دوائر النفوس في صيدا تعاني .. المغتربين في دائرة الخطر
وامتداداً الى الازمة بوجهها الآخر، فقد التزم موظفو الإدارة العامة في سراي صيدا الحكومي بالاضراب، الا تلك التي استثنت ادارتها لتسيير إما اعمال ادارية داخلية او معاملات ضرورية للمواطنين لا سيما امانة السجل العقاري ودائرة المساحة والمنطقة التربوية التي تواكب ميدانياً سير عملية امتحانات الشهادة الثانوية العامة الرسمية وتعمل على انجاز جداول الاساتذة المتعاقدين، وواصلت مصلحة الصحة وفرع تعاونية الموظفين عملهما كالمعتاد وحضرت رئيستها لورا السنّ وموظفو التعاونية لإنجاز معاملات الاستشفاء الطارئة والملحة، لكن انقطاع التيار الكهربائي وعدم تشغيل مولد عائد لإدارة اخرى يمدّ التعاونية بالتيار اعاق سير العمل، علماً ان العديد من المصالح في السراي تعاني من عدم قدرتها على تأمين التيار الكهربائي حتى من مولدات لدى إدارات أخرى، إما بسبب عدم توافر شبكة تمديدات تربطها بها، أو بسبب إطفاء بعض هذه الإدارات لمولداتها بسبب الاضراب او عدم توافر المازوت.
كما يعاني مركز النفوس من شح كبير في الاوراق الثبوتية لإخراجات القيد الافرادية ما تسبّب بتراكم معاملات المواطنين على اختلافها، ولجأ الى عملية تقنين عبر تلبية طلبات المضطرين فقط للذين يودّون الحصول على اخراجات القيد من اجل تجديد جواز السفر او لمولود جديد.
واوضح رئيس رابطة مخاتير مدينة صيدا ابراهيم عنتر "ان دوائر النفوس كانت بمثابة الشعرة الباقية في هذا البلد للتمسّك بها، الا ان اصحاب القرار عملوا على قطع هذه الشعرة"، مشيراً الى ان المغتربين الذين جاؤوا لمساعدة اهلهم في هذه الظروف الصعبة وجدوا أنفسهم في دائرة الخطر نتيجة عدم تمكّنهم من الحصول على المعاملات المطلوبة لتجديد جوازات سفرهم.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/53917