مراسلو القنوات المحلية في عين «العاصفة» .. رشا الزين لجأت إلى القضاء

منذ اليوم الأوّل للحراك الشعبي الذي تشهده الشوارع اللبنانية، كان ولا يزال مراسلو القنوات المحلية في عين «العاصفة». لكن في الوقت الذي جرى التركيز فيه على مضايقات واعتداءات مستنكرة تعرّض لها بعض هؤلاء، شهدنا تعتيماً على جانب آخر من الصورة. نحن نتكلّم عن معاناة مراسلي/ات الشاشات «المحسوبة على السلطة». طوال ساعات الليل والنهار، كان المراسلون يتناوبون على تعبئة الهواء المفتوح، ما عرّضهم للعديد من المشاكل.
كان لمراسلة قناة nbn رشا الزين نصيب. خلال تغطيتها لإقفال الطرقات في منطقة برجا (قضاء الشوف)، تعرّضت الزين مساء أوّل من أمس إلى العنف الجسدي. توضح رشا لـ «الأخبار» أنّها منذ اليوم الأوّل للتظاهرات كانت تنقل الوضع بكل هدوء، حتى إنّها كانت شبه مستقرّة في منطقة برجا لنقل صورة الشارع هناك. «أول من أمس (الأربعاء) كنت أقوم بمهمّتي الإعلامية بنقل التظاهرات في تلك المنطقة، وفجأة اختلطت الأمور وتبدّلت بشكل مخيف، قبل أن أتعرّض لهجوم من قبل المتظاهرين، ووصل الأمر إلى حد تحطيم هاتفي مع التعرّض لي جسدياً وكيل الشتائم في حقي»، تقول. ثم تكمل: «أعاني من رضوض قوية في جسمي، ومن إصابة في الرأس. لقد رفعت دعوى شخصية وأخرى قضائية في حقّ من ضربني وتهجّم عليّ... تلقيت العديد من الاتصالات من أهل برجا للاعتذار مني، لكن رغم ذلك لن أتنازل عن الدعويَين إطلاقاً».