8 قرى في ساحل جزين تطالب بربطها بمعمل أرقش .. رومانوس: ماضون في الادّعاء على الحايك ومجلس إدارة الكهرباء
ثماني بلدات في ساحل قضاء جزين تعاني تقنيناً قاسياً بالتيار الكهربائي، خلافاً لباقي القرى والبلدات في القضاء، بعدما جرى فصلها عن معمل «بولس ارقش» المائي لتوليد الطاقة الكهربائية في بسري، ما دفع بلدياتها الى اتخاذ قرار بالادّعاء على رئيس مجلس إدارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك واعضاء مجلس الادارة.
اللافت في القرار الذي طال القرى الثماني وهي: كرخا، لبعا، مراح الحباس، وادي بعنقودين، بيصور، جنسنايا، شواليق وكفرجرة، انه جرى وصل قرى اخرى بديلة عنها في اقليمي التفاح والخروب رغم بعدها الجغرافي عنه بدلاً من اعادة وصلها بعد فصلها عقب العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006 وضمها الى خط كهرباء لبنان في صيدا.
ويؤكد رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس لـ»نداء الوطن» انه عند فصل هذه البلدات وعدنا بأنه سيتم تأمين التيار الكهربائي لها 24/24 ساعة، ولكن بعد أقل من سنة أُعيد نقلها والقرى الى خط ثان لكهرباء لبنان بتغذية متدنية جداً وبدأت المعاناة مع التقنين القاسي بالتيار الى ما وصلنا اليه اليوم»، كاشفاً «عن مساع قمنا بها بمعية راعي ابرشية مطرانية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون العمار مع الحايك، لاعادة تغذيتها بالتيار اسوة بالبلدات الاخرى في القضاء، وعد خيراً ولكنه لم ينفذ، مبرراً انه يتعرض لضغوط لايصال التيار الى قرى اخرى بعيدة».
وأضاف: «اتخذنا، نحن رئيس وأعضاء مجلس بلدية لبعا وأهالي البلدة، صفة الإدعاء الشخصي بحق الحايك وأعضاء مجلس الإدارة على خلفية تمنّعهم عن إعادة ربط البلدة مع سبع قرى أخرى بالمعمل، ونحن ماضون بالاجراءات القانونية وأوكلنا الامر الى محامين وسنعقد اجتماعاً في البلدية بعد ايام لاتخاذ الخطوات المقبلة».
يرفض رومانوس ان تتحول القضية طائفية او مذهبية، في البلدة سنترال للدولة يغذي سبعين بلدة بالهاتف والانترنت بلا تمييز، وفيها مركز للشؤون الاجتماعية، ومركز المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وكلها بلا كهرباء، بينما يفترض ان يتغذّى الاخير من مشروع الليطاني، فإذا كان مركزهم في بلدتنا لا يؤمنون له الكهرباء، فهذه مشكلة بحد ذاتها».
ويؤكد ان «اثارة الموضوع جاء على خلفية المعاناة اليومية علماً ان قرانا صغيرة لا توازي حياً في قرى باقي المناطق والتزاماً بالقانون الذي يلزم مؤسسة كهرباء لبنان تغذية هذه القرى والبلدات، ومن عنوان العدالة الاجتماعية والخدماتية، فلا يعقل ان يكون المعمل بيننا ولا نستفيد منه، بخلاف قرى بعيدة جغرافياً عنه، فلماذا هناك «ناس بسمنة وناس بزيت»؟! أهلنا في بلدات وقرى ساحل جزين لم يعودوا قادرين على دفع فواتير المولدات كهربائية في ظل انقطاع التيار شبه الدائم عنها، وتوقف اصحاب المولدات الخاصة في بعضها عن العمل وتهديد آخرين بوقفها في بعضها الآخر وارتفاع كلفة الرسوم مع الازمة المعيشية الخانقة».
وهذه المشكلة تفاعلت بين ابناء البلدات الثماني بعد انسداد افق الحلول، ما دفع ببلدياتها ومخاتيرها الى عقد اجتماع طارئ في ساحة كنيسة السيدة في لبعا بدعوة من رومانوس وأعضاء مجلس البلدية ومختار البلدة وسام واكيم، وبحضور كاهن الرعية المونسنيور الياس الأسمر حيث جرى التداول بالخطوات اللازمة، وتقرر تشكيل وفد لتصعيد التحرك وزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الطاقة والادّعاء على الحايك ومجلس الإدارة قبل ان يوقّع المشاركون عريضة بمطلبهم.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/stzbpvyv