صيدا سيتي

معينة أحمد حليحل في ذمة الله الشاب محمد علي كعوش في ذمة الله كيف تمارس مهارة الاستماع الفعال إلى الأطفال؟ مريم سعد الدين السكافي (أرملة محمود طالب) في ذمة الله We're Hiring: Interior Designer - Accountant - Sales سحب سلاح المخيمات على نار حامية الحاجة عطاف أحمد سالم (زوجة أحمد بياسلي) في ذمة الله الجمعيات في الوسط الفلسطيني... كثرة عدد وقلة فائدة؟ الحاجة نجية خالد شناعة (زوجة الحاج الأستاذ أحمد شناعة) في ذمة الله الحاجة عليا حسين الرفاعي (أم منير - أرملة محمد الرفاعي) في ذمة الله محاسن جميل الدهني (زوجة همة وهبي) في ذمة الله سوسن محمود سمحان (زوجة عوني غزال) في ذمة الله عبد الله صابر الصياد في ذمة الله الحاجة مهدية فارس اليوسف (أم طارق - أرملة محمد قاسم) في ذمة الله مع نبع الوادي.. طعم لبنان يتناغم مع نسيم الطبيعة وليد صفدية، ممثل السيدة بهية الحريري، يشارك في تكريم شهداء الثورة الدورة التعليمية لطلاب الثالث ثانوي (علوم حياة - اجتماع واقتصاد - علوم عامة) تعيين الدكتورة نجاز علولو مديرة لكلية الصحة (5) سالي الغربي: قصة نجاح تتوج بالتميز والتفوق في كلية الصيدلة رحيل "أبو ياسين" الشيخ ياسين… "الجندي المجهول"

خليل متبولي : اللغة معجزة الحياة (بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية)

صيداويات - الإثنين 18 كانون أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1892 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي 

أحيانًأ لم أفهم شيئًا من مفردات اللّغة، مع إنني أحبها، وأتابعها وأتفحصها، وأدقق بها، أنفر، أتمرّد، أنقم عليها، إلا أنّ شعورًا بالذنب يحاصرني حيال عدم الفهم هذا... أعصي قواعد اللّغة، وأترك ذاتي تبحر في التعبير وتغوص في ضجيج ركودها وتداعياتها غوصًا مستفزًّا تأبى مغادرة الأعماق الدافئة والباردة في عالم المفردات. الكلمة تؤثّر إلى أقصى الحدود في تركيبة الإنسان، هذا الإنسان الواثق أنه كان كلمة، في البدء كانت الكلمة الملتصقة بجذور الخليقة دون تفاضل بين الزمان والمكان...

الكلمات العربية تحمل في طياتها مضامين ومعاني كثيرة وعديدة، مما تجعلك تقف حائرًا بين ما هو مقصود قريب، وما هو غير مقصود بعيد، وترتجف خوفًا واشمئزازًا، أو تُطرب من لفظ كلمة، وغالبًا ما كنت أنتبه أنّ هذه الكلمة لا تُظهر بأقل أو بأكثر ما فيها من ضغط حروفها، ولا تعي شيئًا في الموقف المتواجدة فيه...

هناك مناطق عصيّة على اللّغة في ذات الإنسان يشعر بها، ضيقة سوداوية وضبابية، أو واسعة رحبة طلقة، تحمل موجات من التخبّط بين الشعور العقلاني والشعور اللاعقلاني... الإنسان ابن بيئته ولغتها، يتمنطق ويتشدّق بألفاظها واستعاراتها وتركيباتها وبلاغتها وفصاحتها ويخوض في غمار التراكيب والمفردات ليؤسّس الكلمة المنطوقة أو المكتوبة بنوع من النرجسية المكتفية بذاته وبذات الكلمة أيضًا، مع البحث والتفتيش عن المستمع والقارئ المهتم بخصوصية المعنى للوصول إلى الغاية المرجوّة... نحن نتكلّم نَنْطقُ بحيث تُنطَقُ الكلمة التي هي بداية البدايات...

الكلمة تلعب دورًا هامًّا في حياة الإنسان، إمّا أن ترفعه، وإمّا أن تحطّ من قدره، وإمّا أن تجعله يثور ويغضب، وإمّا أن تهدّأه وتخفف من عصبيته وتفرحه، الكلمة تستطيع أن تغير العالم، فهي سلاح ذو حدّين. من الكلمة المنبثقة عن اللّغة نستشفّ صراخ الألم، وألم العشق، وفرح القلب، وقلب الفكر وفلسفته، للكلمة قوّة عظيمة، نازلة بحروفها الهائلة تغيّر في حياة الإنسان، وتلعب في مصير العالم... 

اللّغة تلازم الإنسان، وتسير معه في عالمه الحقيقي والمتخيل، يصبحان وحدة متكاملة بين رُقاد الكلمة ويقظتها، وبين صخب الكلمة وصمتها، لا ينفصلان، ولا يبتعدان كثيرًا عن بعضهما، متابعان متتابعان، لا يتوقفان على مستويي الفكر والوجدان، إنهما جوهر الذات الداخلية والعالم الخارجي... اللّغة بكلماتها ومفرداتها ومعانيها معجزة الحياة...


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 998867880
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة