إضراب صيدا: مشاركة فعّالة لـ"المستقبل" وغياب لـ"الناصري" و"الجماعة الإسلامية"
كشف الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام في لبنان، عن غياب قوى سياسية او مؤسساتها او عمالها عن المشاركة في الاعتصام الذي اقيم في باحة بلدية صيدا بدعوة من اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في المدينة وتحديدا "التنظيم الشعبي الناصري"، "الجماعة الاسلامية" وحتى مجموعات "الحراك الشعبي"، رغم التوافق على أحقية المطالب.
في المقابل، كانت لافتة مشاركة كل القطاعات والمؤسسات التابعة لتيار "المستقبل" او القريبة منه، الى جانب عدد من المستقلين وخاصة موظفي القطاع العام والمستشفى الحكومي، حيث توحدت المطالب بتسريع تشكيل حكومة انقاذ لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، في وقت اعتبر مراقبون ان عدم المشاركة تعود الى حسابات سياسية وليس الى تحالفات.
واوضح المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود لـ"نداء الوطن": "اننا لم نُدعَ الى المشاركة في هذا الاعتصام، ولو دعينا لكنا بالتأكيد شاركنا، لاننا نؤيد المطالب المحقة للطبقات الشعبية والعمال وندافع عنها وقد انخرطنا في الحراك الشعبي في 17 تشرين الاول لهذه الغاية"، مشدداً على "اننا مستعدون للمشاركة في اي تحركات بعيداً من اي استثمار سياسي لاي طرف، ما يهمنا مصلحة الناس وتجاوز هذه الازمة المعيشية الخانقة".
وأكد الناشط الشبابي في "التنظيم الشعبي الناصري" سهيل زنتوت لـ"نداء الوطن" ان "الاضراب لم يكن منسقاً كما يجب مع كل الاطراف ومكونات وشرائح المجتمع"، مضيفاً "نحن في الاساس لسنا ضد التحركات الاحتجاجية والاعتراضية لانها احدى وسائل التعبير عن المطالب والضغط لتحقيقها، ولكن من دعا اليه هو الاتحاد العمالي العام الذي تهيمن عليه اطراف وقوى السلطة، والاضراب كان تحت ذريعة تحقيق مطالب معينة من السلطة فيما الاصل هم المسؤولون عن تحقيقها، لذلك فهو كذبة على الناس او مثل الضحك على الذقون".
بينهما، توجه رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي بالشكر والتقدير لجميع الزملاء والرفاق والاخوة الذين شاركوا في اعتصام صيدا، مؤكداً "ان الكارثة الاقتصادية لم ولن توفر اي شريحة اجتماعية وندعوكم الى الالتفاف حول مؤسساتكم النقابية والاقتصادية والمدنية لنشكل معاً جبهة تقوم بمهمة التصدّي للمرحلة القادمة".
اضراب الموظفين
وصدى الاضراب بقي بمفعول ممدّد لدى موظفي القطاع العام في سراي صيدا الحكومي الذين امتنعوا عن الحضور الى مكاتبهم، في ظل استمرار الظروف الإقتصادية والضغوط النفسية والمالية التي يتعرّضون لها، وتجاهل المسؤولين لمطالبهم والتي تشكل الحد الأدنى المطلوب للاستمرارية، فاقفلت الادارات ابوابها وخيمت اجواء الهدوء على السراي، خرقه بين الحين والآخر تحركات عناصر الاجهزة الامنية، لا سيما في الامن العام الذي يعمل على تسيير شؤون واوضاع اقامات النازحين السوريين.
وأبلغ مسؤول في رابطة موظفي الادارة العامة "نداء الوطن" ان تحركهم في اليومين الماضيين "كان يهدف الى ايصال رسالة للمعنيين بأن الموظف لم يعد يحتمل وان الإدارات العامة تحتضر"، وتحدث عن اعتكاف اليوم عن العمل امام الوزارات وانهاء الدوام عند الساعة الحادية عشرة، للضغط باتجاه تحقيق مطالب.
وتتخلص مطالب الموظفين بإبقاء دوام المداورة 50% وجعل ساعات دوام العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، وزيادة بدل النقل او اعطاء الموظفين قسائم محروقات لآلياتهم، وإيجاد الحل لمشكلة تدني القدرة الشرائية للراتب سواء عن طريق احتساب الراتب على سعر المنصة او بإفادة الموظفين من البطاقة التمويلية، البحث في تعديل التعرفة الطبية والإستشفائية ومنح التعليم لدى تعاونية موظفي الدولة والعمل على تمكين المواطنين وكذلك الموظفين من الحصول على المواد الاستهلاكية المدعومة.
انفجار قذيفة
وفيما تتواصل التحقيقات لكشف المزيد من تفاصيل عملية محاولة تهريب 11 طناً من الحشيشة عبر مرفأ صيدا القديم الى الاسكندرية في مصر، وقع انفجار عرضي داخل عنبر احدى البواخر التجارية "الأميرة سارة" وذلك اثناء تحميل كمية من خردة الحديد على متنها، حيث لاحظ احد العمال وجود قذيفة قديمة العهد ضمن الكمية التي يتم شحنها الى الباخرة، فسارع الى التقاطها لإخراجها من المكان، لكنها سقطت من يده الى داخل العنبر، ما ادى الى انفجارها ملحقة بعض الأضرار بالباخرة من دون وقوع اصابات.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/47533
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الخميس، ٢٧ مايو ٢٠٢١