صيدا سيتي

الفراغ السياسي: حين تغيب السلطة وتُولد الفوضى وداد عزت خيزران (أرملة محمد رنو) في ذمة الله 11 | 100 النملة والتخطيط الاستباقي: حكمة في جسد صغير إطلاق شبكة تنسيقية للمدارس العربية في بريطانيا والدعوة للتفاعل معها ولَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا دور القيادة في التحول التنظيمي رندا علي الخطيب (زوجة هشام أبو رحيلة) في ذمة الله المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة)

في صيدا: إستبدال الغاز بالكاز والفرن بالبابور ... ومهن التصليح تزدهر

صيداويات - الأربعاء 19 كانون ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

وسط شارع «الشاكرية» التاريخي في صيدا، يستريح السائق علي محمد غدار «أبو حسين»، بانتظار نقلة ركاب الى بلدة الغازية، لكنه لا يضيّع وقته هدراً، يجلس على كرسي، ينفث سيجارة، ويصلح بوابير الكاز لجيرانه الذين ضاقت بهم الحال فقرروا استبدال الغاز بالكاز، والفرن بالبابور توفيراً للمال بعد ارتفاع الاسعار بشكل لافت وتبدّل سلم الاولويات الى الطعام والشراب فقط.

يقول أبو حسين لـ»نداء الوطن»: «ان كثيراً من الناس عادت الى استخدام بابور الكاز للطبخ لمواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية، او الحطب للتدفئة في فصل الشتاء وطرد البرد القارس في مثل هذه الايام، لم تعد تقوى العائلات الفقيرة والمتعففة على فعل شيء سوى تأمين قوت اليوم»، موضحاً انه لا يحترف مهنة التصليح ولكن بدأ بالتجربة بهدف التوفير على جيرانه، «اذ طلب منهم معلم التصليح نحو 300 ألف ليرة لبنانية، بينما تنقضي العملية بنحو 50 ألفاً بين جلود وصيانة».

في المدينة كما غيرها من المناطق اللبنانية، بدأت مهن التصليح على اختلافها تزدهر، من البابور والفانوس واللوكس مروراً بالحذاء والثياب واللمبة والبطارية، وصولاً الى الدفاية والبراد والغسالة والتلفاز والساعات، وباتت مقصداً للناس في حاجتها، اذ يبقى إصلاحها اوفر من شراء اي جديد بعد تسعيره بالدولار الاميركي الذي يكوي بناره كل الجيوب.

وتقول الحاجة آمنة الرواس لـ»نداء الوطن»: «ان اصلاح أعطال الاشياء ارخص من شرائها جديدة، كل شيء سعره بالدولار، فيما ربّ العائلة والعمال والموظفون والمياومون يقبضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، لقد اصبحنا نعيش على قاعدة «مشي الحال»، والبعض منا على المساعدات والتبرعات، والكثير ينتظر البطاقة التمويلية، لقد تحولنا شحاذين ومتسولين في بلدنا كي نبقى على قيد الحياة».

و»أبو حسين» ليس وحده الذي بات يبحث عن اي شيء ليساعد به جيرانه واقاربه، فقد تحول كثر من المصروفين عن العمل بسبب الازمة الاقتصادية او البطالة، بائعين جوالين، او رجال «دليفري» او عاملين على بسطات الخضر والفواكه، وحتى من جامعي الخردة. ويقول الشاب الاربعيني علي، وهو رب أسرة لثلاثة اولاد، احترف جمع البلاستيك لبيعها بالكيلو: «انها الفرصة المتاحة امامي للعيش بكرامة، لقد صرفت من عملي في محل للنجارة، لم أترك باباً للبحث عن عمل مهما كان الا وطرقته، والجواب انها مقفلة بسبب الازمة المعيشية الخانقة على الجميع، اعتدت على العمل والبحث في حاويات النفايات عن رزقي، هذا ليس عيباً».

قرب المستديرات الرئيسية وعلى امتداد شوارع المدينة المختلفة، من الطريق البحري قرب القلعة البحرية الى القلعة البرية في البوابة الفوقا، في الاسواق التجارية وشارع رياض الصلح، وعند مستديرة الشهداء والقدس وحتى «الست نفيسة» والطريق الممتد من مستديرة العربي حتى الاميركان، تنتشر عشرات عربات الجوالة، كل ينادي على بضاعته ورزقه. لم تفرّق الضائقة المعيشية بين الناس، الكل في الوجع والجوع سواء. ويؤكد أبو محمد الصيداوي «المشكلة الكبرى ان القدرة على الصمود في وجه الازمة تراجعت وتضاءلت، لم تجدِ تحركات الاحتجاج ولا صرخات الغضب، وللاسف الاوضاع تتجه نحو الاسوأ في ظل تفلت الدولار».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن

الرابط | https://tinyurl.com/yc7ebn6c


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996157202
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة