حفرية «راهبات مار يوسف» - صيدا تكشف آثارها
مرة جديدة تخرج أرض عاصمة الجنوب صيدا بعضاً من كنوزها الأثرية التي يتوزع على جهاتها الأربع وتضرب في عمق تاريخها الذي يمتد إلى ستة آلاف عام. فقد انضم موقع ثانوية راهبات مار يوسف الظهور إلى موقع الفرير والصندقلي والدكرمان وغيرها من المواقع والحفريات التي تحولت بحد ذاتها إلى متاحف مفتوحة بكل مكتشفاتها القيّمة وكأنها نافذة مشرعة على التاريخ مطلة في الوقت نفسه على الحاضر والمستقبل بانتظار انجاز متحف المدينة الذي سيكون جامعاً لكل آثارها المكتشفة قديما وحديثاً.
وجديد حفرية «ثانوية راهبات مار يوسف» في صيدا والذي تقوم بأعمال التنقيب فيه المديرية العامة للآثار، ظهور مكتشفات هامة من نواويس وقطع اثرية وفخاريات تعود إلى حقبات تاريخية مختلفة منها المصرية والفينيقية واليونانية والرومانية، ويصل بعضها إلى ما قبل الألف الثاني قبل الميلاد (عمرها بين 2300 و4000 سنة) وبعضها يظهر للمرة الأولى على الساحل الجنوبي.
رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري التي تفقدت أعمال التنقيب الجارية في الحفرية يرافقها منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود ورئيسة المدرسة الأم أوجيني جنبرت، نوّهت بهذه المكتشفات القيمة وأكدت أهمية ما أظهرته وتظهره أعمال التنقيب في هذا الموقع وفي أكثر من موقع من مكتشفات تشهد على حضارات وثقافات مرت على المدينة تركت أثرها الكبير في أنماط ومظاهر الحياة والعمران والتجارة والثقافة في هذا الشرق بل وصدّرتها إلى العالم.
@ المصدر/ رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل