كلمة رثاء في الذكرى الأربعين: تحية إلى جدتي الحاجة ديبة نصر الدين - أم علي - 3 صور
المصدر/ محمد ع.درويش:
جدتي ارواحنا في العلياء تناجيك وقلوبنا بفيض من الأشواق تناديك
جدتي جفت دموع القلب حزناً وانحنت رؤوسنا شوقاً لقبلة يديك
جدتي مر اربعين يوماً على رحيلك وكان يومنا من مر الأسى أعوام
يا قديرة بين النساء ويا جدة لكل الأجيال لك من كل الأحبة سلام
جدتي ... سلام عليك، يوم ولدتِ ويوم رحلتِ ويوم بعث الله فيك الروح واخرجها من الجسد.
جدتي انت لحن الحياة، انت لون السعادة وطعم الفرح لم اراك منذ اربعين يوماً !
جدتي ... يستحي القلم ويخجل احتراماً وتبجيلاً أمام ذكرك.
جدتي ... رفعت قلمي لأخط بحبر الاحزان شيئا على ورقة تسجيل الآلام، لأكتب اليوم رساله اليك يا جدتي الحبيبه، عبر السحاب.. عبر الايام.
جدتي ... منذ أن وعيت على هذه الدنيا، ومنذ نعومة أظافري، وجدت نفسي متعلق بك أحبك حباً جماً، كنت دائماً تستقبليني بابتسامتك الحنونة، الدافئة، فأرتاح، ويصبح فؤادي الذي يتغلغل حباً لك يرقص فرحاً مستبشراً برضاك المطمئن .
جدتي ... اشتاقك، اريدك بجانبي اريدك سندا لي، نعم ما زلت اذكر تلك الايام الجميلة اذكرها جيدا اذكر ضحكتك العميقة، كنت الراعية لنا الخائفة علينا دوماً.
يا روحا لن يطالها ابدا النسيان، يامن نثرتي حبك و كرمك في كل مكان ، انت لم تفارقي حياتي بعد ولن تفارقيها ابدا فأنا اشعر بك هنا.. هنا في قلبي مازال صدى دعواتك يحتضن زوايا غرفتي.
جدتي اشتقت الى لمسة كفوفك الطاهرة اشتقت لحضنك الغامر.
رحلت يا روحاُ طالما احببتها ، يا قلب حفيدك تذكري ان لك حفيداً يدعو لك في كل لحظات حياته، فحقاً لك اشتاق واليك احتاج، ارقدي جدتي الان بسلام.
جدتي ساحقق ما كنت تتمني سأتذكرك دائماً ولن انساك أبداً وستظل صورتك المشرقة بين أعيني وسيظل أثير صوتك في أذني وسيظل حبك يتدفق في قلبي.
حفيدك المحب : محمد ع.درويش
بمناسبة ذكرى مرور اربعين يوماً على رحيل جدتي الحاجة ديبة نصر الدين "ام علي" ارملة المرحوم الحاج محمد قاسم ركين "ابو السبع" الذي صادف يوم السبت في 15 تموز 2017.