صيدا سيتي

الأزمة الاقتصادية لم تُسكت طبلة المسحراتي في صيدا القديمة السعودي: شكرا من القلب للأستاذ محمد زيدان لإظهار معالم صيدا التراثية وإنارة الواجهة البحرية ​زيتونة توزع ملابس للعائلات المحتاجة موسم قطاف "العطر".. في بساتين صيدا! رابطة معلمي الأساسي: لجمعيات عمومية في المدارس الاثنين وعدم سحب الرواتب حنيني إلى "العميد" قادما من الأنصار تسعيـرة المولـدات الخاصـة في شهـر آذار 2023 الفنانة التشكيلية "نيفين جمعة" تفتتح معرضها الثاني قصة رواتب موظفي القطاع العام: السكوت عن "القرار" انتحار؟! توقيف شخصين كانا يتجولان بهدف السرقة في صيدا نقابة المعلمين تدعو الأساتذة لعدم تجديد العقود للعام المقبل قبل تحصيل ما لا تقل نسبته عن 50% بالدولار من الراتب ناطرينكم كل يوم طيلة شهر رمضان المبارك لأطيب سحور ب مطعم مورو مطلوب مساعد شيف ومعلم بوظة إيطالية لباتيسري في صيدا - الهلالية حفل إفطار جمعية زهرة التوليب الخيرية في مطعم المستشار مطلوب موظفين للعمل في مجوهرات اليماني (أنظر التفاصيل) مطلوب معالجة فيزيائية لسنتر غادة صالح في الهلالية جمعية مكتبة أطفال صيدا تعلن عن مشروع إطعام صائم + مشروع كسوة العيد مطلوب موظفين لشركة في الغازية (أنظر التفاصيل) مطلوب موظفة للعمل بمطبخ في صيدا عروضات رمضان من قرمش Broast || للحجز: 78891890

خليل متبولي: ذكرى اغتيال مصطفى معروف سعد ...

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - السبت 21 كانون ثاني 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بقلم / خليل ابراهيم المتبولي 

كنتُ جالسًا في غرفتي من مساء يوم الإثنين في 21 كانون الثاني من العام 1985 أقوم بواجباتي المدرسية ، وإذ بصوت انفجارٍ قوي يهزّ مدينة صيدا، وكأنه زلزال، للوهلة الأولى، اعتقدنا أن عمليّة نوعية قد استهدفت دورية للعدو الصهيوني، لأننا كنّا في تلك السنة نرزح تحت الإحتلال الإسرائيلي، إنما كانت المفاجأة والصدمة، عندما سمعنا أهالي الحي يصرخون أنه انفجار في منزل "أبو معروف" "أبو معروف راح". قمتُ أنا ووالدي مسرعين وتوجهنا نحو منزل "أبو معروف"، وكانت الصدمة. سيارة مفخخة وُضعت تحت شرفة المنزل، أدّت إلى تدمير المبنى، وإصابة مصطفى سعد إصابة بالغة الخطورة أدّت إلى فقدان بصره، وإصابة العديد من الأبرياء بجروح منها الطفيفة ومنها البالغة الخطورة، من بينهم زوجته وولده معروف، واستشهاد طفلته ناتاشا، وجاره المهندس محمد طالب، مشهد مرعب...

كان العدو الصهيوني مَن أعطى قرار الاغتيال، ومَن نفّذ العملية عملاء العدو، الذين هم أبناء الوطن، ومنهم أبناء مدينة صيدا، لم تكن عملية الاغتيال موجّهة ضد مصطفى سعد وحده وضد حزبه، إنما ضد كل الوطنيين اللبنانيين، وإسكات الحق وصوت الشرفاء والمناضلين والمقاومين، والهدف ضرب القوى الوطنية اللبنانية، وإثارة الفتنة في المنطقة والتهجير والفرز السكاني، كما كانوا يريدون أيضًا طمس هوية صيدا العروبية، ونضالاتها، وتضحياتها في وجه أي غزو...

غضبت صيدا لاغتياله غضبًا عاصفًا، غضبًا شعبيًا عارمًا، جسّد اللوعة التي ألمّت بها وبأهلها، فاجعة كبيرة. من الصعب تصوّر صيدا من دون مصطفى سعد، الذي كان يحمل مشعل أبيه الشهيد معروف سعد المناضل والمقاوم في وجه الإحتلال الصهيوني في فلسطين، فلسطين القضية التي حملها إرثًا بالدفاع عنها. كان محبًا للبنان عامّة ولمدينته صيدا خاصّة، وللوطن العربي، رافضًا كل أنواع الذل والهوان والاستسلام، ومدافعًا عن القيم الوطنية والقومية والعروبية والإنسانية، أرادوا أن يغتالوا الثائر الذي نذر حياته للدفاع عن الوطن وحماية شعبه المظلوم والمقهور.

بعد هذا الاغتيال، فقد مصطفى سعد بصره، إنما قويت عنده بصيرته، وعاد إلى العمل السياسي والنضالي أقوى مما كان، وعمل على نبذ الطائفيّة والمذهبية، وقاد بفكره العمل المقاوم، حتى أصبح رمزًا للمقاومة الوطنية اللبنانيّة، وقائدًا وطنيًّا.

بعد ثمانٍ وثلاثين عامًا ما زال ذاك اليوم الأسود في ذاكرتي، وهذا ما جعلني أسرد أحداثه اليوم لإبني الجالس أمامي وأنا أتابع معه دروسه المدرسية، وأحدثه عن الأعمال والمواقف البطولية لذلك المقاوم والمناضل الصيداوي مصطفى معروف سعد.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 957768537
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة