في لقاء مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا | أسامة سعد يشدد على أن صيدا مدينة وطنية لا تميز بين الناس فالجميع ابناؤها
عقد في مقر النجدة الشعبية اللبنانية في صيدا لقاء مع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد من تنظيم تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا. حضره ممثلون عن الجمعيات والهيئات الاجتماعية، وتخلل اللقاء كلمة لأمين سر التجمع السيد ماجد حمتو، ومداخلة للنائب أسامة سعد، تلتهما مداخلات من الحضور وحوار.
وأكد حمتو في كلمته أن النائب أسامة سعد ليس غريباً عن العمل في القطاع الأهلي، وهو من المؤسسين، ورئيس مؤسسة معروف سعد الاجتماعية الثقافية الخيرية. وهو نائب في البرلمان اللبناني استطاع في الدورة الاخيرة أن يضع مدينة صيدا على لائحة العمل النيابي بشكل واضح وبارز، من خلال الدور الوطني و التاريخي لمدينة صيدا منذ أيام الشهيد معروف سعد في المسألة النضالية الطبقية والاجتماعية.
ولفت حمتو الى أن سعد في ايام الأزمات كان ملما ومتابعا لعمل التجمع، وقال: تعودنا على النائب سعد متابعاً لكل الملفات الخاصة بالمدينة، و نتعاون بشكل دائم، وسنساعد بكل الملفات لتاخذ صفة المشاريع والقوانين.
وكان للنائب أسامة سعد مداخلة مما جاء فيها:
مناقشة توجهاتنا في الانتخابات النيابية المقبلة، ورؤيتنا لخطة العمل بالمرحلة المقبلة، محور اللقاء اليوم.
الأوضاع صعبة وستكون اصعب في المرحلة المقبلة، والأوقات الصعبة تستدعي استنفار القوى والطاقات وتجميعها لمواجهة الأزمات المستحكمة بحياتنا التي تسببت بها المنظومة الحاكمة الطائفية والمذهبية التي تسيطر على كل مصادر القرار على مختلف الصعد، وتسببت بالانهيارات كافة.
وقال سعد:
الموازنة المطروحة دليل على استمرارهم بهذه السياسات التي ستزيد الأعباء دون اي تقديمات. وايضا خطة التعافي المطروحة لا تلبي متطلبات المجتمع وتطلعاته نحو اقتصاد منتج، كما تزيد من الأعباء على الناس مع عدم وجود خطة كاملة ، وهي بحاجة لاعادة نظر.
في ظل هذا الواقع وانعكاساته على حياة الناس، نحن أمام تحدي لمواجهة هذه التركيبة الطائفية القائمة على تقاسم المكاسب على حساب الشعب اللبناني.
في ١٧ تشرين عبرالشعب عن غضبه ضد هذ ه المنظومة ورغبته بحياة سياسية جديدة وواقع جديد بدل الواقع القائم على المحاصصة ، وطالب بحقوقه على مختلف الصعد وبالدولة العصرية العادلة.
الانتفاضة ثورة شعبية لم تكتمل، ولكنها وعي شعبي تاريخي اكتمل وتطور في حياتنا السياسية.
وأضاف سعد:
انحيازنا للانتفاضة كونها حققت انجازات، ومن بينها انها كسرت احتكار المنظومة للحياة السياسية. كما انها نزلت الى الشارع تحت الراية الوطنية الجامعة والوحدة الوطنية رافضة للطائفية والمذهبية والمناطقية.
والانتخابات محطة نضالية تحول الشرعية الشعبية لشرعية دستورية، وتعمل على احداث الخرق ضمن المؤسسة الدستورية اي البرلمان، لخلق موازين قوى جديدة في الشارع والقطاعات ولتشكيل قوى قادرة على مواجهة احزاب السلطة، اضافة الى تشكيل كتلة برلمانية جديدة تقف بوجه هذه السلطة.
أما بالنسبة لمدينة صيدا ، فأهمية اخراج كوادر من خلال العمل على الملفات التي تعاني منها المدينة مهم وضروري، وبالتالي يترشحون للانتخابات البلدية، فمن خلال العمل وطرح الملفات ومناقشتها ومواجهة التحديات والمخاطر تخرج كوادر ذات كفاءة، وبالتالي نؤكد على أهمية وضرورة التعاون بين جميع القوى من أجل تفادي الفوضى والخراب على الناس.
ولفت سعد أيضا الى ضرورة تشكيل لجان شعبية في الأحياء لها عدة مهام من بينها: النشاط العام المرتبط بالحي كالنظافة وغيرها، و تهتم بالانشطة المتعددة لأهالي الحي من أنشطةصحية وتوعوية وغيرها، و المهمة الثالثة التكافل الاجتماعي للحفاظ على كرامة الناس من خلال التعامل مع الحالات الخاصة بالتعاون مع الجمعيات والهيئات.
وختم سعد مؤكدا أن صيدا لا تميز بين طائفة وأخرى أو بين مذهب و آخر، كما لا تميز بين الناس، فالجميع ابناؤها، و هويتها وطنية عروبية وهي تحتضن الشعب الفلسطيني الذي نعتبره من النسيج الاجتماعي للمدينة.
واكد أن صيدا جديرة بأن تكون مركز قرار على مختلف الصعد، ويجب أن تستعيد دورها كمركز قرار من خلال منطق الانفتاح.
وبعد مداخلة سعد جرى عدة مداخلات من الحضور تناولت مختلف القضايا التي تهم المواطن ومعاناته بسبب الأزمات والانهيارات على مختلف الصعد.
المصدر | المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد
Posted by صيدا سيتي Saida City on Tuesday, May 10, 2022