صيدا سيتي

الشهاب: دفع الزكاة باليد (أفضل لنجاح صاحبها)! وتحرير محاسنها!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 29 نيسان 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

الزكاة في رمضان تتجه إلى سنن مُتحابة كلالىء العقد الثمين لتجعل ذويها مُثلاً عُليا في كرم النفوس وشرف الغايات وجليل الفعال بما تحققه بالأعمال الصالحة ولا تكون الزكاة كذلك إلا إذا تم دفعها مباشرة باليد! ولليد!!! تمن كل النجاح لصاحبها في أي ناحية من نواحي توجهه لها بحيث لا يتأخر عطاؤها في الأوقات الصعبة؟! لسداد الحاجات؟ فالزكاة في نفس المؤمن عزيزة تصمد في معارج السمو ما شاءت أن تصمد، تغذوها الطاعة لله، ولا تلبث أن تصمد ثم توغل في السمو.. فتسمو وتسمو في تحرير محاسنها!

هذا؛ و أنا لا احب في تلك الألفاظ والكلمات والمعاني أن أرسم لكم صوراً يمليها الخيال فعودوا إن أردتم إلى مصداق ربنا العظيم جل جلاله قوله (قد أفلح من تزكّى) وتبعاً قوله (وذكر إسم ربه فصلّى) ما جعل الزكاة ربطاً بالصلاة حقاً و واجباً دينياً صرفاً!

بقيت لي لمحة نظر إلى ما به تقتني محاسن الزكاة (تذكير الساهين عن هديها) حتى تسعد الجمعيات البشرية ويعود تيجان عزّها.. فإن الصادقين مع الله لم يزالوا على أصول الزكاة الموروثة عن أسلافهم ولهم حسن الإذعان بما جاء به شرعهم وكتاب الله متلو على ألسنتهم وسنّة نبيهم يتناقلونها حكاية ودراية وسيرة السلف الصالح مرسومة على صفحات أنفسهم أنهم كانوا يتصدقون في السر ويجرون مشاهرات في السر، على من قعد بهم الدهر عن الإكتساب، ويفضلون على بيوت كثيرة المحاويج المساتير ويدرون عليهم رواتب مقررة تأتيهم في بيوتهم رأس كل شهر ويأبى عليهم شرفهم ودينهم ومكارمهم إذاعة ما تجود به نفوسهم ولذلك أخذوا العهود على من كانوا يعطونهم ما يقومون بأودهم أن لا يذكروا أنهم يرزقون منهم وكانوا ينفقون زكاتهم وصدقاتهم على عمل الخير ويبالغون في كتمانهما حتى لا تدري شمالهم بما فعلت يمينهم وكانت أرزاقهم تزيد وريّعها ينمو مع هذا البذل الكبير!

نعم! أنظروا يا ناس نظرة إنصاف إلى ما أودعته آيات القرآن الكريم من الزكاة وكرائم الشيم وإلى حرص المسلمين على إحترام كتابهم بداعي الزكاة وتبجيله تجدوا من أنفسكم حكماً باتاً بأن علماء المسلمين لو نشطوا لأداء وظائفهم المعروفة عليهم بحكم ورثتهم لصاحب الشرع والمحتومة على ذمتهم بأمر الله الموجه إلى الذين يعقلونه و هم هم في قول الحق لو قاموا حراكاً يعظون الملوك والحكام والأمراء والأغنياء والعامة بما ينطق القرآن الكريم من الزكاة ويذكرونهم بما كان عليه صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الناهجون على سنته من الزكاة والأعمال الإنسانية والأجتماعية المبرورة لرايتم أن الأمة ناشطة على حراكهم من عقالها مضافرة على إعادة مجدها وصيانة أهلها من الضعف والتقهقر (ولو نظرتم حال المسلمين والمسلمات وجميع اللبنانيين واللبنانيات) في لبنان اليوم وكيف أصبحوا من شدة الضيق والحرمان على الكتمان و هم يموتون في الدمع الحبيس (لم يشهد التاريخ لذلك الصدع في زمن من الأزمان)؟؟ فهل من أولياء الأمر في الامة: (قيام ينظرون)؟؟؟

و أخيراً؛ وحتى لا أطيل عليكم بحثاً ولا أذهب بكم في مجالات بعيدة عن الزكاة و إن كل ما أردت أن إستلفت به نظركم و هو سبب قد يجمع الأسباب ووسيلة قد تحيط بالوسائل بإعطاء الزكاة مباشرة باليد لذوي الحاجات لتحرير محاسنها دون تأخير.. وحتى لا ينعكس عليكم القصد بالمماطلة من مجريات معقودة بمآل الزكاة وسط غبار شديد قاهر و ما شابه.. مما يزيدكم الأمر نحساً و تكسبكم الغاية تعساً!

اللهم إني كتبت بما وهبت لي من قلم! و بلغّت في العشر الأواخر من رمضان ما في اللبنانيين من ألم!

سائلاً أن تبدل عسر اللبنانيين باليسر و أنت على كل شيء قدير!!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981196515
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة