3 تحديات تواجة قوى صيدا السياسية... داخلياً ووطنياً ومع القوى اللبنانية
صيداويات -
السبت 21 أيار 2022
إنقشع غبار المعركة الانتخابية في دائرة صيدا – جزين، غير ان هول النتائج ما زالت تشكل صدمة كبيرة لبعض القوى السياسية على وقع مفاجآتها المدوية في خسارتها بخلاف ما كانت تتوقع، فانصرفت الى تقييم المرحلة او وصل ما انقطع نتيجتها، في محاولة لعدم خسارة المزيد من رصيدها.
على المستوى الصيداوي الشعبي، لا يخفي ابناء المدينة ارتياحهم الكبير الى فوز النائبين الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، ويفاخرون بانتخابهما بالمزاج الصيداوي الصرف وبالحفاظ على قرار المدينة المستقل، خاصة مع ما جرى يوم الاقتراع لجهة تصويت كتلة من ناخبي «المستقبل» ورفع نسبة الاقتراع وتالياً الحاصل، ما يفتح الابواب على مصراعيها امام تعاون مستمر بينهما من جهة، واطلاق مبادرة الى التعاون مع القوى السياسية الاخرى وفي مقدمها النائبة بهية الحريري في ما يتعلق بمشاريع المدينة وتطويرها وانمائها والحفاظ على وحدتها وكلمتها من جهة أخرى، ومع البلدية ورئيسها محمد السعودي في معالجة مشاكلها الخدماتية والمعيشية.
ويرى المراقبون ان المدينة تعيش اليوم سلسلة تحديات، اولها: على مستوى المدينة فان صيدا هي المنتصرة بمكوناتها السياسية والعائلية بعدما اعلن سعد والبزري طي صفحة الانتخابات بكل تداعياتها، فيما هنأهما المرشحون الآخرون بالفوز، كما فعلت باقي القوى السياسية وابرزها العمة الحريري، ما يردم هوة الخلافات السابقة ويؤسس ربما لمرحلة جديدة مع الاحتضان الشعبي المتقاطع بينهم للمرة الاولى، وستشكّل الاستحقاقات المقبلة ومنها البلدية وجمعية «المقاصد الخيرية الاسلامية» وسواهما الاختبار الابرز، خاصة مع بروز دور ونجم بعض رموز الحراك الاحتجاجي ومنهم هانية الزعتري التي جمعت نحو 3100 صوت تفضيلي في ظاهرة لافتة.
والتحدي الثاني على مستوى علاقاتها مع القوى السياسية المحيطة، حيث يقول المراقبون انه اذا كان من الممكن ان يعيد الثنائي الشيعي تصحيح علاقاته مع صيدا وقواها على خلفية طي صفحة الانتخابات وقطع الطريق على تشنج واحتقان، فان مصادر صيداوية تؤكد لـ»نداء الوطن» ان «التيار الوطني الحر» هو الخاسر الابرز ليس داخليا فقط وانما مع القوى الاخرى بعدما كشفت نتائج الانتخابات تراجعا كبيرا في شعبيته وانفصاله عن الواقع وعن حسن العلاقة مع الجوار، ما يرتب مسؤولية مضاعفة على نائبي «القوات» الدكتور غادة ايوب بوفاضل والمهندس سعيد الاسمر، ناهيك عن النائب المنتخب الدكتور شربل مسعد لردم الهوة، وهذا الامر فيه تحد كبير وصعب ويحتاج الى جهود جبارة ومتواصلة كي تؤتي ثمارها.
التحدي الثالث على المستوى الوطني لجهة حفظ دور صيدا الوطني بعيداً من الانتخابات ونتائجها، والحفاظ على ثوابتها في العيش المشترك والوحدة الوطنية والتلاقي والانفتاح وتمسكها بالمقاومة وممارسة دورها الرائد كونها عاصمة الجنوب وليس بوابته فقط، ناهيك عن دور سعد والبزري في تشكيل كتلة مستقلة او الانضمام الى تكتل اوسع يساهم في تكريس دورها على صعيد التشريع والمراقبة والمحاسبة.
مشكلة النفايات
وفي أول تحد جديد، انشغل سعد والبزري في معالجة مشكلة تراكم النفايات في الاحياء الشعبية والشوارع بعد استمرار اضراب عمال معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق للمطالبة بدفع مستحقاتهم المالية وتحسين ظروف عيشهم، فالتقى سعد رئيس البلدية محمد السعودي بينما اجرى البزري اتصالاً به، وتم التوصل الى حل موقت يقضي برفع النفايات من المدينة فوراً ووضعها في بورة جانب المعمل، بانتظار عودة العمال عن اضرابهم وفتح المعمل ابوابه امام الشاحنات مجدداً.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/5buaw4az
على المستوى الصيداوي الشعبي، لا يخفي ابناء المدينة ارتياحهم الكبير الى فوز النائبين الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، ويفاخرون بانتخابهما بالمزاج الصيداوي الصرف وبالحفاظ على قرار المدينة المستقل، خاصة مع ما جرى يوم الاقتراع لجهة تصويت كتلة من ناخبي «المستقبل» ورفع نسبة الاقتراع وتالياً الحاصل، ما يفتح الابواب على مصراعيها امام تعاون مستمر بينهما من جهة، واطلاق مبادرة الى التعاون مع القوى السياسية الاخرى وفي مقدمها النائبة بهية الحريري في ما يتعلق بمشاريع المدينة وتطويرها وانمائها والحفاظ على وحدتها وكلمتها من جهة أخرى، ومع البلدية ورئيسها محمد السعودي في معالجة مشاكلها الخدماتية والمعيشية.
ويرى المراقبون ان المدينة تعيش اليوم سلسلة تحديات، اولها: على مستوى المدينة فان صيدا هي المنتصرة بمكوناتها السياسية والعائلية بعدما اعلن سعد والبزري طي صفحة الانتخابات بكل تداعياتها، فيما هنأهما المرشحون الآخرون بالفوز، كما فعلت باقي القوى السياسية وابرزها العمة الحريري، ما يردم هوة الخلافات السابقة ويؤسس ربما لمرحلة جديدة مع الاحتضان الشعبي المتقاطع بينهم للمرة الاولى، وستشكّل الاستحقاقات المقبلة ومنها البلدية وجمعية «المقاصد الخيرية الاسلامية» وسواهما الاختبار الابرز، خاصة مع بروز دور ونجم بعض رموز الحراك الاحتجاجي ومنهم هانية الزعتري التي جمعت نحو 3100 صوت تفضيلي في ظاهرة لافتة.
والتحدي الثاني على مستوى علاقاتها مع القوى السياسية المحيطة، حيث يقول المراقبون انه اذا كان من الممكن ان يعيد الثنائي الشيعي تصحيح علاقاته مع صيدا وقواها على خلفية طي صفحة الانتخابات وقطع الطريق على تشنج واحتقان، فان مصادر صيداوية تؤكد لـ»نداء الوطن» ان «التيار الوطني الحر» هو الخاسر الابرز ليس داخليا فقط وانما مع القوى الاخرى بعدما كشفت نتائج الانتخابات تراجعا كبيرا في شعبيته وانفصاله عن الواقع وعن حسن العلاقة مع الجوار، ما يرتب مسؤولية مضاعفة على نائبي «القوات» الدكتور غادة ايوب بوفاضل والمهندس سعيد الاسمر، ناهيك عن النائب المنتخب الدكتور شربل مسعد لردم الهوة، وهذا الامر فيه تحد كبير وصعب ويحتاج الى جهود جبارة ومتواصلة كي تؤتي ثمارها.
التحدي الثالث على المستوى الوطني لجهة حفظ دور صيدا الوطني بعيداً من الانتخابات ونتائجها، والحفاظ على ثوابتها في العيش المشترك والوحدة الوطنية والتلاقي والانفتاح وتمسكها بالمقاومة وممارسة دورها الرائد كونها عاصمة الجنوب وليس بوابته فقط، ناهيك عن دور سعد والبزري في تشكيل كتلة مستقلة او الانضمام الى تكتل اوسع يساهم في تكريس دورها على صعيد التشريع والمراقبة والمحاسبة.
مشكلة النفايات
وفي أول تحد جديد، انشغل سعد والبزري في معالجة مشكلة تراكم النفايات في الاحياء الشعبية والشوارع بعد استمرار اضراب عمال معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق للمطالبة بدفع مستحقاتهم المالية وتحسين ظروف عيشهم، فالتقى سعد رئيس البلدية محمد السعودي بينما اجرى البزري اتصالاً به، وتم التوصل الى حل موقت يقضي برفع النفايات من المدينة فوراً ووضعها في بورة جانب المعمل، بانتظار عودة العمال عن اضرابهم وفتح المعمل ابوابه امام الشاحنات مجدداً.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/5buaw4az