صيدا سيتي

شقق مفروشة فخمة للإيجار الشهري والسنوي في صيدا المهندسة آية البلولي تؤكد خلال تكريم الماكينة الانتخابية مواصلة العمل لخدمة صيدا عمار التقى حمود في صيدا وعرضا للأوضاع العامة رئيس غرفة صيدا شارك في فعاليات المنتدى العربي - الألماني للأعمال في برلين طارق حكمت الشيخ ياسين (أبو ياسين) في ذمة الله وفد من الاتحاد الوطني لنقابات العمال زار النائب سعد: لمواجهة السياسات الاقتصادية الظالمة وقفة تضامنية مع غزة والضفة والقدس في "عين الحلوة" "بنكهة الحلوى"... ضبط مروج مخدرات داخل مقهى في صيدا المعركة البلدية في صيدا تكرس مرعي أبو مرعي رقما صعبا… وعكرة نائبا للرئيس بدك ولادك يقضوا صيفية غير؟ | صيفية ولادكم معنا تربية وتسلية فطوم أحمد الشايب (أم محمد - زوجة حمدان عبوشي) في ذمة الله الحاج إبراهيم سعد الدين نحولي في ذمة الله مطلوب موظفة Interior Designer مطلوب نجار محترف للعمل فورًا الحاجة عزيزة عبد الله البعلبكي (أرملة الحاج إسماعيل محفوظ) في ذمة الله الحاجة رقية باسمة عبد الماجد زنتوت (أرملة محمود زنتوت) في ذمة الله بلدية صيدا والسياسيون: بين الحب المزعوم والخذلان الحقيقي حقق نتائج متميزة مع إعلانات ستوري على فيسبوك عبر صفحة صيدا سيتي مياه الجنوب إلى مشتركيها: لتسديد رسوم هذا العام والمتاخرات السابقة دليل هاتف مخاتير صيدا - أيار 2025

في الذكرى الثانية لرحيل الدكتور أحمد نبيل الراعي: وفاء لا يبهت، وذكرى لا تغيب

صيداويات - الأحد 23 آذار 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

إبراهيم الخطيب:

على أعتاب الذكرى الثانية لرحيل الدكتور أحمد نبيل الراعي، بدت الكلمات عاجزة عن احتواء الفقد، وبدا المشهد كأنّ الزمن نفسه انحنى بخشوع أمام ضريح رجلٍ، ما برحَ حضوره يُزهرُ في الذاكرة، رغم الغياب.

وقف الصحافي أحمد الغربي أمام الضريح، لا ليودّع، بل ليسترجع من تراب الصمت نغمةً من نغمات الوفاء. استعاد صورة أخٍ كان له ظلّ السند، وصوت العزاء، وصديقاً يمشي إلى جواره كضوء الفجر، حين يلامس وجه المدينة.

لم يكن الدكتور نبيل الراعي مجرّد اسم في سجلّ الراحلين، بل كان طيفاً من نور، وروحاً متّقدة، تمشي بين الناس كما النسيم الرقيق، لا يُرى، لكن يُحسّ. كان كتلة من وهج إنساني، وقنديل عطاء لا يَخبو، حتّى إذا جاء الموت، بدا وكأنه انتزع زهرة من بستان الحياة، لكن عبيرها ما زال عالقاً في الأرواح.

"كان كنجمة صبح"، هكذا وصفه الغربي، "لا تغيب إلا لتوحي بأنّ الضوء سيعود. وكان كزهرة ربيعية لا تعبأ بالفصول، تبذل عطرها على الدوام، وتوزّع بهجتها على العابرين بلا حساب". شبّهه بالسنديانة العتيقة، تلك التي تقف في وجه الريح، لا تتمايل إلا لتزداد جذورها عمقاً وثباتاً، رمزاً للكرامة والصبر والامتداد الأصيل.

وفي سطورٍ تفيض من مداد القلب، أطلّت صورة الرجل الطيّب، صاحب القلب الوديع كحمامة بيضاء، تنام على جدار الزمن، فلا تزعجها الضوضاء ولا تفسد نقاءها العواصف. كان إنساناً يفيض رقّة في زمنٍ كثُر فيه الجفاف، وكان نبيلاً في أخلاقه، لا تُغريه المناصب ولا تُبدّل المعدن النفيسَ بهرج السلطة أو بريق المال.

وإذ يستعيد الغربي حضور الدكتور الراعي، يستحضر أيضاً زمناً من القيم النقية، زمن الرجال الذين كانوا إذا وعدوا أوفوا، وإذا أعطوا بذلوا بلا منّة. ولكن حين ينظر إلى الحاضر، لا يجد سوى زمنٍ "سقطت فيه نواميس العفاف"، زمنٍ يُفتقد فيه أولئك الذين يشبهون التراب في تواضعهم، والماء في عطائهم، والنار في غيرتهم على الصالح العام.

لقد غاب الدكتور نبيل، لكنّه ترك في الأرواح ظلّه، وفي القلوب أثره، وفي ضمير المدينة صوته. فلا يُذكر الخير إلا وذُكر اسمه، ولا يُستدعى النبل إلا وأطلّ وجهه.

وفي ختام كلماته، توجّه الصحافي أحمد الغربي بأحرّ التعازي إلى كبير العائلة، الدكتور عادل الراعي، وإلى سائر أفراد الأسرة الكريمة، مؤكداً أنّ الذكرى ليست مجرّد طقس عابر، بل هي التزام دائم بأن نُبقي الراية التي رفعها الفقيد عالية، وأن نستحقّ ما أورثنا من محبةٍ وأثرٍ لا يُنسى.

فنم قرير العين يا نبيل القَدر، يا زهرة الشوق، ويا سنديانة الذاكرة... فقد تركتَ خلفك ضوءاً لا يُطفأ.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 998221364
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة