اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي: السياق والتاريخ
إعداد: إبراهيم الخطيب -
الأربعاء 13 آب 2025 - [ عدد المشاهدة: 4540 ]
لماذا يُحتفل به في 19 أغسطس؟
يُحتفل بـ اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي كل عام في 19 أغسطس، لأنه تزامن مع إعلان الحكومة الفرنسية عن منح حقوق عملية الداغيروتايب للعالم كهدية، تلخيصاً لفترة توطين هذا الإنجاز العلمي في العام.
أصل العملية: من هي وبماذا تتميز؟
تم تطوير عملية الداغيروتايب بواسطة لويس داجير، مستفيداً من أبحاث جوزيف نيسفور نيبس حول التصوير الكيميائي.
تم الإعلان عنها لأول مرة في 9 يناير 1839 في اجتماع للجمعية الفرنسية للعلوم، حيث جذبت اهتمام المجتمع العلمي.
الثورة المفتوحة للتصوير
بدعم من فرانسوا أراگو من الأكاديمية الفرنسية للعلوم، حصل داجير ونيبس-الابن على معاشات تقاعدية؛ ونتيجة لذلك، تم نشر تفاصيل العملية للعامة في 19 أغسطس 1839، مما أتاح للجميع حرية استخدامها.
هذا الإعلان أطلق شرارة Daguerreotypomania - وهي ظاهرة غمر بها شغف التصوير الفوتوغرافي المجتمع العالمي بسرعة.
الاحتفال الحديث: متى بدأ؟
على الرغم من أن جذور اليوم تعود إلى 1839، فإن الاحتفال المعاصر بيوم التصوير العالمي بدأ فعلياً في 2010، عندما تم تنظيم معرض صور على الإنترنت جمع أعمال 250 مصوّراً من أكثر من 100 دولة.
نقطة تحول
يُشكّل 19 أغسطس محطة رمزية يحتفي فيها العالم بالإسهام التحويلي الذي أحدثته عملية الداغيروتايب في مجال التصوير؛ ففي هذا اليوم من عام 1839، أتاح داجير - بمبادرة من السلطات الفرنسية - هذه التقنية للعالم مجاناً، مما مهّد لانطلاق التصوير كفن وعلم جماهيري. وبهذا، كان نقطة تحوّل جعلت التصوير أداة متاحة للجميع، وأساساً لعصر الصورة الذي نعيشه اليوم.
