بعد "الجهاد" و"حماس"... "الجماعة" تستعدّ
تتدحرج التطورات العسكرية في الجنوب اللبناني ارتباطاً بمعركة «طوفان الأقصى»، فبعد عمليات «حزب الله» وحركة «الجهاد الإسلامي»، دخلت حركة «حماس» على خط العمليات جنوباً، وأعلنت عن سقوط ثلاثة من مقاتليها في عملية عسكرية هي الثانية لها في أقلّ من أسبوع.
وتأتي هذه عملية بعد أيام على إعلان «كتائب القسام»– «حماس» مسؤوليتها للمرة الأولى عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات، وبعد إعلان «سرايا القدس»- «الجهاد» التسلل إلى شمال فلسطين المحتلة وشنّ هجوم على مواقع إسرائيلية قبالة الضهيرة فسقط لها مقاتلان هما رياض قبلاوي من عين الحلوة وحمزة موسى من مخيم البرج الشمالي.
توازياً، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» في لبنان بسام حمود إلى الاستعداد للانخراط في المواجهة ضدّ اسرائيل، وقال لـ»نداء الوطن» إنّ «الجماعة» موجودة «في صلب العمل المقاوم منذ ثمانينات القرن الماضي وهي لا زالت تمتلك ذراعاً مقاوماً بهدف تحرير ما تبقّى من أراض لبنانية محتلة من اسرائيل».
وأوضح حمود أن هناك تنسيقاً بين «الجماعة» و»حماس» في ما يخص معركة «طوفان الأقصى» و»هو تنسيق كبير ومتقدّم وليس فقط مع «حماس» بل هو مع كل فصائل المقاومة، لأننا نعتبر انفسنا في لبنان معنيين مباشرة بما يحصل في فلسطين، إن كان على مستوى نصرة الشعب والحق الفلسطيني أو نصرة المقدّسات الإسلامية والمسيحية وقد شاهدنا كيف أن المستوطنين في عيدهم الماضي حاولوا إذلال أهلنا المسيحيين في بيت لحم».
وشددّ حمود على «أنّ هذا التنسيق والدعم لأهلنا في فلسطين نعتبره واجباً إسلامياً واجباً وطنياً وإنسانياً، فضلاً عن اننا في لبنان معنيون كوننا على حدود فلسطين المحتلة وهناك أراض لبنانية لا زالت محتلة من اسرائيل، وهذا يدفعنا أكثر للتنسيق مع كل قوى المقاومة على الساحة اللبنانية والفلسطينية بما يعني التصدّي للعدوان الاسرائيلي».