صيدا تختنق!

أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "الدخّان الأبيض المصحوب بالرّوائح الكريهة، خيّم على مدينة صيدا، بعدما تجدّد الحريق الّذي اندلع في أطنان من النّفايات المتراكمة عند معمل المعالجة الحديث في منطقة سينيق"، مشيرًا إلى أنّ "فرق الإطفاء قد استطاعت إطفاء ألسنة النّيران واللّهب، إلّا أنّ الدّخان الأبيض بقي يتصاعد من المكان، وقد ساهمت الرّياح القوية بانتشاره من سينيق جنوبًا حتّى الأوّلي شمالًا".
وأوضح أنّ "هذا الدخّان الأبيض الّذي تحوّل إلى ما يشبه الغيوم والضّباب، أدّى إلى انعدام الرّؤية في بعض شوارع المدينة نتيجة كثافته، وأجبر بعض المدارس الرّسميّة والخاصّة على صرف التّلاميذ باكرًا، وخاصّةً تلك الواقعة في المنطقة الجنوبيّة، أمثال ثانوية القلعة والمدرسة العمانية النموذجية؛ تجنّبًا لتنشّق التّلاميذ الرّوائح الكريهة".
وذكر المراسل أنّ "الحريق والدخّان الأبيض المتصاعد منه، أثارا استياءً كبيرًا بين الأهالي وبصفوف التّلاميذ والمعلّمين، وخاصّةً الّذين يعانون من أمراض الربو والحساسيّة، وقد اضطرّ بعضهم إلى ارتداء الكمّامات مجدّدًا تجنّبًا لتنشّق السّموم، معربين عن انزعاجهم من البطء في معالجة تداعيات الحريق الّذي اندلع منذ خمسة أيّام، الذي جاء ليثقل كاهلهم، إلى جانب تراكم النّفايات في الحاويات والشّوارع والسّاحات".
*** *** ***
تسبب الطقس الخماسيني الذي يشهده لبنان في تجدد الحريق الذي كان اندلع في الأرض المخصصة لتجميع عوادم النفايات محاذية لمعمل المعالجة في سينيق جنوب مدينة صيدا.
وحملت الرياح الحارة الجنوبية والغربية لهب وأدخنة حريق النفايات الى قلب المدينة ليشكل مع غبار الطقس الخماسيني طبقة من الضباب الكثيف حجب الرؤية عن بعد في بعض الأماكن ، وتحاول فرق الاطفاء التابعة لبلدية صيدا تطويق الحريق واخماده في ظروف بالغة الصعبة.
وبدت المدينة وكأنها تختنق نظراً للروائح الكريهة الناجمة عن الحريق والتي زادت من انتشارها وتغلغلها في المدينة سرعة الرياح الخماسينية ، ما اضطر عددا من المدارس المواجهة لمنطقة الحريق لتعليق الدروس قبل انتهاء الدوام حفاظا على سلامة التلامذة الذين ارتدى بعضهم الكمامات اتقاء من الروائح.