يخوض الانتخابات على نقيض قوى السلطة .. سعد يحسم خياره في مسيرة "الوفاء"
شكّلت المسيرة الشعبية التي نظمها «التنظيم الشعبي الناصري» احياء لذكرى استشهاد المناضل معروف سعد، استفتاء للنائب اسامة سعد وتعبيراً عن مدى دعمه وتأييده، لجهة المشاركة والحشود، وان كانت محطة سنوية تعبّر فيها صيدا عن الوفاء له ولكنها تتخذ مع استحقاق اجراء الانتخابات ابعاداً سياسية.
وتقول مصادر صيداوية لـ»نداء الوطن» إن «ما ميّز مسيرة الوفاء، ليس فقط مشاركة ممثلي القوى السياسية وابرزهم المهندس بسام كجك عن حركة «أمل» والدكتور بسام حمود عن «الجماعة الاسلامية» وعدد من رجال الدين، ولا جموع الحشود الشعبية، وانما موقف النائب سعد نفسه حيث بدا فيه حاسماً بخوض الانتخابات القادمة «على نقيض قوى السلطة.. كما كنا دائماً في صلب المعارك الوطنية والسياسية والاجتماعية على مدى عقود»، معلناً انحيازه الى انتفاضة 17 تشرين الوطنية. واعتبر ان «الانتخابات فرصة لتقويض شرعيات تآكلت، وتثبيت أخرى اكتسبت شرعية شعبية في ساحات النضال وميادين النضال»، وقال: «لتكن الانتخابات فرصة لفرض مسارات جديدة تنقذ لبنان وتؤسس للدولة العصرية اللاطائفية العادلة والمنيعة».
هذا التطور فتح باب التساؤلات حول تحالفات سعد الانتخابية سواء في صيدا او جزين، ومشهدها ظل ضبابياً على ضوء قرار تيار «المستقبل» العزوف وعدم ترشح النائبة بهية الحريري، بينما يواصل الدكتور حمود لقاءاته بتأن، وبعيداً من الاعلام وهو يدرس كل الاحتمالات التي يمكن ان تحقق مصلحة المدينة ودورها الوطني والمقاوم، وثوابتها في العيش المشترك والانفتاح والتلاقي، واضعاً نصب عينيه تجربة الانتخابات في دورة العام 2018.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/y69tpnuj