صيدا سيتي

لبنان يستضيف اجتماعاً لـ"الأونروا"... وسط انقسام فلسطيني

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 20 حزيران 2023 - [ عدد المشاهدة: 1061 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
لبنان يستضيف اجتماعاً لـ"الأونروا"... وسط انقسام فلسطيني

يستضيف لبنان الإجتماعات نصف السنوية للجنة الاستشارية لـ»الأونروا» (أُنشئت بقرار الأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949)، حيث من المقرّر أن تبدأ أولى جلساتها صباح اليوم وتستمرّ حتى الأربعاء، ومهمّتها تقديم المشورة والمساعدة للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تنفيذ ولايتها التي تواجه تحدّيات كثيرة سياسياً ومالياً.

ويشارك في اجتماعات اللجنة التي يرأسها لبنان للعام الثاني على التوالي، 28 دولة وثلاثة أعضاء مراقبين؛ دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، فيما سيمثّل لبنان رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وسيمثّل فلسطين عضو «اللجنة التنفيذية» لـ»منظمة التحرير الفلسطينية»، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ الاجتماعات هذه المرّة تكتسب أهمية خاصة واستثنائية كونها تأتي عقب مؤتمر المانحين الذي انعقد في نيويورك (2 حزيران 2023) وفشل في تلبية حاجة الوكالة المالية، رغم النداءات العادية والطارئة التي أطلقتها خلال العام الجاري لتأمين نحو 1.4 مليار دولار للعمليات والبرامج والاستجابة الطارئة حتى تتمكن من تقديم خدماتها لنهاية العام 2023.

كما تكتسب أهمية في ظل تجاهل المجتمع الدولي لنداءات مسؤولي «الأونروا» ومنها إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنّ «الوكالة على وشك الانهيار المالي»، ومنها طلب المفوض العام لازاريني وفي أكثر من محطة المساعدة في «ضمان عدم نسيان محنة لاجئي فلسطين واحترام حقهم في العيش بسلام وكرامة»، ولا سيما بعد مشاركته في القمة العربية في السعودية (19 أيار 2023) وزيارته إلى قداسة البابا في روما (11 أيار 2023)، وعقب تقرير المكتب التنفيذي للوكالة (3 أيار 2023) والذي دَّق ناقوس الخطر من استمرار تدنّي تبرعات الدول المانحة، مع التلويح بعدم التمكّن من دفع رواتب الموظفين في شهر أيلول المقبل، وإمكانية تأجيل بدء العام الدراسي المقبل.

ويؤكد أمين سرّ اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض لـ»نداء الوطن» أن اللجنة الاستشارية تواجه تحدّيات كثيرة، وأبرزها القدرة على توفير الأموال اللازمة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للاجئين، حيث بلغ العجز هذا العام نحو 850 مليون دولار، بينما كان في الأعوام السابقة يتراوح بين 200- 300 مليون دولار، وهو ما سيركز عليه الدكتور أبو هولي في دعوته للدول المانحة وخاصة العربية منها بعدم التخلي عن قضية اللاجئين.

وفيما يحظى اجتماع اللجنة باهتمام القوى الفلسطينية السياسية والشعبية، لفت غياب التحرّك الفلسطيني الموحّد الممثل بـ»هيئة العمل المشترك الفلسطيني» لمواكبة جلساتها، إذ قرّر مكتب العمل الجماهيري في حركة «حماس» في لبنان، تنظيم وقفة شعبية أمام مقرّ «الأونروا» في بيروت، الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم تحت شعار التأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة، تزامناً مع يوم اللاجئ العالمي، بينما قرّرت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية تنظيم وقفة جماهيرية الحادية عشرة والنصف أمام فندق الموفنبيك - الروشة، تزامناً مع انعقاد أولى جلسات اللجنة.

وبين الوقفتين، يعقد لازاريني والحسن مؤتمراً صحافياً مشتركاً الثانية عشرة والنصف ظهراً في قاعة اجتماعات فندق موفنبيك لاطلاع الرأي العام على آخر تحديث حول تحدّيات واحتياجات لاجئي فلسطين في مناطق عمليات الوكالة الخمس والمستجدّات حول الأزمة المالية.

وتمهيداً لاجتماعات اللجنة، استضافت لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني اجتماعاً تنسيقياً للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية في السراي الحكومي، بمشاركة وفود من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، إضافة إلى مصر ووفد من جامعة الدول العربية.

وأكد الحسن أنّ هذا الاجتماع «يهدف إلى توحيد المواقف، وتجاوز كل التحدّيات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة إزاء العديد من الموضوعات التي ستبحثها الاجتماعات»، مشدّداً على «ضرورة الخروج بموقف موحّد ومتماسك من أجل إبقاء موضوع اللاجئين كأولوية قصوى، بما يكفل تحسين أوضاع اللاجئين في مناطق عمل الوكالة، والتخفيف من الأعباء الملقاة على الدول المضيفة، ودعم وكالة «الأونروا» بما يضمن قيامها بمهامها واستمرار عملها وفق قرار إنشائها».

وخلص المجتمعون إلى ضرورة إعداد ورقة موحّدة لتقديمها إلى لازاريني، مشددين على «مركزية القضية الفلسطينية وضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وطرح مسألة التمويل في ظل رداءة الوضع المالي، وذلك من خلال دقّ ناقوس الخطر في ظل التهويل الحاصل لناحية إمكان انهيار وكالة الغوث، ما يعني «حكماً بالموت» و»لا استقرار» في كل الدول المضيفة، ما يؤدّي إلى إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981775146
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة