باسيل يسدد ضربة لأسود بجزين وشربل نحاس مرفوض صيداوياً
لم تنضج تسوية ترشيح الوزير السابق شربل نحاس في جزين عن المقعد الكاثوليكي على لائحة النائب أسامة سعد. بل سقطت حتى قبل مفاتحة سعد بها. فلا مصلحة لسعد بترشيح نحاس في جزين، ليس لأنه من خارج الدائرة فحسب، ولا لأنه شخصيته مرفوضة من معظم مجموعات المعارضة، بل لأن لا مصلحة انتخابية حتى لنائب صيدا معه.
رفض لنحاس
فنحاس لا أصوات خاصة له في جزين تؤهله ليكون لاعباً في الدائرة من ناحية، وأصوات "اليسار" التي ستفضّله في القضاء تصوت عادة للائحة رئيس التنظيم الشعبي الناصري. هذا فضلاً عن أن ترشيحه يسبب مشاكل لسعد في مدينة صيدا، وتحديداً مع الشارع السني المعبأ ضد حزب الله من ناحية، وضد الرموز المناهضة للرئيس الراحل رفيق الحريري.
هذا بينما التعويل في صيدا اليوم على استقطاب الجمهور السني المتضعضع بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح، وبالتالي عدم ترشح عمته النائب بهية الحريري، كما تقول مصادر مطلعة في المدينة.
فرض مرشحين
وتشرح المصادر كيفية تعامل نحاس مع الاستحقاق ومع مجموعات المعارضة بأساليب نافرة لفرض حركته السياسية مواطنون ومواطنات في دولة على الجميع. فقد عرض نحاس على أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب برنامجه الانتخابي ولائحة من 57 مرشح في كل لبنان، وطلب منه أن يضيف عليها مرشحين للحزب. وتوسط مع أحدهم لعرض اللائحة على النائب أسامة سعد للهدف عينه. لكن لم يتجاوب أحد معه.
فسعد ما زال يبحث في خياراته الانتخابية، سواء في صيدا أو في جزين، لعقد تحالفات في المنطقة. وقد تواصل معه مرشحون محتملون من جزين، هم كميل سرحال وحبيب كرم وشربل مسعد عن المقعد الماروني، وشارل حنا عن المقعد الكاثوليكي. كما تواصل معه تحالف وطني وعرض اسم مرشحه جاد رزق.
في جزين يتلقى التيار العوني صفعة من أسود تهدد نيابة أبو زيد. فقد سبق وسدد رئيس التيار جبران باسيل له ضربة في الانتخابات الداخلية سابقاً، وفشلت محاولات استبعاده. ومرد رغبة باسيل بعدم ترشيح أسود ليس خسارة أصوات وتمويل أبو زيد (يرفض أن يرشح التيار غيره) فحسب، بل بسبب رفض الثنائي الشيعي رفضاً قاطعاً دعم التيار في حال ترشح أسود. كما أن الرئيس نبيه بري لا يسير بمرشح لا ترضى عنه الحريري، أي أسود. لذا سيرى الأخير أن استبعاده تحقق بطريقة ملتوية ويكون أمام خيارين: عدم إدارة محركات مكنته الانتخابية وجعل أبو زيد يغرق لوحده. أو الذهاب إلى خيار عقابي لباسيل بدعم أحد المرشحين على لائحة أخرى. وتقول المصادر إن مضي التيار بهذا الخيار يرفع شعبية أسود في جزين أكثر من السابق، وذلك من خلال التصويب على ترشح التيار على لائحة واحدة مع حركة أمل والمستقبل.
المصدر | وليد حسين - المدن
الرابط | https://tinyurl.com/ycxrn7zr