صيدا سيتي

المشكلات الحياتية تتقدّم على أحاديث الانتخابات: بين النقّ والرفاهية... قطبة مخفية

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 11 نيسان 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
تتداخل الازمات مع شهر رمضان المبارك والتحضير للانتخابات النيابية، وتتقدم مشاكل تراكم النفايات في شوارع واحياء صيدا في مشهد مقزز، المخاوف من أزمة رغيف نتيجة شح الطحين رغم كل جهود المعالجة، فيما تثقل فواتير اشتراك المولدات الخاصة كاهل المواطنين الى حد الاختناق مع الغلاء وارتفاع الاسعار لتفقد الشهر المبارك جانباً من عاداته.
هذا المشهد يفرض على ابناء المدينة نمطاً غريباً من عدم اللامبالاة، يتراجع الحماس على الخوض بالاحاديث الانتخابية امتداداً الى الاقبال على صناديق الاقتراع، امام السعي الحثيث وراء تأمين متطلبات الحياة، وقد أعطى خلاف مجموعات الحراك الاحتجاجي التي ولدت من رحم انتفاضة 17 تشرين نموذجاً غير مشجع على الوصول الى الهدف المنشود بالتغيير، بعدما رست بورصتهم الخاصة على تشكيل ثلاث لوائح متنافسة من اصل سبع في دائرة صيدا-جزين.
في أروقة المدينة وصالوناتها، تبدو المعركة حامية الوطيس بين اللوائح الاربع الرئيسية، وقد أطلقت الماكينات الانتخابية صفارات التحرك نحو الناخبين للوقوف على آرائهم ومتطلباتهم التي تبدو هذه المرة ناقمة وغير متحمسة. مرشحون يعقدون لقاءات شعبية محدودة، زيارات على مستوى المسؤولين والمراجع الروحية، واطلاق مواقف وبرامج انتخابية لم تشق طريقها بعد الى المعنيين بها او تلامس اوجاعهم.
ويقول حسن حمود لـ»نداء الوطن»: «صحيح انها المرة الاولى التي تجري فيها الانتخابات بعد ثورة تشرين وهناك رهان على احداث تغيير، ولكن في الوقت نفسه الناس مستاءة كثيراً وتسعى الى تأمين قوت يومها قبل كل شيء، قد تدرك متأخرة انها فرصة لا تعوض للمضي بحياة كريمة تسودها العدالة الاجتماعية والمساواة».
في الاسواق التجارية، يشي ركود الحركة بالضائقة الاقتصادية، يعول التجار على موسم عيد الفطر للتعويض عن جزء من خسائرهم، ويقول ابو محمد الدرزي: «إن الانهيار كبير والناس تهيم على وجوهها، تبحث عما يسد جوعها وملء بطونها بعدما فرغت جيوبها وصودرت مدخراتها وطار جنى عمرها، باعتقادي ان هؤلاء غير مهتمين بالتصويت في الانتخابات».
في ليل المدينة خلال شهر رمضان، الجميع يتساءل عن هذا التناقض غير المفهوم، في الازدحام غير المسبوق في الاحياء الشعبية في صيدا القديمة من ساحة باب السراي حتى ساحة ضهر المير، ثمة حياة اخرى وان كانت موقتة، غير ان البعض يتساءل عن سبب النق، كأن ثمة قطبة مخفية.
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/2uwe37u7

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981445344
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة