كلمة النائب أسامة سعد في الوقفة التضامنية تكريماً للشهداء الاعلاميين
كان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة في الوقفة التضامنية تكريماً للشهداء الاعلاميين الذين ارتقوا على أرض الجنوب واستنكاراً لحجب قناة الميادين من قِبل الكيان الاسرائيلي وذلك في مركز معروف سعد الثقافي ومما جاء فيها:
" نجتمع اليوم لنكرّم ذكرى الشهداء الإعلاميين ، ونقدّم التقدير والإحترام لشهداء الصحافة الذين فقدناهم في أرض الجنوب أرض العزّة والكرامة والصمود الذين قدّموا أرواحهم في سبيل نقل الحقيقة والتوثيق والتقارير الصحفية ، والذين كانوا يصرّون على مواصلة عملهم وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة تحت إرهاب طائرات وصواريخ العدوان الصهيوني، وفي ظروف شديدة القسوة بينما تستهدفهم آلة حرب وحشية في واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين ...
إننا إذ نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحياتهم وشجاعتهم في مواجهة الصعاب والمخاطر التي تلوح في سماء العمل الصحفي ...
كما أودّ أن أنوّه بتضحيات الشهداء فرح عمر وربيع معماري وعصام العبدالله وحسين عقيل الذين واجهوا التحديات بشجاعة وتفانٍ في أداء واجبهم الإعلامي ، وأقدّر وأثمّن أيضًا تضحيات الإعلاميين الجرحى ولن ننسى تضحياتهم جميًعا في سبيل الحقيقة والعدالة ...
وقال سعد:
لم يكن قتل الصحفيين خطأً أو مصادفة سيئة بل كان عمدًا وعن سابق إصرار وتصوّر يختفون وراء سواتر، بل كانوا يقفون في أرض وكانوا يعتقدون أنهم محميون بالكاسك والسترة المكتوب عليهما كلمة صحافة، ومؤمنون بالقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الصحفيين في حالات النزاع المسلّح ...
كل ما كان في يدهم قلم وميكرفون وآلة تصوير لنقل صورة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني، بالإضافة إلى إضاءة طريق الحق والحقيقة والعدل والحريّة ، وقول الحقيقة دون أن يشوبها أي تزييف وتزوير، لقد كانت حياتهم أخطر وأفعل من ذلك ...
إنّ استمرار العدو الصهيوني باستهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات والإتفاقيات الدولية ، وتهشيم حقوق الإنسان ...
إنّ استهداف المراسلين والمصورين الممنهج لن يخفي ولن يغيّب الحقيقة الصادقة والصادمة في آنٍ معًا ، لأنه إن كان يزعم العدو الصهيوني أنه إنْ قتلَ الصحفيين الذين هم شهودٌ على ما يجري يكون قد قتل الحقيقة فنقول له كلا، لأنّ قتْلَ الشهود لا يقتل الحقيقة، ولا يطمس جرائم الحرب والإبادة التي يقوم بها العدو...
في معركة فلسطين اليوم أصبح هؤلاء الشهداء الصحفيون، إلى جانب شهداء فلسطين ولبنان، راياتٍ تُرفع فوق أسوار المسجد الأقصى ، وكنيسة المهد ...
في معركة طوفان الأقصى اليوم أصبح هؤلاء الشهداء الصحفيون ريشةً ترسم صورة الحق والحقيقة، وتظهّر صورة غطرسة العدو الصهيوني ووحشيته وهمجيته وعدوانه ...
وأضاف:
ليس بالأمر المستغرَب أن تستهدفَ اسرائيل قناة الميادين بقتلِ إعلامييها وبمنعها من البثّ داخل فلسطين المحتلة. وهي القناة التي تحمل بالصُوَر والتقارير قضايا الشعب الفلسطيني ومعاناته، وهي التي تساندُ بصدقٍ نضالاته ومقاومته وهو يواجه أشرس عدوان همجي عنصري عليه.
لن ينسى تاريخ الصحافة الإعلاميين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل مبادئهم وقيمهم وحرصهم على إظهار الحقيقة...
إن تحديات عديدة تواجه الصحافة في العالم ...
فلنواصل معًا العمل من أجل الدفاع عن حرية الصحافة وحق الناس في الوصول إلى المعلومات ونشرها ، ونواصل النضال من أجل مستقبل يكون فيه الصحفيون في أمان ...
الإعلام الحرّ الرافع لرايات الحق والحقيقة، والمنحاز لقضايا الشعوب وحقّها في الكرامة الانسانية، سلاحٌ فعّال في معركة شعوب الأمة العربية وهي تخوض معاركها المتعددة ضدّ الصهيونية والعنصرية والقهر والاستبداد والتفتيت والطائفية والمذهبية...
وختم موجها التحية لأرواح الشهداء فرح وربيع وحسين وعصام ....
والعزاء للأهل والميادين ولبنان وفلسطين...
المكتب الاعلامي للنائب أسامة سعد