الطلاب الجامعيون يحددون خياراتهم ويعرضون نظرتهم وتطلعاتهم
|
ديالا قرصيفي النابلسي - الجنوب - اللواء: تتعالى الأصوات، وتتناغم الكلمات، فتتردّد الأصداء بمفردات تندد بالقهر والعدوان وتنادي بالحرية والحياة· تحت شعار "نستحق لبنان ·· نستحق رفيق الحريري، لبنان للجميع وفوق الجميع وطن للحياة، 13 نيسان 2005 يوم الوحدة الوطنية"، والذي كان الشهيد الرئيس رفيق الحريري أطلق نداءً في العام 2000 لاعتماد التاريخ نفسه يوماً للحياة وللوحدة الوطنية والعيش المشترك، وسبق أن وقع وثيقة تؤكد القيم والمبادئ الوفاقية والدستورية التي على أساسها انطلقت مسيرة السلم الأهلي، وبناء الدولة الواحدة، وخروج لبنان من تداعيات 13 نيسان عام 1975، كما تدعو الوثيقة إلى اعتبار 13 نيسان من كل عام يوماً للحياة والوحدة الوطنية والعيش المشترك كي لا تتكرر وحتى لا ننسى· واستكمالاً لرسالة ونهج الشهيد الرئيس رفيق الحريري في خدمة لبنان وشعبه من جميع نواحي الحياة، عملت أخت الشهيد النائب بهية الحريري على متابعة تلك الرسالة باطلاق فاعليات 13 نيسان· "لــــواء صيدا والجنوب" كان له وقفة مع الطلاب الجامعيين في "الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس" في صيدا، للوقوف على آرائهم في هذه المناسبة· الطالب محمد عطوي قال: إن مبادرة النائب بهية الحريري جديرة وقيمة، فجميع اللبنانيين يطالبون بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، لكن بعض السياسيين يعملون على توظيف هذه الشعارات ويسمحون بالتدخل الخارجي، والذي بدوره يُشعل الفتنة الطائفية بين اللبنانيين· واستنكر متسائلاً: مَنْ يريد أن تعود وتتكرر مآسي الحرب اللبنانية؟ واستطرد بالقول: الجميع ينشد الحرية والحياة، ويندد بالظلم والعدوان والحرب· وختم داعياً الجميع للمشاركة في هذا اليوم، وإقامة ورشة عمل توظف وتدعم هذه القضية، وهي العيش تحت سقف الطائف، فلبنان للجميع وفوق الجميع·· للتمسك بالثوابت والقيم الطالبة ليلى الغزاوي اعتبرت أن ما نشهده اليوم على الساحة اللبنانية من تشتت وانقسام، يذكرنا بالحرب الأهلية، التي ولدت الحقد والكراهية والصراع، وكذلك الفتـنة بين اللبنانيين· وأكدت أن الشباب اللبناني يجب عليه التمسك بالثوابت والقيم التي أرساها "اتفاق الطائف"، وهي نبذ الطائفية السياسية على أساس أن يكون الخيار "الوطن لجميع أبنائه ويجب علينا حمايته"· وختمت قائلة: واجبنا نحن الشباب ارساء هذه المفاهيم في عقول وأذهان الجميع، حتى يتمكنوا من النهوض بهذا الوطن إلى الأمام· الطالب علي عباس أشار إلى أن هذه المبادرة يجب أن تكون على مستوى من المسؤولية تؤخذ على عاتق اللبنانيين لتوحيد صفوفهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها· وأضاف: يجب أن يصبح 13 نيسان يوماً تاريخياً يحتضن اللبنانيين تحت ظل العلم اللبناني للنهوض بالوطن، وإعادة الحياة لكي لا يتكرر هذا اليوم المشؤوم كما حدث في العام 1975 · وختم مستنكراً بالقول: كفانا دماراً كفاناً هدراً للدماء! نريد الحرية والسيادة والإستقلال والعيش المشترك· تحقيق مسيرة الشهيد الرئيس الطالبة سلطانة متيرك أوضحت أن التدخل الخارجي ما هو إلا رسالة صهيونية - أميركية لإشعال الفتنة الداخلية بين اللبنانيين· وقالت: من الضرورة العمل على التخلص من هذا التدخل، فكانت مبادرة أخت الشهيد النائب بهية الحريري، حلم اللبنانيين لإعادة الإنصهار الوطني فيما بينهم· وتساءلت: كيف يمكننا أن نحقق الوحدة الوطنية والبعض يرفض الحوار؟ وختمت مؤكدة على ضرورة تحقيق مسيرة الشهيد الرئيس رفيق الحريري· الطالبة ميساء صباغ أردفت متسائلة: لبنان إلى أين؟ سؤال يطرحه كل لبناني، والإجابة عنه تكاد تكون مستحيلة في ظل هذه الظروف الراهنة التي نمر بها، لقد ذكرتنا بويلات الحرب الماضية التي عشناها، والتي نكاد أن نعيشها الآن، لولا وعي اللبنانيين وادراكهم لوطنهم وحبهم له، والرغبة في الوحدة والعيش المشترك· وقالت: إن يوم الوحدة الوطنية الذي دعا إليه الشهيد رفيق الحريري، ما هو إلا دليل على ايمانه بالوطن والمؤسسات· وختمت بالقول: إن الشهيد الرئيس لطالما كان يتمنى أن يرى لبنان في أحسن الأحوال، ومن ثم إعادة الحياة إلى جميع اللبنانيين، وهو ما أكدت عليه أخت الشهيد النائب بهية الحريري·
| |
|
|