"النصرة" و"داعش" في صف واحد في عين الحلوة - رواتب ضخمة ومخططات من وراء الحدود - "فتح" تطلق العنان لمعركتها بدعم من "رام الله"
المصدر/ المركزية:
تلقت "فتح" ضوءا أخضر من قيادتها في "رام الله" ومن الاجهزة الأمنية اللبنانية بضرورة إحكام قبضتها على مخيم عين الحلوة بعد أن عاث الارهابيون إجراما تنفيذا لمخططات تكفيرية من وراء الحدود، تزامنت مع انطلاق معركة جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة. وبقرار حاسم، دكت "فتح" معاقل الارهابيين في حي الطيري، واستقدمت مزيدا من العناصر من مخيمات الجنوب، فضلا عن ضباط من الامن الوطني في رام الله (سبق أن دربوا عناصر فتح في مخيم الرشيدية)، ووصلت تعزيزات لوجستية من مخيمات بيروت والجنوب. وأشار مصدر فلسطيني لـ"المركزية" الى أن "فتح بصدد إقامة غرفة عمليات عسكرية لادارة المعركة بشكل واسع الى حين القضاء على المجموعات الارهابية أو استسلامها"، لافتا الى أن "الامن اللبناني كان حازما بشأن ضرورة انهاء الحالة التكفيرية في المخيم".
تجدد الاشتباكات: وكان الهدوء الهش سيطر على المخيم بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين القيادات الفلسطينية منتصف ليل أمس، الذي تعرض للخرق على وقع أصوات القذائف على مواقع ومراكز "فتح" والامن الوطني الفلسطيني والقوة الفلسطينية داخل حي الطيري. في وقت تجمع الارهابيون في حي الصفصاف بعد تلقيهم رسالة صوتية من أمير "داعش" في الرقة "أبو قتادة" يدعوهم فيها للثبات والاستمرار في المعركة، وشنوا بقيادة بلال العرقوب الذي رفض الالتزام بوقف اطلاق النار هجوما على مواقع فتح لكنه باء بالفشل. وصباحا تجددت الاشتباكات في الحي نفسه حيث تمكنت "فتح" من الوصول الى منزل بلال بدر، وعثرت على أسلحة وطعام وعلم لتنظيم "داعش"، وتقدمت جنوب الطيري لجهة حي الصحون وشرقا لجهة بستان الطيار. وبعيد الثانية بعد ظهر اليوم، تجددت الاشتباكات واستهدفت جماعة العرقوب برشقات رشاشة وأعمال قنص قاعة سعيد اليوسف الاجتماعية، فرد عليهم عناصر "الامن الوطني الفلسطيني"، وآخرون تابعون للعميد محمود عيسى "اللينو"، ودارت اشتباكات عنيفة في الشارع الفوقاني.
الجرحى: وارتفع عدد جرحى الاشتباكات الى تسعة جراء الاشتباكات الليلية بينهم سبعة من جماعة بدر، وهم إضافة الى بدر: أشقاؤه يوسف وأسامة وكمال، شادي السوري، عمر الناطور، عزو ضبايا الذي بترت ساقاه فضلا عن إصابة مرافقي قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب نضال الدنان ومحمود سعدو رباح.
تجدر الاشارة الى أن بعد الكشف على الجرحى الذين ألقي القبض عليهم، تبين أنهم يتعاطون الحبوب المخدرة كوسيلة للقتال بشكل متواصل وباجرام أكبر. وكانت حركة "فتح" ألقت القبض ليلا على أحد العناصر التابعين لبلال بدر المدعو وليد عياض الحسين الذي اعترف خلال التحقيق معه أن الارهابيين يعتبرون أن المعركة "يا قاتل يا مقتول" وبقرار من القيادة في الرقة ويتوقعون الاجهاز عليهم بعد الانتهاء من معركة الجرود".
2000 دولار للمقاتل: وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن "قادة المجموعات الارهابية من بلال بدر الى شادي المولوي وبلال عرقوب، هيثم الشعبي، رائد جوهر، أسامة الشهابي، عبد فضه، مالك حسين، وعناصر من بقايا جماعة الاسير وأخرى من "جند الشام" و"فتح الاسلام" و"كتائب عبدالله عزام"، المقسمين بين داعش والنصرة، اتحدوا جميعهم في المعارك الدائرة وحشدوا اكثر من 150 ارهابيا للقتال"، مشيرة الى أن "شادي المولوي هو من يقود المجموعات الارهابية في حي الطيري، ويرفض الالتزام بوقف النار، ويأتمر بأوامر أبو مالك التلة الذي طلب منه إشعال جبهة عين الحلوة والقاء القنابل على الجيش اللبناني المنتشر في محيط المخيم". أما بالنسبة لمصادر تمويل الارهابيين بالسلاح والمال، فأشارت معلومات الى أن "منقبات فلسطينيات تنتمين الى النصرة يوزعن المال على بدر والعرقوب وأسامة الشهابي ورائد جوهر وعبد فضة بمعدل خمسة الاف دولار لكل قيادي والفي دولار للعنصر الذي يقاتل معه. كما أقام الارهابيون غرفة عمليات عسكرية في جامع الصفصاف والى جانبها تحت الدرج غرفة عمليات طبية لمعالجة الجرحى، وتقوم بعض النسوة بتجهز الطعام والماء لهم".
من جهته، تفقد قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ، مواقع القوة المشتركة في أحياء جبل الحليب والطيري والصحون، والتقى قائد الامن الوطني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وعدداً من الضباط.
الى ذلك، بحث إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني خلال اتصال هاتفي مع مسؤول عصبة الأنصار الشيخ ابو طارق السعدي، آخر التطورات في المخيم.