صيدا سيتي

حملة الأوفياء لصيدا: نظافة المدينة والكف.. وتساؤلات عن عدم التعاون

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأحد 17 أيلول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1080 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
حملة الأوفياء لصيدا: نظافة المدينة والكف.. وتساؤلات عن عدم التعاون

كتب محمد دهشة: 

تمضي "حملة الأوفياء لصيدا" في عملها المضني برفع ونقل النفايات من شوارع ومستديرات وأحياء صيدا ومن أمام دور العبادة والمستشفيات والصيدليات والمراكز الطبية والمدارس والجامعات وبين الأحياء السكنية والمنازل والأسواق التجارية لتعيد للمدينة رونقها وجمالها ونظافتها في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية والمالية الصعبة التي جعلت هذه المهمة عبئًا لا يُطاق على البلدية. 

وفي ظل حملة النظافة التي انطلقت منذ أشهر وتستمر حتى نهاية العام، تبدو إدارة الحملة بإشراف الحاج فادي الكيلاني، حريصة على نظافة الكف كما على نظافة المدينة ومنطقتها، وعلى اعتماد مبدأ الشفافية في المداخيل والمصاريف والنفقات أمام المشاركين فيها والذي زاد عددهم عن 280 شخصًا من تجار واصحاب مؤسسات ورجال أعمال واطباء ومهنسين وسواهم... وأمام الرأي العام الذي يزداد ثقة بها سيما وأن الهدف خدماتي، بيئي وصحي وتقربا إلى الله، بخلاف كل الأقاويل والسهام والاتهامات في البحث عن موقع أو منصب، أو الانتقاد لمجرد التنظير دون تقديم البديل أو الانخراط في مبادرات تتكامل معها.

وبين نظافة المدينة ونظافة الكف، تلقى الحملة ترحيبا في الأوساط الصيداوية وتشجعيًا من المواطنين الذين يعتبرونها طوق نجاة من تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة وتفشي الأمراض والأوبئة، وتقول الحاجة سعاد حبال: "لقد انتشر الدود بين النفايات المتراكمة قرب منزلي، قبل أن تبادر الحملة برفعها ورش الكلس وإعادة الحي إلى سابق عهده من النظافة".

"لقد اعتادت الناس على التأفف والتنظير دون تقديم بديل"، يقول علي حنينة ويضيف "ما تقوم به حملة الأوفياء لصيدا ترفع له القبعات تقديراً واحتراماً ولولا المبادرة لكانت المدينة غرقت بالنفايات، لقد عشنا المشكلة لمدة أسابيع وكدنا تختنق من الروائح الكريهة والحشرات".

في شوارع المدينة عادت النفايات تتراكم من جديد بسب توقف العمل لعدة أيام ارتباطاً باشتباكات عين الحلوة، اليوم تعاود فرق النظافة في الحملة عملها بوتيرة أكبر ولكن المسؤولية كبيرة والعبء ثقيل، وتقول "أم محمد" شامية "توقف العمل لأيام وارتفعت الصرخة، ولو لم يكن هناك حملة الأوفياء لتكرر المشهد المقزز كل يوم، اننا نشكر إدارة الحملة على تفانيها والقيام بالمبادرة".

ولا تخف الحملة أنها تواجه تحديات كثيرة وعلى مختلف المستويات، لجهة الكلفة المادية الباهظة يومياً وفرق النظافة والأهم غياب حملات التوعية، وهنا تطرح أسئلة عن الأسباب الحقيقية لتركها في الميدان وحيدة دون تعاون المؤسسات الأهلية والجمعيات المدنية أو إطلاق المبادرات الجماعية والفردية في نشر ثقافة والوعي لأهمية النظافة ولعدم رمي النفايات في الشوارع أو في الأماكن العامة أو من نوافذ السيارات وخارج الحاويات على قاعدة الكل مسؤول والمسؤولية تشاركية وشعار النظافة من الايمان.

ويقول محمود المغربي: "أن المطلوب من الجميع التعاون في الحفاظ على نظافة المدينة وعدم تحويلها إلى مكب كبير، صيدا تستحق كل اهتمام بعيدا عن أي اهمال"، متسائلا لقد قرروا اقامة مهرحانات سياحية فيها وتنشيط السياحة وجذب الزوار، فإذا لم تتم النظافة من سيأتي إلى المدينة، السياحة وعدم النظافة لا يلتقيان".

في جعبة الحملة الكثير من الأفكار والاقتراحات التي تتكامل مع حملة النظافة وتساهم بجعل المدينة نظيفة دائما من خلال التشارك في المسؤولية، ومنها وضع حاويات عند كل مبنى سكني، تجمع فيه نفايات الشقق وتنقل يوميا عبر الحملة ومنها وضع النفايات في اكياس نايلون محكمة الاغلاق، يجري نقلها إلى مخصص ومنها يتم الفرز .

ويقول أبو علي حمود لقد ضاقت الناس درعاً بمشهد النفايات الملقاة أمام الحاويات وعلى الارصفة دون مبالاة وانبعاث روائحها، آن لهذه الظاهرة أن تنتهي".

وتصر الحملة على تعزيز التعاون والتنسيق مع بلدية صيدا، وقد زارها الكيلاني وعقد لقاء مع الرئيس الدكتور حازم بديع، وخلص إلى اتفاق لعقد اجتماعات دورية والتشاور في أي مشكلة، على أمل ان تتمكن البلدية قريباً من قبض مستحقاتها المالية من الصندوق البلدي المستقل للقيام بهذه المهمة او الموافقة على عقد الشركة المتعهدة الجديد لتعود الامور إلى نصابها.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981652368
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة