صيدا: الأهالي عاجزون عن دفع الأقساط وصرخة معلّمين... كرامة المعلم من كرامة وطن

أزمةٌ، ثم ثورةٌ، ثم وباءٌ ومعها بدأت الأصوات في صيدا ترتفع اعتراضاً على الضائقة المعيشية والاقتصادية التي فرضها فيروس "كورونا" من دون استئذان، وتتوالى الازمات الاجتماعية في مختلف نواحي الحياة، نتيجة "الحجر المنزلي" ووقف العمل قسراً لدى غالبية شرائح المجتمع، التزاماً بـ "التعبئة العامة"، فيما الدولة تقف عاجزة عن سد الرمق وبالسرعة المطلوبة.
ومع استمرار تعليق العام الدراسي حتى اشعار أخر، تدفع المدارس الخاصة في صيدا والمعلمون فيها ثمن تداعيات "كورونا"، أكثر من 90% من أولياء الطلاب، عجزوا عن تسديد الاقساط المتوجبة عليهم، بسبب الضائقة المعيشية التي هي امتداد لمرحلة سابقة بدأت بأزمة اقتصادية لامست الانهيار، ثم امتدت الى اندلاع "ثورة شعبية" في 17 تشرين الاول الماضي، وما فرضته من عطلة قسرية نتيجة مشاركة الطلاب فيها من جهة وعدم توافر الاجواء المريحة لاستكمال الدراسة من جهة ثانية، وصولا الى وباء "كورونا" وما زلنا في قلب العاصفة.
أولى الصرخات التي تحذر من الانفجار الاجتماعي تربوياً، أطلقتها "الهيئة التعليمية" في مدارس المقاصد الأربع التابعة لـ "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا، تحت شعار "كرامة المعلم من كرامة الوطن"، حيث عددت المطالب المحقّة التي يكفلها القانون وترعاها المبادئ الأدبيّة والأخلاقيّة، وأولها: الحصول على مرتّباتنا المكسورة بالكامل ومن ىدون انتقاص لأيّ سبب يذكر وفي أسرع وقت ممكن، وثانيها الإنتظام في دفع المرتبات للمعلّمين والموظّفين المقاصديّين دون أيّ تبرير أو حجّة، وثالثها الإلتزام بدفع المكسورات لصندوق الضمان الإجتماعي ولصندوق التعويضات ليتسنّى للمتقاعدين الحصول على مرتباتهم التقاعديّة، ورابعها: الإلتزام بدفع المكسورات من تعويضات المعلمين المتعاقدين، وخامسها الإلتزام بتثبيت المعلمين الذين يحق لهم التثبيت بحسب القوانين المرعية الإجراء، وسادسها الإبتعاد عن لغة التخوين والتهديد والوعيد بإنهاء العقود أو النقل لأي معلمٍ بشكل إنتقامي تحت أي غطاء أو مسمّى.