بانتظار تجهيز مستشفى صيدا الحكومي .. توعية وتعقيم ومبادرات تكافلية وإنسانية

فيما ينتظر أبناء المدينة إسراع وزارة الصحة بتجهيز مستشفى صيدا الحكومي ليكون قادراً على إجراء فحص "كورونا" وحجر المشتبه بهم ومعالجة المصابين، في اطار "خطة الطوارئ" التي وضعتها للمستشفيات الحكومية في مختلف المناطق، ارتفعت وتيرة المبادرات التكافلية والإنسانية لمساعدة الأفراد والأسر الأكثر فقراً وكذلك الذين توقفت اشغالهم وتأثرت اوضاعهم جراء الحجر المنزلي والأزمة الراهنة، وبينما تواصلت حملات نشر ثقافة التوعية من جهة، وعمليات رش وتعقيم الشوارع والاحياء والمرافق العامة والتي تقوم بها بلدية صيدا والتي نجحت بتطوير آليات التعقيم بإضافة رشاشات رذاذ ثبتت على أحد جانبيها من جهة أخرى، أعطى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي الضوء الأخضر لاستخدامها على نطاق واسع، بعد نجاح التجارب عليها. مجمعات السوريين
ولم تقتصر الاجراءات الوقائية على ابناء المدينة، فقد طاولت مجمعات النازحين السوريين، حيث وزعت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة بالتعاون مع بلدية صيدا، مواد تعقيم وتنظيف بلغت نحو 300 حصة (سلة مهملات ومحارم ومواد تعقيم وتنظيف وصابون) باشراف رئيس البلدية السعودي، الذي أوفد الى "مجمع الأوزاعي"، مسؤول ملف النازحين السوريين في المجلس البلدي كامل كزبر وعضو اللجنة لإدارة المجمعات طارق البزري، لتنسيق استلام مواد التعقيم والتنظيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ووزارة الشؤون الإجتماعية ومدير مجمع الأوزاعي محمود نحولي، بينما واكبت قوى الأمن الداخلي وثلة من شرطة بلدية صيدا عملية التوزيع.
وأوضح كزبر ان عملية توزيع مواد التنظيف والتعقيم على المجمعات السورية انطلقت من "مجمع الاوزاعي"، على أن يعمم على كل المجمعات الموجودة في صيدا ومحيطها من بينهم مجمع "الايمان" في عبرا - شرق المدينة، ومجمع "النداف" بالفيلات والتجمعات الموجود فيها اكثر من 10 عائلات للسوريين وبعض المناطق في صيدا وخارجها"، مطمئناً "لغاية الآن، لم يتبين على اي نازح أية عوارض من ارتفاع حرارة وغيرها"، مؤكداً "التحضير لجولة ميدانية للفريق الطبي بالتعاون مع وزارة الصحة في صيدا والمستوصفات للقيام بفحوصات دورية. هناك التزام كامل وهذا يدل على الوعي الكبير بإدارة المجمعات ومنها مجمع الاوزاعي الذي يوجد فيه 1000 شخص.