المهندس باسم سعد ودوره في إدارة مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية: تمكين الإنسان وصناعة الأثر

إعداد: إبراهيم الخطيب
في مدينة تشبه الميناء حين يشتد عليه المد، وتتكاثر على رصيفها السفن الباحثة عن مرفأ رحيم، كان لا بد من ربان يعرف البحر وأسراره، يتقن قراءة الرياح لا ليستسلم لها، بل ليصوغ منها دربًا آمنًا للمضي.
هكذا بدا المهندس باسم سعد، لا في هيئة صانع الجسور الإسمنتية، بل في هيئة من ينسج جسور الرحمة والتكافل بين الناس، في زمنٍ ضاقت فيه الأرض على من فيها. لم يكن صاحب نظرية تُتلى في المؤتمرات وتُنسى في الهامش، بل كان من أولئك الذين إذا خطوا بفكرتهم أرضًا، نبت فيها الأمل.
ما اختار أن يكون بين الناس إلا ليقيم بينهم حوارًا صامتًا من أفعال تسبق الأقوال، ومن برامج لا تقتصر على تسكين الجراح، بل تسعى إلى التئامها من الجذر. رأى في الحاجة ما هو أعمق من السؤال، ورأى في العوز ما هو أبلغ من الاستجداء؛ فكان جوابه تمكينًا، وكان عطاؤه مستقبلًا.
في صيدا، حيث تمتزج الأزقة بعطر الذاكرة، والمآذن بنداءات الحنين، حمل الرجل رؤيته في قلبه لا في ملفٍّ يُطوى، ومشى بها بين الناس. بنى للعلم أبوابًا تُفتح لا تُغلق، وجعل للضعفاء منصات يُصعد إليها لا يُنزلق منها. أسس للكرامة مأوى، وللحاجة جسرًا تعبر عليه النفوس نحو الاكتفاء.
لم تكن الرعاية في معجمه عنوانًا لمؤسسة، بل فعلًا يوميًّا يُغزل بخيوط من صبر وعزم. لم يمد يده لمساعدة إلا وربطها بخيطٍ من الوعي، ولم يفتح بابًا لمعونة إلا وتبعه بدرج يصعد بصاحبه إلى الاعتماد على نفسه.
ولأن البقاء في هذا الزمن للأفكار لا للأسماء، وللقلوب العامرة لا للعناوين العريضة، ظل باسم سعد صورة لرجالٍ لا يتكررون كثيرًا: يخطون سطورهم في حياة الناس، لا على الورق، ويكتبون المجد، لا لأنفسهم، بل لمجتمعٍ علمهم أن الكرامة لا تُشترى، بل تُبنى.
هذه هي حكايته، كما تُروى لا كما تُسرد؛ حكاية رجلٍ اختار أن يكون في زمنٍ جافّ، قطرة ماء تسقي المعنى.
إنجازات ملموسة: كيف تصنع الهيئة فرقًا في حياة الناس؟
1. تمكين الشباب من خلال البرامج التنموية
مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية ليست حديثة عهد بالناس، فهي كانت، ولا تزال، تسير الهوينى بين الأزقة، تصغي لحاجات البيوت، وتقرأ الصمت في عيون الشباب الذين ضاقت عليهم السبل، وأغلقت في وجوههم أبواب الرزق إلا ما رحم ربي. في خضم تلك العتمة، لم تختر أن تبكي، بل مدت يدًا تصوغ من الألم مهنة، ومن العجز موردًا كريمًا.
فأنشأت مشاغل للخياطة، وفتحت أبواب التدريب، وأحضرت الأدوات كأنها تقول لكل شاب وفتاة: «انطلقوا، فالكرامة لا تورث، بل تكتسب.» ومن تلك المبادرات، بزغ معهد الأم، لا كاسمٍ فقط، بل كقلبٍ نابض يستقبل النساء، لا ليمنحهن الإعالة، بل ليهيئ لهن سفرًا نحو الاستقلال. في قاعات المعهد، لا تعطى الدروس فحسب، بل تروى قصص التحدي. هناك تدرس فنون الخياطة كما تدرس الحياة، وتمنح في النهاية ماكينة، لا كهدية بل كجواز عبور إلى عالم لا يقف فيه المرء على الهامش.
تلك الماكينة البسيطة، التي قد تبدو في نظر الغافل شيئًا عاديًا، كانت في حقيقتها مركبة خلاص، تفتح للسيدات بابًا نحو كرامة مكتفية، تحيك بهن ثوبًا جديدًا للعمر. وما بين كل غرزة وأخرى، كانت الحكايات تتغير، وكانت البيوت تبدأ في استنشاق هواء الاكتفاء.
هكذا تمضي الهيئة، لا بالشعارات، بل بما هو أبقى: بتمكينٍ يحترم الإنسان، ويؤمن أنه، وإن أثقله الزمن، لا يزال قادرًا على أن يبدأ، ما دام هناك من يمد له يدًا لا تتصدق، بل تؤمن.
2. أكاديمية رؤية
في مدينة تستيقظ على وقع الأمل رغم ضجيج الحرمان، تفتح أكاديمية رؤية أبوابها لا كصرحٍ تربوي فحسب، بل كنداءٍ خافتٍ يهمس في آذان الغد: "تقدم، فالعلم طريقك إلى النجاة."
لم تكن الأكاديمية حلماً ولد في عز الترف، بل نبتت جذورها في تربة الحاجة، وشقت طريقها في صمت، تؤمن بأن الكرامة لا تمنح، بل تنتزع بالمعرفة. هناك، في الزوايا الهادئة، يجلس طلاب لا تشبه وجوههم إلا صبرهم. بعضهم حمل إلى المقاعد خشوعًا يشبه الصلاة، وبعضهم جاء يطرق باب العلم وفي يده دفترٌ مهترئ وقلبٌ مترعٌ بالتوق.
تمنحهم الأكاديمية ما هو أكثر من الكتب والدروس؛ تمنحهم شعورًا بالجدارة. وتلك هي المعجزة الحقيقية. عبر برامجها المختلفة، لا تملأ عقولهم بالمعلومات فحسب، بل تسند ظهورهم أمام ريح الحياة، وتقول لهم: "أنتم لستم عابرين في هذا العالم، بل أنتم صناعه."
أما برنامج القروض والمنح، فليس مجرد باب للمال، بل هو جسرٌ بني على نهرٍ من التعاطف والرؤية البعيدة. مئات من الطلاب، ممن كادت أحلامهم أن تتكسر على صخرة العوز، وجدوا في هذا البرنامج يدًا امتدت لتمنح لا بالمنة، بل بالثقة.
هكذا، بهدوء الكبار وأثر المصلحين، تمضي الأكاديمية في أداء رسالتها، غير عابئة بالضجيج، تنثر نورًا خفيًا في العيون، وتترك في أرواح الشباب بذورًا لا ترى، لكنها تنبت، لا محالة، أشجارًا تغير وجه الزمان.
3. إعادة بعث فكرة الوقف
كأن العمل الخيري، في لحظة من الزمن، وجد نفسه يسير على قدم من خشب. صرير الخطى تكرار، والمشهد مألوف لا يثير إلا فتور العادة. مؤسسات كثيرة راحت تنسج على منوالٍ واحد، تكتفي بما تعارف عليه الناس، حتى استحال الإحسان ذاته إلى عادة مجردة من البهاء، وكأن النفوس قد ألفت الخير حتى فقد دهشته.
لكن الروح حين تحسن الإصغاء لنداء المعنى، لا ترضى بالركود، ولا تألف السكون. وفي زمن كهذا، برز من رحم الحاجة مشروع لا يشبه غيره، لا من حيث الفكرة ولا من حيث الروح. مشروع تنفس شيئًا من الحكمة القديمة، وأعاد للوقف روحه الجماعية، فكان "وقف العائلات" بمثابة ومضة في ليل متثاقل، انبعثت لا من مؤسسة واحدة، بل من قلب كل بيت.
تقوم فكرته على بساطة تلامس الفطرة: أن لا ينتظر المرء وفرة المال ليوقف، بل أن يجتمع أهل البيت – كل بيت – على قدر يسير، يتقاسمونه بصدق النية، ويمنحونه وجه الله. وهكذا، صار الوقف فعلًا عائليًا، ذا نفس مشترك، تكتب فيه المشاركة لا على الورق، بل في الصدور.
ولأن الخير حين يخلص يثمر، انقسمت بساتين هذا المشروع إلى ثمانية مجاري تتدفق بالحياة: في القرآن، في السنة، في التمكين والتعليم والصحة، في الزراعة، في الأسرة، وفي حفر آبار المياه. ومع الأيام، شرعت عشرات الأسر في الغرس، وبدأت الثمار تظهر، لا على الشاشات ولا في الصحف، بل في وجوهٍ اطمأنت أنها شاركت في بناء لبنة في جدار الأمة.
ذاك ليس وقفًا فحسب، بل عهدٌ جديد بين الإحسان وتجديد الروح، بين المال والنية، بين الفكرة والقلب. هو مشروع لا يجيء كصرخة في الظلام، بل كصوت حنون في الفجر، يقول: ما زال في الناس خير، حين يبتكر الخير من رحم البساطة.
4. العمل الإغاثي:
في زاوية من هذا العالم، على ضفة المتوسط التي نامت طويلًا على زلازل التاريخ، يستيقظ لبنان كل حين على نداء جديد من الألم. لم تكن الأزمات فيه زائرة عابرة، بل كانت أشبه بضيف ثقيل يطرق الباب كلما خمد الرماد. حروب تمر، نزاعات تتجدد، والناس... ما بين انتظار الغد وتضميد جراح الأمس، يبحثون عن من يلملم ما تبعثر من حياة.
في خضم هذا المشهد الملبد، خرجت مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية كأنها يدٌ تمسح العرق عن الجبين، وتشد على الأكتاف المنهكة. لا ضجيج يسبقها، ولا إعلان يرافق خطواتها، إنما سعي دؤوب، يوقظ في الناس شعورًا بأن هناك من لا يزال يصغي لهم وسط صخب الخراب. لم تقف عند عتبات العجز، ولم تلو عنقها عن نداء المستغيث. يوم ضجت القرى والمدن في حرب 2006، كانت هناك. ويوم عم لهيب الفتنة مجددًا في 2024، كانت هناك أيضًا، كمن لا يعرف إلا أن يكون في قلب الألم.
لم تفرق الهيئة بين مقيم ونازح، ولا بين من ينتمي إلى أرض أو يلقى بها، بل فتحت أبوابها لكل من طرقها بالحاجة، وسعت في إثر كل نداء بصمت المتفاني لا ضوء الباحث عن شهرة. عشرات الآلاف من الوجوه، من الأمهات واليتامى والمرضى والمشردين، مرت من بين يديها، حاملة بصمات العون، شاهدة على ما يمكن للرحمة حين تصدق أن تصنعه.
وحين يكتب التاريخ بأصوات من عاشوه، لا يكتمل دون ذكر أولئك الذين كانوا جسرًا بين الضياع والنجاة. هنا تلوح أسماء الشركاء، من البلديات التي احتضنت، إلى مؤسسات محلية ودولية لم تكن مجرد عون مالي، بل ركنًا أصيلاً من بنية العمل. إنها حكاية تناغم لا تسوده المصلحة، بل تمليه إنسانية الموقف.
في زمنٍ لم يعد فيه الخير مألوفًا، كانت الهيئة الإسلامية للرعاية أشبه بحارس ليلي يسير في الأزقة، لا يرى إلا في أثرٍ خلفه، ولا يسمع إلا في دعاء أمٍ هدأ فؤادها، أو ضحكة طفلٍ لم يعرف أنه نجا.
وما بين سطور الألم والرجاء، تنسج الهيئة فصلاً لا ينسى من ذاكرة البلاد.
5. البرامج الصحية:
في آب الحزين من عام 2020، إذ ارتجت بيروت من أعماقها، وتهاوى المرفأ بين رماد الغبار وارتجاج الذاكرة، لم يكن الحطام وحده ما يجمع، بل كان على المحبين أن يجمعوا أشلاء الأمل مما تناثر. وفي تلك اللحظات التي تتعثر فيها الأقدام على شظايا الزجاج وتحتار الأيادي إلى أين تمتد، نهضت الهيئة الإسلامية للرعاية لا بكلام يهدئ، بل بفعل يضمد.
حملت البحر ما لا يحتمل، وجاءت الحاويات المحملة لا بالبضائع كما كان شأنها يومًا، بل بأسباب النجاة: أدوات، أدوية، قفازات بيضاء تمسح عرق الجرحى، وأجهزة تستعيد أنفاسًا ظنها أصحابها قد غادرت. كانت المستشفيات، وقد خارت قواها، تستقبل تلك الشحنات كمن يتناول جرعة ماء في منتصف الصحراء.
ثم، وكأن القدر لم يكتف، امتد الليل بجائحةٍ لم تبق حيا إلا وأثقلته بالقلق، ولم تترك سريرًا إلا وأشغلته. ومعها، استمر العطاء، بلا ضجيجٍ ولا امتنان. فتحت أبواب الهيئة على مداها، وأرسلت مئات التجهيزات إلى حيث الحاجة، إلى المستشفيات التي أنهكتها الأمواج، سواء كانت في كنف الدولة أو في حضن المبادرات الخاصة.
ولأن من يرى المريض لا يمكنه أن يغض طرفًا عن عجزه، أطلقت الهيئة مبادرة الإعارة: أسرة نقالة، عكاكيز تنتصب كأملٍ على قدمٍ واحدة، كراسٍ متحركة تنقل الألم وتداويه. ليس ثمة تجارة هنا، بل قلبٌ يعرف معنى أن يطلب إنسانٌ شيئًا ليقوم من فراشه دون أن يملك ثمن القيام.
وفي خلفية المشهد، هناك ترقب؛ دفعة جديدة من العون قادمة، كأن السماء لا تزال ترسل رحمتها في طردٍ من حديد، محملة بالرحمة.
ولما اشتد البلاء، وبلغت أسعار الدواء مبلغًا لا يطاق، وازدادت شكوى المحتاجين الذين يقفون أمام الصيدليات كما يقف السائل على باب السلطان، جاءت الهيئة بمشروع "لمسة شفاء". ليس اسمًا فقط، بل هو معنى صادق، يسند الفاتورة الطبية والاستشفائية لمن لا سند له، ويرفع عن كواهل المتألمين عبء السؤال.
ومئات هم من لمسوا تلك اللمسة، لا باليد فحسب، بل بالقلب... ذاك القلب الذي تعلم أن الكرامة لا تشترى، بل تصان.
فمن ينقذ جسدًا من السقوط، يقيم روحًا كانت على وشك الانكسار.
6. التعاون الدولي:
في إحدى الزوايا الوادعة من ذاكرة الزمن اللبناني، حيث تتكئ الأرواح على أمل لا يخبو، نهضت الهيئة الإسلامية للرعاية كمن يشعل شمعة في ليلٍ كثيف، لا لتدفع العتمة فحسب، بل لتري الطريق لمن أضاعه. ما كانت هذه الهيئة مؤسسة تسجل في دفاتر البيروقراطية، بل كأنها نبض من ضميرٍ حي، يصغي لآهات المتعبين، ويصوغ منها برنامجًا للنجاة.
لم يكن سعيها للتوسع مغامرة في الجغرافيا، بل امتدادًا طبيعيًا لرسالة نذرت نفسها لها. تشبكت يدها بأيدي المؤسسات المحلية والدولية لا طلبًا للزينة، بل رغبةً في أن يتعانق الجهد الإنساني على اتساعه. كانت ترى في كل شراكة جسراً يعبر عليه محتاجٌ من ضيقٍ إلى سعة، ومن ضياعٍ إلى عناية. ومن بين التجاعيد التي حفرتها المحن في وجه البلاد، وجدت الهيئة طريقها، تسير فيه بهدوء الواثق، وصدق من آمن بأن الإنسان، مهما تكسر، يستحق أن يرمم.
وفي صمتٍ مفعمٍ بالإنجاز، استطاعت أن تنجز ما يتطلبه العقل المؤسسي من ضبطٍ وإتقان، حتى نالت عضويتها الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ECOSOC . لم يكن هذا مجرد اعتراف دولي، بل كان كما لو أن العالم أزاح قبعته احترامًا لجهدٍ نقي، نبت من أرضٍ موجوعة.
ثم جاء الاعتماد الرسمي من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بعد أن اجتازت الهيئة مسالك التقييم، وأثبتت أنها لا تتقن فقط رعاية الإنسان، بل أيضًا إدارة مسؤولياته بما يليق بكرامته. أتمت ملفات الحوكمة، رتبت بيتها الداخلي، ورقمنت مفاتيحه، كما يفعل من يعد نفسه لرحلة أطول، وأفق أوسع.
هكذا تمضي الهيئة، لا كبطلٍ يتبختر، بل كضميرٍ يسير على قدمين، لا يزال مؤمنًا بأن في هذا العالم، متسعٌ للرحمة، إذا اقترنت بالعمل الصادق.
نحو مجتمع متكافل...
في الأزقة التي شهدت الطفولة، وعلى الأرصفة التي ضحكت فيها الوجوه البسيطة رغم تعب السنين، كانت هناك دائمًا يدٌ ممدودة لا تطلب، بل تعطي. يدٌ خرجت من صلب الحاجة، لا لتشتكي، بل لتواسي. وها هي اليوم، بعد أن اشتد عودها، لا تزال تتجه نحو ذات الأرض التي منها خرجت، كأنها ما نسيت يومًا وجه الجار، ولا غابت عن نداء الأمهات في آخر النهار.
لم تأتِ الهيئة الإسلامية للرعاية من فراغ، بل من رحم الحارات، من عيون التلاميذ الذين كادوا يفقدون حقهم في الحلم، من وجوه العجائز الذين تآكلت سنواتهم على أرصفة الحاجة. ومنذ أن قامت، كان المجتمع المحلي نبضها الأول، وصوته في المجالس، وصورته في المرايا، ومقياس صوابها في القرار.
واليوم، وهي تنضج بتجاربها وتتشكل بأوجاع الناس، تعود من جديد إلى الأصل، لا بمنّة، بل بواجب مكتوب في ذمة الزمن. تضع في دفاترها برامج لا تُملى من خارج الجدران، بل تُغزل من خيوط الواقع. تلملم حكايات الأحياء، وتحوّلها إلى مبادرات تعيد الدفء إلى البيوت، وتنفخ الحياة في الأزقة المنسية.
وفي القلب من كل ذلك، حلم واحد لا يتغيّر: أن يبلغ هذا الجهد غايته النبيلة، وأن ينهض من بين العوز مجتمع إذا نظر أحدهم إلى الآخر، قال: "نحن لبعضنا".
هذا هو الشعار الذي لا يُكتب على الورق فقط، بل يُنسج في التفاصيل:
نحو مجتمع متكافل...