رحيل أبو السعيد اليوسف خسارة وطنية كبيرة لـ "جبهة التحرير" والثورة الفلسطينية
غيب الموت عضو "اللجنة المركزية" في "جبهة التحرير الفلسطينية" القائد الوطني والشعبي محمد اليوسف "ابو السعيد"، تاركا وراءه ساحات صامتة وحزينة في مخيم عين الحلوة، حيث ولد وترعرع وعاش وناضل بلا هوادة منذ ان التحق بصفوف الثورة الفلسطينية.
ولد القائد الشعبي "ابو السعيد" لعائلة فلسطينية مناضلة من بلدة السُّمَيْرِية في قضاء عكا وعاش طوال حياته وهو يحلم بالعودة الى ارض وطنه فلسطين، ويحمل ثقل أمانة مواصلة النضال في مسيرة الثورة الفلسطينية، وقد زاده عزيمة اصرارا استشهاد شقيقه القائد سعيد اليوسف وهو يقاوم الاحتلال الصهيوني اثناء اجتياحه للبنان عام 1982 في جبل لبنان الاشم، في درب الشهادة الذي مضى عليه الشهداء الابرار من الشهيد الخالد ياسر عرفات الى قائد "الجبهة" الشهيد "ابو العباس"، وبينهما لائحة من الشهداء الابرار تطول.
تدرج ابو السعيد اليوسف في مناصب قيادية عديدة في "جبهة التحرير الفلسطينية" واصبح عضوا في "اللجنة المركزية"، بعدما شغل منصب المسؤول العسكرية للجبهة في لبنان، ثم ممثلها في "اللجان الشعبية الفلسطينية" وفي "اللجنة الشعبية" العليا في لبنان، وكان على قدر المسؤولية، مناضل متواضع، لا تغيب ابتسامته وهي حاضرة دائما بين رفاقه، كان يتحسس قضايا الناس ويتفاعل معها، كسب عقول وقلوب مُخلصة لنهجه النضالي ونهج عائلته الزاخر بالنضال الوطني الفلسطيني، تاركا إرثا وطنيا طويلا على طريق تحرير فلسطين.
في الاشهر الاخير، اصيب ابو السعيد بوعكة صحية اجبرته على الخضوع لعلاج يومي، ولكنه قاوم المرض على طريقته، وحرص على القيام بجولة على مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في منطقة صيدا وعين الحلوة استكمالا لدوره الوطني الحريص على تحصين الامن والاستقرار في المخيم بعد الاحداث المتنقلة، وكأنه كان يقوم بجولة وداع أخيرة.
وقد نعته عائلته اليوسف، وعائلتها الكبرى جبهة التحرير الفلسطينية وأمينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام ناظم اليوسف وعضو المكتب السياسي صلاح اليوسف ومسؤول رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ علي اليوسف ومحمود وفادي اليوسف واعضاء قيادة الجبهة في لبنان، حيث يعتبر رحيله خسارة ليست للجبهة وللقضية الفلسطينية (سيصدر بيان نعي رسمي وتحديد زمان ومكان التشييع).
نم قرير العين ابو سعيد، انت باق فينا ومعنا وأن غابت طلتك، باق في حجارة فلسطين ومع أزهار السميرية ربيعا دائما وذكرى طيبة لا تغيب.
المصدر | محمد دهشة
Posted by صيدا سيتي Saida City on Thursday, November 25, 2021
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه