صيدا سيتي

بلدية صيدا.. 5 لوائح تتنافس وخيوط خفيّة - فيديو بهية الحريري رعت ندوة حول "همس الرحيل" لـ "غنوة الدقدوقي" محمد نعمة الله جرادي في ذمة الله ​‎كامل كزبر: خمس لوائح وقلب واحد (قصة من وحي الخيال) الحجار ترأس اجتماع مجلس الأمن الفرعي في صيدا : مصممون على اجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا على الجزء الغالي من أرضنا حسان القطب: قراءة في أجواء انتخابات البلدية في صيدا علي الإسكندراني: قراءة نقدية للائحة نبض البلد، الظلال والأيادي والتمويل؟! معركة بلدية محتدمة في صيدا... وحرص على التنوع المسيحي والشيعي اعلان لائحة "بلديتكن مستقبلكن" في جزين الاعلان عن لائحة "بكرا احلى" في عين الدلب الحاجة مضاوي رفيق عبوشي (أم مازن - زوجة الحاج محمد مغربي) في ذمة الله الحاجة رمزية صادق الشيخ عمار (أرملة الحاج راتب الصفدي) في ذمة الله رابطة آل نحولي تستقبل لائحتي "نبض البلد" و"صيدا بدها ونحنا قدها" محمد اليمن يطلق حملته الانتخابية: عين على السياحة وإشراك الناس من فصلٍ إلى فصلٍ… حكاية بلدية بنكهة كشفية نساء صيدا بين صناديق الاقتراع... وصناديق المفاجآت! صيدا تنتخب... والمخترة تنتفض! فرص عمل لدى شركة MiaGroup أسماء المرشحين لعضوية بلدية صيدا - انتخابات 2025 بدكن ولادكن ينبسطوا ويقضوا صيفية ولعانة نشاطات بجو الطبيعة!!

رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا

صيداويات - الأربعاء 16 نيسان 2025 - [ عدد المشاهدة: 3399 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
رحم الله الحاج مصطفى زهدي بشير البابا، وطيب ثراه، وجعل الجنة مثواه، فقد غاب عنا وجه من وجوه الصلاح، وعطر من عبق النقاء، وضياء من نور القلوب المؤمنة، اسمه وحده يُحرك الساكن في النفوس، وسيرته تُلين القلوب القاسية، كيف لا؟ وقد جمع من الطهر ما يعلو، ومن التواضع ما يسمو.

يا للهلالية كم اشتاقت مآذنها لخطاه، كم حن محراب الفرقان لصوته الخافت، ونظراته الساكنة، وركعته الطويلة بين يدي مولاه. غاب الحاج مصطفى، لكنه لم يغب، فالصالحون لا يموتون، بل يسكنون بين الدعوات، ويتوارثهم أهل البر، ويحفظهم الرحمن في قلوب المحبين.

لقد كان رحمه الله من أهل الصلاة لا يتركها، ومن رجال الله الذين عمرت قلوبهم باليقين والتقوى، وكان إذا أقبل على المسجد، أقبل النور معه، وإذا جلس، جلس الحلم والوقار والسكينة.

ما من يومٍ مرّ إلا وكان له فيه ركعة، وذكر، وبسمة، ونصيحة. وما من مجلسٍ إلا خفّ فيه ظله، وعلا فيه أدبه، وظهر فيه وقاره وأدبه وتواضعه.

علَّم الناس الحلوى، لكن حلاوته كانت في أخلاقه وطبعه ونيته. أفنى عمره في تعليم صنعةٍ تُفرح القلوب، لكنه أفنى قلبه في زرع الطمأنينة في صدور من حوله. كان معلمًا للمعلمين، لكن أعظم ما علّمه هو كيف يكون الإنسان عبدًا لله قبل كل شيء.

كان كثير التوبة، دائم الذكر، محبًا للقرآن، حريصًا على السنن. زاهدًا في دنياه، لكنه غني بما في قلبه من نور الإيمان. فيه اجتمعت صفات الخير. كان سراجًا لأهل بيته، وملاذًا لأحبته، وعونًا للفقراء والمحتاجين،

إذا تحدّثت عن الصبر، التواضع، الإخلاص، والسكوت عن الزلل، فاذكر مصطفى البابا، وإذا قيل: "من كان قدوة في العبادة، والمعاملة، والتعليم، والخلق؟" فقولوا: "ذاك هو."

يا أيها الشيخ الجليل، قد كنت للمسجد عمادًا، وللبيوت دفئًا، وللناس بركةً،
رحلتَ وما تركت فيمن حولك إلا الحب والدعاء، نم هادئًا يا صاحب النية الطيبة، نم مطمئنًا، فقد خلفت أثرًا لا يُنسى.

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وارفع درجته في عليين، واجمعنا به في مستقر رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

نتقدم بأسمى آيات التعزية والمواساة إلى ولده العزيز بلال، وإلى أصهرته الكرام، وشقيقه الفاضل، وأبناء أشقائه البررة، وإلى أنسبائه من آل حنيني الكرام،

سائلين المولى عز وجل أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد فقيدهم الغالي الحاج مصطفى زهدي بشير البابا بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 997449899
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة