طوابير الاذلال على حالها .. وجديدها "برونزاج" مع ساعات الانتظار
مع الأزمة المتحورة الجديدة، تحولت المدينة مواقف ثابتة مع بقاء طوابير الاذلال امام محطات الوقود على حالها، بل زادت ازدحاماً مع اقبال المواطنين على تعبئة خزّانات سياراتهم في يوم لفقدان الثقة بأي حلول قريبة، اذ بالرغم من رفع سعر الصفيحة الى ما يزيد عن الـ70 الف ليرة لبنانية، الا ان شيئاً لم يتغير، بقي الانتظار لساعات، التعبئة بالقطارة وبمبلغ لا يزيد احياناً عن الخمسين الف ليرة لبنانية، اعتماد خط واحد فقط للتعبئة من دون فتح كامل طاقتها، اي بخرطومين، فيما غالبيتها اقفلت ابوابها، وازدهرت تجارة بيع البنزين لاطباء ومهندسين واصحاب مهن حرة لا يريدون الوقوف في الطوابير والانتظار.
عند احدى محطات الوقود في صيدا المواجهة للشاطئ، ضاق شاب صياوي من ملل الانتظار، استلقى على سقف سيارته وقد خلع قميصه، وقال لـ"نداء الوطن" بتأفّف: "قررت ان آخذ حمام شمس "برونزاج" بعدما سئمت من الانتظار منذ ساعات الصباح الباكر، أتخيّل نفسي على البحر، لقد ذلوا الناس والانفجار الشعبي قادم لا محالة". على مقربة منه، لم يُخفِ "ابو محمد" الذي يعمل بجمع الخردة تذمّره من سوء الاوضاع المعيشية واستغلال حاجة الناس، قال: "لقد رفعوا سعر الصفيحة الى 61 ألف ليرة بداية ثم الى 71 ألفاً وما زال الانتظار والاذلال سيّدي الموقف، انه العذاب بحدّ ذاته".
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/51926