المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري: المعلم بين مطرقة قرارات السلطة ومصادرة حقوقه
يصر وزير التربية على العودة الحضورية إلى المدارس مؤكداً عدم القبول بخسارة عام جديد مهما كانت التضحيات .. وبالاعتماد على هذه المقولة، فقد قدم المعلمون التضحيات تلو التضحيات على حسابهم على المستويات المادية والاجتماعية والصحية كافة.
هذه التضحيات تأتي في ظل غياب الروابط النقابية والتربوية الجامعة والموحدة التي من واجباتها دعم مواقف المعلمين في معركة انتزاع الحقوق المشروعة، والحفاظ على القطاع الرسمي والجامعي الذي ينهار.
وقال البيان:
إن الأساتذة يصرون على التمسك بحقوقهم الكاملة قبل قرار العودة إلى المدارس خوفاً من أن تتبخر الوعود التي أطلقت لهم كسابقاتها .. وهو أمر غير مستغرب في ظل وجود سلطة سياسية عجزت على مدى سنوات طويلة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف على مستوى الوطن.
وأضاف البيان:
وكأن المعلم يقف حجر عثرة عندما يطالب بحقوقه المشروعة، وكأنه هو من أوصل حالة الانهيار والفساد وارتفاع سعر الدولار، أو هو من يضع الشروط التعجيزية للبنك الدولي، ويعمل على ضرب الرعاية الاجتماعية والصحية والقطاع العام برمته .. إن المعلم بات عرضة للإهانات وللنيل من كرامته وهيبته.
إننا في المكتب التربوي نعلن عن وقوفنا إلى جانب المعلمين والموظفين في معركة الدفاع عن حقوقهم، وندعو إلى تنفيذ ما تقدم في الورقة المطلبية، لأن أي طرح آخر يعتبر في إطار الحلول المؤقتة، والمهددة بالتوقف، من اعتماد سلف وغيرها من تقديمات عبر المنظمات الدولية لعام دراسي واحد. كما دعا المكتب للإسراع في بت اقتراح القوانين المقدمة لضمان الحقوق وحفظها على أمل أن تبصر النور عاجلاً.
المصدر | المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري