"سفينة الصحراء".. يتقاعد في المدينة!
قديماً لقب بسفينة الصحراء، لقدرته على الجلد والصبر وتحمل الحرّ والجفاف وظروف العيش الصعبة فيها، لكن مع التطور العمراني الذي اجتاح الحياة الصحراوية ، والتكنولوجي الذي طال وسائل النقل والانتقال، ورغم دخول الجمال الى المدن وتنوع استخداماتها الا أن وهجها خفت.
وفي لبنان وبعدما كانت الجِمال تستخدم في الأرياف والقرى النائية في نقل البضائع والغلال وخاصة خلال مواسم حصاد القمح ، حتى أنه كانت لها في بعض القرى مسالك وممرات خاصة بها لا تزال تحمل اسماءها حتى اليوم - رغم شقها طرقاً رئيسيها وغزو الأسفلت لها - ادى تطور وسائل النقل الى انكفاء البدائية منها لصالح الآلية - وان كانت الأخيرة هذه الأيام مكلفة أكثر منها في السابق بسبب الأزمة الاقتصادية - وانتقل مستخدمو الجمل الى المدينة بحثاً عن دور بديل له يبقيه في الخدمة ، فوجد فيه البعض وسيلة للكسب والإرتزاق من خلال استقطاب السواح والمتنزهين مستفيداً مما تبقى له من وهج حضور في ذاكرة الكبار ، ومن فضول لإكتشاف عالمه وتجربة ركوبه للمرة الأولى لدى الصغار ومن لم يختبرها سابقاً. لينتهي المطاف بـ"سفينة الصحراء" متقاعداً في المدينة!.
المصدر | رأفت نعيم - مستقبل ويب
الرابط | http://tinyurl.com/yzkpfv3y
"سفينة الصحراء".. يتقاعد في المدينة!https://t.co/fpSVS0TvF0 pic.twitter.com/83mxq9UzMU
— Saidacity.net (@Saidacity1) July 2, 2022