دبلوماسيو الغرب والعرب قلقون... من انهيار أمني
يتابع الدبلوماسيون الأوروبيون والعرب الناشطون في بيروت الأوضاع السياسية والأمنيّة في لبنان بقلق شديد في ظلّ ازدياد المخاوف من حصول توتّرات عسكرية أو أمنيّة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في حال لم يتمّ الاتّفاق بشأن الترسيم البحري، وفي ظلّ استمرار الأزمة الحكومية وعدم تشكيل حكومة جديدة وصعوبة التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ودخول البلاد أزمة سياسية. إضافة إلى استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وعدم التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهو ما يعني المزيد من الانهيار المالي والمعيشي والاجتماعي.
في إطار مواكبتهم للأوضاع اللبنانية حرص عدد من الدبلوماسيين العرب والأوروبيين على تكثيف نشاطاتهم ولقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين وعدد من الإعلاميين والشخصيات السياسية وممثّلي المجتمع المدني للاطّلاع على آرائهم ومعطياتهم حول الأوضاع اللبنانية في المرحلة المقبلة والاحتمالات المتوقّعة في الأسابيع المقبلة، ولا سيّما مع بدء شهر أيلول ودخول لبنان مرحلة خطيرة واحتمال حصول المزيد من التدهور السياسي والاقتصادي والأمنيّ.
يركّز هؤلاء الدبلوماسيون على ثلاثة مواضيع خلال اللقاءات التي يعقدونها مع الشخصيات اللبنانية، وهي: ملفّ الترسيم البحري ومخاطر المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وانتخابات رئاسة الجمهورية والاحتمالات المتوقّعة، ولا سيّما في حال فشل تشكيل حكومة جديدة وعدم التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخوف من حصول تدهور في الأوضاع الأمنيّة بسبب الأزمة المعيشية وتراجع دور مؤسّسات الدولة.