"الجهاد" تحيي ذكرى استشهاد الأخوين المجذوب في صيدا: وفاءٌ للمقاومة وتأكيد على العهد

في الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الأخوين محمود ونضال المجذوب، أحيت حركة الجهاد الإسلامي وعائلة الشهيدين هذه المناسبة بزيارة قبريهما في مقبرة صيدا الجديدة "سيروب" أمس الإثنين. وقد تجمع الأهل والأحفاد لقراءة الفاتحة على روحيهما الطاهرتين، مؤكدين استمرار مسيرة المقاومة والجهاد.
تأكيد على الوفاء والتضحية
خلال الزيارة، رحّب مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي بمنطقة صيدا، عمار حوران، بعائلة الشهيدين وأحفادهما، مشيدًا بوالدة الشهيدين، أم محمود المجذوب، واصفًا إياها بأنها "نموذج للأم الصابرة المجاهدة التي ربّت أولادها وخرّجتهم أبطالاً إلى ساحات الجهاد والمقاومة على طريق فلسطين".
وأكد عمار التزام الحركة بالعهد الذي قطعه الشهداء، قائلاً: "ستبقى حركة الجهاد على عهد الشهداء، وسنكمل المسيرة التي جبُلت بدمائهم الطاهرة حتى النصر والتحرير. لن نتخلى عن طريق الشهداء الأبرار من قادة ورموز الجهاد والنضال الفلسطيني، وفي مقدمتهم شهداء معركة طوفان الأقصى من أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني واليمني".
أم الشهيدين: "فخر لي ولعائلتي"
من جانبها، أعربت الحاجة خالدية، والدة الشهيدين، عن فخرها بتضحية أبنائها، وقالت: "لقد أكرمني ربي بشهادة أبنائي، وهم فخر لي ولعائلتي. إنني لم أفقدهم لحظة، ما زالوا حاضرين في ذاكرتي، فهم الذين تربّوا على حب الجهاد". وأضافت أن "فلسطين، الأرض المباركة، تقدّم يوميًا الشهداء من شعبها قوافلَ على طريق التحرير والعودة".
اختُتمت الزيارة بقراءة سورة الفاتحة على روحي الشهيدين الطاهرتين، في جو من التقدير والوفاء لتضحياتهما في سبيل القضية الفلسطينية.