تردي الاوضاع المعيشية في المخيمات .. الدخل اليومي لآلاف العائلات لا يتجاوز الدولارين
تواصلت التحركات السياسية والشعبية في اتجاهين متلازمين، الأول: ضد "صفقة القرن" الاميركية والثاني: شعبياً بالشكوى من تردي الاوضاع المعيشية التي تبلغ ذروتها في المخيمات.وفيما تنظم "الجماعة الاسلامية" وحركة "حماس" إعتصاماً جماهيرياً عند "ساحة الشهداء" في صيدا، عقب صلاة الجمعة، رفضاً لـ "صفقة القرن"، رصدت اوساط فلسطينية مؤشرات لافتة لحالة الفقر التي وصل اليها أبناء المخيمات والتجمعات، بعد مرور اربعة أشهر، ومنها حركة انتقال ملحوظة لعائلات من خارج المخيمات الى داخل المخيمات بحثاً عن أجرة المنزل الأقل، والإقبال على بيع جزء من أثاث المنزل.
واوضح الكاتب علي هويدي لـ "نداء الوطن"، ان هذه المؤشرات خطيرة، فالدخل اليومي لآلاف العائلات أصبح لا يتجاوز الدولارين (يعادل في السوق السوداء حوالى 5 آلاف ليرة لبنانية) بينما ثمن كيلو الخيار 4 آلاف ليرة، ناهيك عن ارتفاع اسعار السلع الغذائية من أجبان وألبان وحبوب وخضار وفواكه بالإضافة إلى مواد التنظيف والدخان إلى نسب تتراوح بين 30 واكثر من 50% والإقبال على شراء الشمع ومادة الكاز للاستخدام للإنارة عند انقطاع التيار الكهربائي نتيجة عدم قدرة بعض العائلات على دفع اشتراكات مولدات الكهرباء الشهرية وارتفاع نسبة الحالات النفسية غير المستقرة ومنها الإكتئاب ونسبة الممارسات السلوكية من السرقة وغيرها وارتفاع نسبة طالبي الهجرة واللجوء الإنساني وتراجع ملحوظ في أداء الطلاب في مدارس الوكالة نتيجة الضغط المنزلي والمجتمعي".