إضراب عام في صيدا ومخيماتها الفلسطينية... تضامناً مع غزة
شلّ الإضراب العام مدينة صيدا ومخيماتها الفلسطينية، التزاما بالاضراب العام العالمي من أجل المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد نحو 65 يوماً.
واقفلت كلّ الإدارات الرسمية والدوائر الحكومية في سراي صيدا، كما المدارس الرسمية والخاصة في المدينة ومنطقتها كما الجماعات والمعاهد والمراكز التعليمية، في وقت أقفلت السوق التجارية بناء على قرار جمعية تجار صيدا وضواحيها، حيث جال رئيس الجمعية علي الشريف على السوق التجاري، مؤكداً قرار الإقفال التضامني.
وقال الشريف: "إنّ المؤسسات والمحال التجارية كافة في أسواق مدينة صيدا التزمت بدعوة جمعية تجار صيدا وضواحيها للمشاركة في هذه الوقفة التضامنية العالمية مع أهالينا في غزة، ولرفع الصوت إلى العالم أجمع أنّه آن الأوان لوقف هذه المجزرة المستمرّة بحق الشعب الفلسطيني، كما للتأكيد على التضامن مع اهالينا في المناطق الحدودية من الجنوب اللبناني الذين يتعرضون منذ اكثر من شهرين لعدوان إسرائيلي متواصل على بلداتهم وقراهم يُمعن خلاله هذا العدو قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
وقام وفدٌ من شباب صيدا القديمة برئاسة رامي الرفاعي، بجولة على المحال التجارية للتأكد من إقفالها والطلب من تلك التي فتحت الاقفال تضامنا مع غزة، مشدداً على أنّ أقل الواجب أن نكون ملتزمين بهذا الاقفال.
وأشاد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان بسام حمود بالتجاوب الصيداوي العام مع الدعوة العالمية للإضراب تضامناً مع غزة، وذلك خلال جولة له في احياء مدينة صيدا وأسواقها، وقال حمود" "لطالما كانت صيدا السّبّاقة في مناصرة ودعم القضية الفلسطينية، ومنذ 7 تشرين الاول لم تهدأ المدينة في إقامة كل أشكال الدعم والتأييد لغزة والمقاومة فيها.
وعمَّ الاضراب العام المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا وتحديداً في مخيم عين الحلوة والمية ومية تلبية لدعوة اللجان الشعبيه الفلسطينية في لبنان، تناغماً مع الدعوة العالمية للإضراب الشامل وللمطالبة بوقف العدوان فورا، واقفلت المحال التجارية ولازم أبناؤها المنازل حيث تابعوا تطورات العدوان على غزة وشعبها ومقاومتها.
ووصف الدكتور مصطفى اللداوي اللإضراب بأنه "سابقة أولى لم يشهدها العالم من قبل، تشترك شعوب الكرة الأرضية في أول إضرابٍ شاملٍ نصرةً لقضيةٍ، وتضامناً مع شعب، واستنكاراً لسياسة، وشجباً لعدوان".
وتأتي الدعوة للإضراب العالمي نصرةً لفلسطين واستجابةً لجهود أحرار العالم، ودعوات ذوي الضمائر الحية، ممَّن يحبون الخير ويدعون إلى السلام، ويؤمنون بالعدل ويحاربون الظلم، وينتصرون للضعيف ويقفون في وجه الظالم، وهم في غالبيتهم هيئاتٌ مستقلة وفعالياتٌ شعبية، يمثلون شعوباً مختلفة، فهم عربٌ وعجمٌ، ومسلمون ومسيحيون، وسنةٌ وشيعةٌ، وبوذيون وهندوس.