صيدا في ليالي رمضان: عبق التراث يلتقي بوهج الحاضر
في رحاب صيدا العتيقة، حيث تهمس الأزقة بحكايا الزمن، اجتمع النخبة في أمسية رمضانية، لبّوا دعوة رئيس بلديتها، الدكتور حازم خضر بديع، ليحلقوا في أجواء من العراقة والسكينة، مستنشقين عبق التراث، ومتأملين في أضواء الفوانيس التي ترسم على الجدران ظلالًا من ماضٍ لا يزال ينبض بالحياة.
اصطفّت المدينة بأبنيتها العتيقة مرحّبة بوفودٍ من الشخصيات والفعاليات، تقدمهم وزير الداخلية السابق القاضي بسام المولوي، النائب الدكتور أشرف بيضون، محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو، المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، المهندس محمد دنش، المهندس نبيل الزعتري، والسادة: طلال أرقدان، حسن وعلي الرضا محمد دنش، إبراهيم وحسين حجازي، علي الحاج، جواد صباح، سيمون درغام، ونضال خليل، إلى جانب لفيفٍ من رجال المجتمع، الذين لبسوا عباءة التراث وتجولوا بين أزقتها، يتلمسون دفء الذكريات في ليالي رمضان.
امتدت الرحلة إلى قلب صيدا، حيث توقفت القافلة في ساحة باب السراي، أمام مركز البلدية، حيث يستعد د. بديع لإطلاق معرض للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية، مزمع افتتاحه مساء الأحد 9 آذار، ليكون نافذة تطل على جماليات التراث وألوان الحاضر.
وكانت شرطة البلدية، وقوى الأمن الداخلي، ولجنة شباب صيدا القديمة في مرافقة هذه الجولة، لتكتمل بذلك صورة المدينة التي تجمع بين الأصالة والأمان، بين عبق الماضي ونبض الحاضر.
وفي ختام الأمسية، شكر د. بديع الحاضرين، مؤكدًا أن صيدا، بحلتها الرمضانية، تفتح ذراعيها لكل زائرٍ وعابر، مرحّبة بمن يشاركها بهجة هذا الشهر، ضمن فعالياتٍ تحمل روح التراث وتنسج خيوط الفرح بالتعاون مع المجتمع المدني، لتبقى المدينة في هذا الموسم منارة تضيء ليالي رمضان بأنوار الودّ والمحبّة.