نصيحتي إلى أهلي وإخواني في مدينتي صيدا | بقلم كامل عبد الكريم كزبر
الإنتخابات النيابية على الأبواب ونحن مقبلون عليها لنمارس حقنا الشرعي وليختار كل منا الأشخاص الذين يراهم من وجهة نظره الأفضل والأحسن في إدارة البلاد للمرحلة المقبلة. وهذا من حق كل مواطن حر، ولكن من غير المقبول أن تكون الانتخابات فرصة لزرع الفتنة والتفرقة والتشرذم بين العائلة الصيداوية الواحدة.
في العمل السياسي والإجتماعي لا يوجد بشر ملائكة... فالكل يخطئ ويصيب، يعطي ويأخذ، والجميع له حسنات وعليه سيئات.
لذلك... مارسوا حقكم في صناديق الإقتراع دون ان تخرجوا عن آداب الإختلاف والخلاف، فلا تهاجموا الأشخاص والرموز ولا تلقوا التهم جزافا، ولا تدخلوا مجتمعكم والبلاد في صراعات داخلية جدلية الكل فيها خاسر.
"يمكنك أن تخالف الآخر الرأي وهذا لا يعني أنك تكرهه او أنك عدوه"، يمكنكم انتقاد المشاريع والتنافس في توضيح رأيكم والاقناع به دون التجريح والسباب والتخوين، حافظوا على الاسرة الصيداوية دون تمزيقها او تشتيتها فهي رصيد ما تبقى من بركة أهلنا وأمانة في أعناقنا فلا قيمة لأي مركز أو منصب إذا خسرنا وحدتنا و قيمنا وروح العائلة فينا.
وتذكروا أنها أيام وتنطوي ويعود كل منا الى جاره وزميله وعائلته الصغيرة، فلا يغرنكم الفرع على حساب الأصل.
كما أدعو كل الحكماء في مدينتنا أن تكون لغة الخطاب واحدة مبنية على زرع روح المحبة والاحترام والتنافس الشريف لما فيه مصلحة صيدا وأهلها بعيدا عن التفرقة والعداوات.
صيدا عائلة واحدة كانت وستبقى مهما تنوع الاختلاف ومهما علا التنافس.
وتذكروا موعدنا يوم ١٦ أيار حيث يجب أن نبارك جميعا للفائزين أياً كانوا.
المصدر | بقلم المربي الأستاذ كامل عبد الكريم كزبر