عين الحلوة: "الديموقراطية" تعرض مبادرتها
المصدر: محمد صالح - موقع جريدة السفير
جالت، أمس، "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" على الفصائل الفلسطينية، عارضة مبادرتها لانهاء الازمة السياسية والامنية في مخيم عين الحلوة.
والتقت الجبهة برئاسة خالد يونس (أبو أيهاب)، "حركة فتح" و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وحركة "حماس".
واشارت مصادر فلسطينية الى ان "مبادرة الديموقراطية تطرح عناوين عريضة لانهاء الازمة تصلح كمدخل سياسي للولوج الى باب الحل المنشود في عين الحلوة، ان كان بالنسبة للقاءات الاطر السياسية والفصائلية الفلسطينية او بالنسبة الى اللجنة الامنية الفلسطينية العليا او بالنسبة الى القوة الامنية المشتركة".
من جهتها، اعتبرت مصادر "الجبهة الديموقراطية" في منطقة صيدا "ان تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع المكونات الفلسطينية في لبنان من شأنه افشال اهداف العابثين بأمن واستقرار شعبنا، كما ان هذه المبادرة من شأنها ان تصوب بوصلة الشعب الفلسطيني الذي سيبقى مناضلا من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وفق القرار 194".
في المقابل، اكدت "الفصائل الفلسطينية على الجهود المبذولة لتعزيز امن واستقرار مخيم عين الحلوة من خلال التعاون والتكامل بين جميع الاطر السياسية والامنية والاجتماعية بهدف معالجة الاشكالات والمعضلات التي يرزح الشعب الفلسطيني تحت وطأتها وتتطلب المعالجات السريعة".
واكدت الفصائل، في بيان، على "ان جميع القوى الفلسطينية واللبنانية مطالبة بمواصلة جهودها لضمان استقرار اوضاع المخيمات وهي مطالبة بتعزيز علاقاتها بالجوار والابتعاد عن الصراعات المحلية والاقليمية، وذلك من اجل تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في المخيمات وفي لبنان بشكل عام، علما ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين..".
وتطرقت الفصائل في بيانها الى "ابرز المشكلات التي تعيشها المخيمات خاصة لجهة مواصلة الاونروا لسياستها بتخفيض الخدمات على مختلف المستويات". وحمَّلت "الدول المانحة والمفوض العام مسؤولية كل ما سينتج من هذه السياسية"، ودعت "الاونروا الى العمل لسد العجز في الموازنة، انطلاقا من كون الاسباب الحقيقية للعجز الراهن سياسية وتهدف الى اجبار شعبنا على تنازلات تمس حقوقه الوطنية".
من جهة اخرى، كان لافتا للنظر امس خروج القوى الاسلامية عن حالة الاعتكاف السياسي التي ألزمت نفسها بها اثر اعتقال امير "داعش" عماد ياسين. ولوحظ مشاركة ممثلين عن "عصبة الانصار الاسلامية" و "الحركة الاسلامية المجاهدة" في اجتماع "اللجان الشعبية لقوى التحالف الفلسطينية وانصار الله" .
وصدر عن الاجتماع بيان تطرق الى الاوضاع الاجتماعية التي يعاني منها المخيم، من دون الاشارة الى الاوضاع السياسية.