صيدا سيتي

"الجماعة الإسلامية" والانخراط العسكري في الجنوب!

صيداويات - الإثنين 08 كانون ثاني 2024 - [ عدد المشاهدة: 1367 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

عملية اغتيال "إسرائيل" لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري مع عدد من قياداتها وكوادرها في مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت (الثلاثاء 2 كانون الثاني 2024)، كشفت عن مدى انخراط "الجماعة الإسلامية" في العمليات العسكريّة على جبهة الجنوب ارتباطا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وشعبها ومقاومتها.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، أن عملية الاغتيال لم تظهر فقط مدى التنسيق القائم بين "حماس" و"الجماعة"، وإنما قدمت اول شخصين هما "محمود شاهين ومحمد بشاشة" إلى جانب الشيخ العاروري وأربعة من كوادر وعناصر "حماس" هم "سمير فندي، عزام الأقرع، محمد الريس وأحمد حمود"، وقد حرصت على نعيهما ببيان منفرد، إضافة إلى بيان النعي الجماعي الذي أصدرته "حماس".

وانخراط الجماعة في الجبهة الجنوبية ليس الوحيد، إذ يأتي تكاملا مع عمليات "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، منذ اليوم الثاني لبدء عملية طوفان الأقصى (7 تشرين الأول 2023) نصرة لغزة ومقاومتها وإشغالات إسرائيل والتخفيف من وطأة عدوانها المستمر منذ 94 يوما.

ويؤكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان بسام حمود لـ"النشرة"، أن الجماعة أعلنت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي عن الردّ على تمادي العدو الصهيوني في عدوانه على أهلنا وقرانا في الجنوب اللبناني من جهة، ودعماً لأهلنا في غزّة حيث يرتكب العدو بحقّهم إبادة جماعية من جهة أخرى.

وأوضح حمود "أن التنسيق بين الجماعة وحماس قائم على قدم وساق، نحن وجهان لعملة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني، وارتقاء شاهين وبشاشة في عملية اغتيال العاروري يؤكّد اختلاط الدم اللبناني مع الدم الفلسطيني في معركة التحرير وعلى درب الجهاد ضمن معركة طوفان الأقصى، وشهادتهم ودمهم سيكونان ميلاداً لمزيد من الأبطال والقادة الذين يمضون في الطريق الذي اختطّوه لتحرير فلسطين".

ولم يكتف حمود بالتأكيد على التنسيق واستمرار القيام بالعمليات العسكرية، بل تعهد بالثأر، قائلا "أن مجاهدينا في "قوات الفجر" قد تلقّوا الأوامر وان الرد سيكون بما يرى العدو لا بما يسمع"، مضيفا ان هذه العملية البشعة لن تمرّ من دون عقاب، وسيدفع المحتلّ الإسرائيلي ثمنها عاجلاً أم آجلاً، وأنّ كلّ الجرائم التي ارتكبها أو التي سيرتكبها لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، فنهاية هذا الكيان الغاصب كُتبت في السابع من تشرين الأول الماضي وهزيمته المحقّقة لن تطول كثيراً".

وإذ شدد أن عملية الإغتيال لن تزيدنا إلا عزماً وتصميماً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الإحتلال، اعتبر إن هذه العملية الغادرة لا تعني حماس لوحدها، بل تعني كل اللبنانيين حكومة وشعباً لأنها انتهاك لحرمة لبنان واعتداء على عاصمته فضلاً عن إرتقاء عددٍ من الشهداء من أبنائه، وإن كان من حق حماس أن تثأر لشهدائها، فمن حق لبنان وواجبه أن يثأر لكرامته الوطنية ولدماء أبنائه وأن يرد الصاع صاعين للعدو الصهيوني ليفهم أن زمن العربدة دون حساب قد ولى.

وترى بعض الأوساط الفلسطينية عبر "النشرة"، أن عملية اغتيال العاروري تعتبر الأولى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وهي عملية غادرة ودليل على فشل العدو الصهيوني في تحقيق أي إنجاز في وجه المقاومة في غزة على أرض الميدان، فلجأ إلى هذا الأسلوب الجبان للحصول على صورة مزيفة من نصر موهوم يسوّقه داخل مجتمعه المهزوم نفسياً وعسكرياً وإعلامياً.

بالمقابل، أعادت عملية الاغتيال الحرارة إلى العلاقات "الحمساوية–الفتحاوية" بعد فتورها، إذ حرصت قيادة الحركة في لبنان وعلى أعلى مستوياتها السياسية والعسكرية بالوقوف إلى جانب "حماس" في مصابها، وشارك السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر في لبنان فتحي أبو العردات وعدد من فياداتها، إلى جانب مسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بتقديم التبريكات بالعاروري ورفاقه الشهداء في بيروت، بعدما شاركوا في التشييع كتعبير عن الوحدة.

المصدر | خاص النشرة 

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989066731
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة