شدوا الهمة .. الهمة قوية | بقلم وفيق الهواري
صيداويات -
الإثنين 16 أيار 2022
صباح اليوم الاثنين ١٦ ايار ٢٠٢٢، اعلنت نتائج المعركة الانتخابية في دائرة الجنوب الاولى، والتي أعلن فيها عن فوز الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري بمقعدي صيدا النيابيين، لم تشكل هذه النتيجة اي مفاجأة شخصية لي، لم أكن اتوقعها، كنت متأكدا منها.
ظهر الأحد ١٥ ايار ٢٠٢٢ خرجت من المنزل متوجها الى الشارع العام لاستقل سيارة اجرة تنقلني الى المدرسة المهنية، مركز اقتراعي، بمواجهة المنزل أكوام النفايات ما زالت في مكانها.
في سيارة الاجرة لم انتبه للشوارع، كنت افكر بمركز الاقتراع واذا كان مزدحما. استخدمت حقي الديمقراطي بالانتخاب وتوجهت سيرا على الاقدام باتجاه حي الوسطاني، إعداد المتجولين كان قليلا لكن أكوام النفايات كانت كبيرة في الشوارع التي مررت بها، والناس تنتقل الى مراكز الاقتراع بالسيارات.
لماذا كنت أتوقع هذه النتيجة؟؟ لأسباب عديدة اولها، ان نسبة من اهالي المدينة تصل إلى اكثر من ثلث البنية الاجتماعية للمدينة ما زال في موقعها الوطني، وخارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية، وهؤلاء من الطبيعي ان ينتخبوا من أعلن قطع العلاقة السياسية مع اطراف السلطة الطائفية، وأن هدفه بناء دولة غير طائفية، دولة القانون والمؤسسات، وخصوصا ان هناك قناعة اننا لسنا شعبا واحدا، بل مجموعات طائفية متجاورة.
وكان واضحا ان المرشحين الاخرين لن يحظوا بالدعم الذي حظي به سعد والبزري.
بالنسبة لي المقياس هو الموقف من النظام الطائفي الذي هو المسبب لكل المشكلات التي تواجهها الشعوب اللبنانية.
الفوز بعضوية مجلس النواب قد تحقق، لكنه الخطوة الاولى من مسيرة طويلة، وقوة النواب الذين فازوا في صيدا وفي باقي المناطق، هي قوة مؤقتة اذا لم ترتبط بحركة شعبية واسعة خارج الاطر الطائفية.
الى جانب سعد والبزري فاز عدد من النواب في مناطق لبنانية مختلفة، وكلهم يدعون الى التغيير، لكن التغيير يصنعه الناس، والنواب هم ممثلون للناس الذين يريدون التغيير.
هموم الوطن كبيرة، ومسؤولية النواب كبيرة ايضا، والخطوة الاولى هي تجميع هؤلاء النواب، ولتكن المبادرة من نائبي صيدا لبناء كتلة نواب وطنيين لبنانيين، اي الانتماء للوطن اللبناني، وليس لهذه الطائفة او تلك، كتلة نواب تتقدم باقتراح قوانين او تعديل قوانين موجودة من اجل تحسين حياة الناس المقيمين في لبنان، واول القوانين التي بحاجة الى تغيير هو قانون الانتخابات النيابية، هذا القانون الذي سن على قياس اقوياء الطوائف، وليس لتمثيل صحيح للناس.
في منطقة صيدا، هناك مهمة اساسية اخرى، وهي التزام خطة لانفتاح كامل على منطقتي جزين والريحان، وبناء نظام مصالح مشتركة لجمهور يعاني من ذات المشكلات على الصعيد الحقوقي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وان تطور هذه المنطقة بحاجة لجميع الامكانات والقدرات التي تنطلق من موقع وطني لبناني يتجاوز السلوكيات الطوائفية السائدة.
وخصوصا اننا بحاجة الى وحدة وطنية تقف بوجه التحديات الخارجية، وهذا ما كرسه تاريخ مدينة صيدا، الذي يروي كيف كانت مقاومة المحتل الاسرائيلي بجميع الوسائل النضالية، وكيف كان اللبنانيون من اتجاهات متنوعة مثل الاتجاه الناصري، والشيوعي، والقومي والإسلامي، والبعثي والفلسطينيين كلهم في مقاومة المحتل، وقدمت المدينة نموذجا لمقاومة موحدة لجميع الناس ولم تكن حكرا على احد، بل كانت خيارا للجميع من اجل تحرير الوطن.
وايضا لعبت قوى التغيير التي انبثقت من انتفاضة ١٧ تشرين دورا اساسيا في إنجاح عدد من النواب.
وأعود لاقول ان قوة هؤلاء النواب تستمد من تواصلهم مع القوى الحية في المجتمع، ومتابعة ملفات المدينة والمناطق المحيطة بها، واقتراح الحلول الممكنة ليحملها الجمهور ويفرض تنفيذها على السلطة وصولا الى التغيير الفعلي المنشود.
ظهر الأحد ١٥ ايار ٢٠٢٢ خرجت من المنزل متوجها الى الشارع العام لاستقل سيارة اجرة تنقلني الى المدرسة المهنية، مركز اقتراعي، بمواجهة المنزل أكوام النفايات ما زالت في مكانها.
في سيارة الاجرة لم انتبه للشوارع، كنت افكر بمركز الاقتراع واذا كان مزدحما. استخدمت حقي الديمقراطي بالانتخاب وتوجهت سيرا على الاقدام باتجاه حي الوسطاني، إعداد المتجولين كان قليلا لكن أكوام النفايات كانت كبيرة في الشوارع التي مررت بها، والناس تنتقل الى مراكز الاقتراع بالسيارات.
لماذا كنت أتوقع هذه النتيجة؟؟ لأسباب عديدة اولها، ان نسبة من اهالي المدينة تصل إلى اكثر من ثلث البنية الاجتماعية للمدينة ما زال في موقعها الوطني، وخارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية، وهؤلاء من الطبيعي ان ينتخبوا من أعلن قطع العلاقة السياسية مع اطراف السلطة الطائفية، وأن هدفه بناء دولة غير طائفية، دولة القانون والمؤسسات، وخصوصا ان هناك قناعة اننا لسنا شعبا واحدا، بل مجموعات طائفية متجاورة.
وكان واضحا ان المرشحين الاخرين لن يحظوا بالدعم الذي حظي به سعد والبزري.
بالنسبة لي المقياس هو الموقف من النظام الطائفي الذي هو المسبب لكل المشكلات التي تواجهها الشعوب اللبنانية.
الفوز بعضوية مجلس النواب قد تحقق، لكنه الخطوة الاولى من مسيرة طويلة، وقوة النواب الذين فازوا في صيدا وفي باقي المناطق، هي قوة مؤقتة اذا لم ترتبط بحركة شعبية واسعة خارج الاطر الطائفية.
الى جانب سعد والبزري فاز عدد من النواب في مناطق لبنانية مختلفة، وكلهم يدعون الى التغيير، لكن التغيير يصنعه الناس، والنواب هم ممثلون للناس الذين يريدون التغيير.
هموم الوطن كبيرة، ومسؤولية النواب كبيرة ايضا، والخطوة الاولى هي تجميع هؤلاء النواب، ولتكن المبادرة من نائبي صيدا لبناء كتلة نواب وطنيين لبنانيين، اي الانتماء للوطن اللبناني، وليس لهذه الطائفة او تلك، كتلة نواب تتقدم باقتراح قوانين او تعديل قوانين موجودة من اجل تحسين حياة الناس المقيمين في لبنان، واول القوانين التي بحاجة الى تغيير هو قانون الانتخابات النيابية، هذا القانون الذي سن على قياس اقوياء الطوائف، وليس لتمثيل صحيح للناس.
في منطقة صيدا، هناك مهمة اساسية اخرى، وهي التزام خطة لانفتاح كامل على منطقتي جزين والريحان، وبناء نظام مصالح مشتركة لجمهور يعاني من ذات المشكلات على الصعيد الحقوقي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وان تطور هذه المنطقة بحاجة لجميع الامكانات والقدرات التي تنطلق من موقع وطني لبناني يتجاوز السلوكيات الطوائفية السائدة.
وخصوصا اننا بحاجة الى وحدة وطنية تقف بوجه التحديات الخارجية، وهذا ما كرسه تاريخ مدينة صيدا، الذي يروي كيف كانت مقاومة المحتل الاسرائيلي بجميع الوسائل النضالية، وكيف كان اللبنانيون من اتجاهات متنوعة مثل الاتجاه الناصري، والشيوعي، والقومي والإسلامي، والبعثي والفلسطينيين كلهم في مقاومة المحتل، وقدمت المدينة نموذجا لمقاومة موحدة لجميع الناس ولم تكن حكرا على احد، بل كانت خيارا للجميع من اجل تحرير الوطن.
وايضا لعبت قوى التغيير التي انبثقت من انتفاضة ١٧ تشرين دورا اساسيا في إنجاح عدد من النواب.
وأعود لاقول ان قوة هؤلاء النواب تستمد من تواصلهم مع القوى الحية في المجتمع، ومتابعة ملفات المدينة والمناطق المحيطة بها، واقتراح الحلول الممكنة ليحملها الجمهور ويفرض تنفيذها على السلطة وصولا الى التغيير الفعلي المنشود.