وداعا يا أبا مصطفى (بقلم أحمد الغربي)
ليس أكثر صعوبة من أن ترثي عزيزا وصديقا تمتد عشرة العمر معه بحلوها ومرها إلى ما يربو على النصف قرن.
ماذا تقول عنه وبه؟ وأنت لا تزال تحت وقع صدمة هذا الرحيل المفجع. إنني أشعر بالعجز عن وصف أو رثاء صديقي العزيز محمد الأسد الذي أطبق جفنيه ليستريح في رقاد أبدي. دمعة عليك يا عزيزنا محمد تحجرت في المآقي وغصة في الحلق.
"الأوستاذ" كما أحببنا أن نناديه بلكنة صيداوية، إنسان بقلب عصفور رغم ان عفويته وصراحته المطلقة و"أناقته" تخيل للبعض أنه على غير ذلك، هو الصحافي المتميز الذي أعطى مهنته زمن السبق الصحفي "ومكتب التحرير في خبر جديد" قيمة ومعنى، ناقلا الحقيقة بموضوعية كما هي دون أي تجميل أو رتوش، وبانحياز كلي إلى ضميره المهني وقضايا الوطن وبخاصة الجنوب منه يوم كان للإعلام الرسمي أولوياته المغايرة.
إلى جنات الخلد يا صديقا جمعتنا وإياك أحداث ومناسبات وذكريات... سأفتقدك وسأفتقد اتصالك الصباحي... شو الأخبار.
رحمك الله رحمة واسعة
الصحافي أحمد الغربي