صيدا سيتي

عائدون الى عين الحلوة والتعمير .. جنى عمر تلاشى!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الخميس 03 آب 2023 - [ عدد المشاهدة: 1295 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
عائدون الى عين الحلوة والتعمير .. جنى عمر تلاشى!

بعدما كان حلمهم العودة الى الوطن السليب الذي هجروا منه قبل 75 عاماً أصبحت أمنيتهم العودة الى بيوتهم التي نزحوا منها قسراً في مخيم عين الحلوة بسبب الاشتباكات العنيفة التي تجددت فيه مؤخراً وأقصى أمنياتهم أن ينعموا بالأمن والأمان والعيش الكريم لحين ذات عودة الى فلسطين.

وتحقق أمنيتهم وعادوا .. لكن الى بيوت مدمرة كلياً او جزئياً ومؤسسات تجارية وسيارات أحرقتها القذائف ومزقها الرصاص.. وخدمات كانت قبل الاشتباكات شبه غائبة فلم يعد لها ما يوصلها بسبب تضرر شبكات المياه والكهرباء ..  عادوا ليشهدوا على جنى عمر وقد تلاشى.

سمير الحاج ستيني من مواليد زمن النكبة، اضطر وعائلته لأن يتركوا بيتهم في عين الحلوة بحثاًَ عن مكان آمن ، لكنه بعد قام بتأمين مأوى للعائلة فضل العودة الى المخيم والبقاء في بيته ولو كلفه ذلك حياته - يقول الحاج" طلعت عيلتي لبرا ورجعت ما بقدر اترك بيتي .. عالقليلة اذا تدمر إقدر طلع هوية من قلبو لأثبت اني موجود".

ويضيف : "مع الأسف صرنا عايشين بغابة .. كل واحد بدو يعمل اللي بدو ياه وكلن قيادات .. ناس انقتلت وناس انجرحت وناس اتهجرت بنصاص الليالي وبيوت تدمرت وسيارات احترقت.. مين بدو يعوض عليهن .. الحل مش معروف .. الحل عند ربنا".

وتقول انتصار الدوخي ( في العقد السادس من العمر ) : صرلنا ايام عايشين عا أعصابنا ، شو ذنب هالأطفال تتشرد وهالعائلات تتهجر .. وتتدمر بيوتها . روحوا حاربوا اسرائيل .. خافوا الله بالناس .. اتقوا رب العالمين".

إسماعيل عكاوي بائع خضار فضل أن يبقى داخل المخيم ليؤمن الخضار لمن تبقى من السكان ومن بينهم عائلته وأحفاده يقول " خاطرت بحياتي 3 مرات لأذهب الى الحسبة وأحضر الخضار .. ما ضهرنا .. وفضلنا نعيش تحت الخطر .. لأنو ما بدنا نتبهدل .. وما حدا بيتحمل حدا..".ويقول " هذه المرة كانت أصعب من كل المرات .. انها مؤامرة مدبرة لا أحد يعرف من وراءها"!.

ولم يكن حال العائلات اللبنانية التي هجرت من تعمير عين الحلوة افضل ، فتلك سيدة احترق بيتها في اشتباكات سابقة قبل عامين ولم تستطع ترميمه فلجأت الى منزل ولدها .. وهذه المرة كان نصيب منزل الابن هو الآخر الاحتراق .. فلم يكن أمامها سوى السعي لتأمين ثمن شادر لا تملك ثمنه لليكون هو بيتها وفي على ناصية طريق .. وذلك مواطن احترق بيته في التعمير فتشرد وعائلته ولا مأوى يظلهم الا رحمة الله.

المصدر | رأفت نعيم - مستقبل ويب 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981639811
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة