وسيم البابا .. الحالم.. والإنسان
من العائلة التي ربيَ على قيمها .. الى المدينة التي أحب وتفتح وعيه في مقاصدها على قضايا الوطن والأمة .. الى طلب العلم في مصر .. الى ميادين العمل والعطاء الاجتماعي الذي كان يجد فيه سعادتَه .. الى ميدان الشأن العام حالماً ببناء وطن على قدر طموحات أبنائه..محطات عدة تختصر مسيرة المهندس وسيم محمد نور الدين طه البابا رحمه الله.
آمن بدور العائلة وتماسكها سبيلاً لصلاح المجتمع فوجد برابطة آل البابا التي أسسها والده ما يكرس هذا الدور حيث واصل مسيرته عضواً في الهيئة الإدارية ثم رئيساً للرابطة حتى وفاته.
بعد تخرجه بالهندسة الميكانيكية من جامعة حلوان في مصر، عاد وسيم الى لبنان ليبدأ حياته العملية مهندساً في شركة amco ، ثم رئيساً لقسم الميكانيك والصيانة في شركة جينيكو فكان عقلاً ومحركاً لكبرى المشاريع التي نفذتها ولاسيما مشروع آبار وادي جيلو في الجنوب.
مكنه وجوده في مجلس بلدية صيدا ين العامي ثمانية وتسعين والفين وأربعة من التعبير عن حبه لمدينته عبر المساهمة بتنميتها وإرساء بعض مشاريعها من ضمن فريق العمل البلدي.
اهتم وسيم البابا بالشأن العام فانخرط بالعمل التطوعي والاجتماعي بسن مبكرة من خلال كشافة الجراح ثم عضوا مؤسساُ في مؤسسة الثقافة والعلوم وعضوا ناشطاً في جمعية رعاية اليتيم وفي جمعية المقاصد ونادي خريجيها.
تلاقى حلمه ببناء وطن يعتز بإنسانه مع رؤية واهداف مشروع الرئيس رفيق الحريري فانتسب لتيار المستقبل وتولى مهام منسق قطاع المهندسين في الجنوب ثم منسق قطاع المهن الحرة وكان له دور كبير في تنظيم هذا القطاع.
انتسب وسيم البابا لنقابة المهندسين وشارك بكل استحقاقاتها ، كان له نشاط مميز في مجال البيئة من خلال مجلس لبنان للأبنية الخضراء ، وفي مجال ترشيد الطاقة من خلال الجمعية اللبنانية للطاقة الشمسية.
عرفه كل من عايشه انساناً يجمع في شخصيته بين التوضع ودماثة الخلق والقلب المحب والعقل المنفتح والإيمان بالله والالتزام بقضايا الانسان والوطن والمجتمع.
المصدر | رأفت نعيم