صيدا سيتي

الدولار والبنزين يشعلان غضب الصيداويين .. الترياقي: الوضع كارثي

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

على كل شفة ولسان، يتناقل الصيداويون استياءهم من استفحال الازمات وافتعال بعضها بهدف الربح الوفير من دون النظر الى معاناتهم اليومية المتفاقمة، يرتفع الدولار فتطير الاسعار وهي جالسة على الرفوف، قبل ان تصل الى مسامعهم وهم يشترون ما يحتاجون منها وللضرورة فقط، فيما البنزين يشعل غضبهم ويثير مخاوفهم من عودة طوابير الاذلال.
ويؤكد رئيس «اتحاد نقابات العمال والمستخدمين» في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي لـ»نداء الوطن» ان «الوضع كارثي على كل المستويات، وهو عود على بدء للأزمات نتيجة الانهيار الكلي الذي يشهده لبنان جراء النظام السياسي والتردي الاقتصادي والمالي»، مشيراً الى ان «اللبنانيين يقعون تحت فكي كماشة في الغلاء نتيجة الازمة العالمية من جهة وتحليق سعر صرف الدولار الاميركي عالياً وتفلت الاسعار وغياب الرقابة من جهة أخرى».
وقد جال الترياقي على بعض فاعليات المدينة والتقى النائبين اسامة سعد وعبد الرحمن البزري»، والمسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» في الجنوب بسام حمود، وهو على تواصل دائم مع رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية بهية الحريري الموجودة خارج لبنان، للتشاور وتبادل الآراء حول سبل تخفيف معاناة الصيدوايين.
في صالونات صيدا السياسية و»بيوتها» العائلية، لا ينفك التأكيد ان صيدا التي تعتبر نموذجاً في التكافل الاجتماعي والتضامن، تريد الخروج من المأزق بأقل خسائر ممكنة، ويقول تيسير رنو لـ»نداء الوطن»: «الناس ضاقوا ذرعا مما يجري، والغريب ان التحركات الاحتجاجية اختفت من الشارع، هناك قطبة مخفية او ان الناس مرتاحون وتعودوا النق والشكوى».
في الأزمات المستجدة، فالى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والبضائع كلمح البصر، عودة لطوابير الانتظار على محطات الوقود من دون سبب واضح طالما ان وزارة الطاقة تصدر تسعيرتها الدورية المعتادة. بعض المحطات فضل الاقفال تحت عنوان نفاد المادة، وبعضها الآخر شهد عجقة ذكّرت الصيداويين بالازمات السابقة، ويؤكد علي متبولي «ان الهدف تركيع الناس واجبارهم على القبول برفع الدعم كلياً عن البنزين كما فعلوا مع المازوت»، ويضيف «رفع الدعم يعني عملياً المزيد من تحلل الدولة وتلاشيها».
وفي محاولة لضبط المزاجية، جالت دورية من المكتب الاقليمي لأمن الدولة في صيدا على محطات الوقود، وأجبرت بعضها على فتح ابوابها امام المواطنين، بعد التأكد من كفاية مخزونها وعدم احتكار المادة.
فيما يبقى فقدان حليب الاطفال في الصيدليات من عمر يوم الى سنة لغزاً يحيّر الناس، بين توفره حيناً وانقطاعه في غالبية الاحيان، وتقول الأم سوسن اليمن لـ»نداء الوطن» ان «الازمات مفتعلة، تجار ومافيا يفكرون بالربح الوفير على حساب معاناة الناس، وأمهات تذرف الدموع في رحلة البحث عن علبة حليب، بئس الوضع المأسوي الذي وصلنا اليه».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/2p8ksnkd


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981826206
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة