صيدا سيتي

النشرة الاقتصادية من صيدا سيتي | صباح الثلاثاء 18-11-2025 عفاف محمد سلامي في ذمة الله الحاج صلاح علي عفارة في ذمة الله أسامة غازي المصري في ذمة الله رأفت محمد عزي في ذمة الله الدكتور أحمد محمد سليمان البكر في ذمة الله السفير عبد المولى الصلح ينعى الراحل محمود محمد بشير الصلح رحمه الله الحاجة ناديا أنيس حبلي في ذمة الله سناء الهبش (زوجة سامي طه) في ذمة الله الدكتور المهندس محمود محمد بشير الصلح في ذمة الله الشيخ محمد علي قطب | سيرة داعية ومفكر صيداوي راقب أفكارك السلبية فور ظهورها رابطة آل البابا تنتخب رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة د. محمد نزيه بدر الدين الشماع في ذمة الله دون نواياك صباحًا تعميم لوزارة التربية حول سلامة النقل صدور كتاب جديد للدكتور خالد الكردي يرصد العلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) تطلق دراسة ميدانية حول المياه والمجتمع في صيدا بموافقة البلدية اربط كل هدف بقيمة عليا تؤمن بها حدد هدفك بوضوح

رثاء الحاج مصطفى زهدي بشير البابا

صيداويات - الأربعاء 16 نيسان 2025 - [ عدد المشاهدة: 3682 ]
رحم الله الحاج مصطفى زهدي بشير البابا، وطيب ثراه، وجعل الجنة مثواه، فقد غاب عنا وجه من وجوه الصلاح، وعطر من عبق النقاء، وضياء من نور القلوب المؤمنة، اسمه وحده يُحرك الساكن في النفوس، وسيرته تُلين القلوب القاسية، كيف لا؟ وقد جمع من الطهر ما يعلو، ومن التواضع ما يسمو.

يا للهلالية كم اشتاقت مآذنها لخطاه، كم حن محراب الفرقان لصوته الخافت، ونظراته الساكنة، وركعته الطويلة بين يدي مولاه. غاب الحاج مصطفى، لكنه لم يغب، فالصالحون لا يموتون، بل يسكنون بين الدعوات، ويتوارثهم أهل البر، ويحفظهم الرحمن في قلوب المحبين.

لقد كان رحمه الله من أهل الصلاة لا يتركها، ومن رجال الله الذين عمرت قلوبهم باليقين والتقوى، وكان إذا أقبل على المسجد، أقبل النور معه، وإذا جلس، جلس الحلم والوقار والسكينة.

ما من يومٍ مرّ إلا وكان له فيه ركعة، وذكر، وبسمة، ونصيحة. وما من مجلسٍ إلا خفّ فيه ظله، وعلا فيه أدبه، وظهر فيه وقاره وأدبه وتواضعه.

علَّم الناس الحلوى، لكن حلاوته كانت في أخلاقه وطبعه ونيته. أفنى عمره في تعليم صنعةٍ تُفرح القلوب، لكنه أفنى قلبه في زرع الطمأنينة في صدور من حوله. كان معلمًا للمعلمين، لكن أعظم ما علّمه هو كيف يكون الإنسان عبدًا لله قبل كل شيء.

كان كثير التوبة، دائم الذكر، محبًا للقرآن، حريصًا على السنن. زاهدًا في دنياه، لكنه غني بما في قلبه من نور الإيمان. فيه اجتمعت صفات الخير. كان سراجًا لأهل بيته، وملاذًا لأحبته، وعونًا للفقراء والمحتاجين،

إذا تحدّثت عن الصبر، التواضع، الإخلاص، والسكوت عن الزلل، فاذكر مصطفى البابا، وإذا قيل: "من كان قدوة في العبادة، والمعاملة، والتعليم، والخلق؟" فقولوا: "ذاك هو."

يا أيها الشيخ الجليل، قد كنت للمسجد عمادًا، وللبيوت دفئًا، وللناس بركةً،
رحلتَ وما تركت فيمن حولك إلا الحب والدعاء، نم هادئًا يا صاحب النية الطيبة، نم مطمئنًا، فقد خلفت أثرًا لا يُنسى.

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وارفع درجته في عليين، واجمعنا به في مستقر رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

نتقدم بأسمى آيات التعزية والمواساة إلى ولده العزيز بلال، وإلى أصهرته الكرام، وشقيقه الفاضل، وأبناء أشقائه البررة، وإلى أنسبائه من آل حنيني الكرام،

سائلين المولى عز وجل أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد فقيدهم الغالي الحاج مصطفى زهدي بشير البابا بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1008286223
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة