ما معنى اسم زينب؟
اسم زينب هو اسم عربي أصيل يُطلق على الإناث، وهو من الأسماء الشائعة في العالم العربي والإسلامي. يعود أصله إلى اللغة العربية وله معانٍ متعددة:
المعنى اللغوي:
- يُقال إن اسم زينب مشتق من "الزَّيْن" و**"البَاء"**، أي الجمال والحُسن.
- بعض المعاجم تذكر أنه يشير إلى نوع من الشجر طيب الرائحة، يُقال إنه "شجرة زينب" وهي من الأشجار الجميلة ذات الظل والعطر.
المعنى الديني والتاريخي:
- زينب ابنة النبي محمد ﷺ (زينب بنت محمد)، مما أكسبه قدسية خاصة لدى المسلمين.
- زينب بنت علي بن أبي طالب، حفيدة النبي ﷺ وابنة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
- زينب بنت جحش، إحدى زوجات النبي ﷺ، التي تُعرف بورعها وكرمها.
شخصيات نسائية من صيدا والجنوب حملت اسم زينب:
1. زينب فوّاز (1844–1914) – أديبة وشاعرة لبنانية من جبل عامل (قضاء صيدا)، تُعدّ من رائدات الأدب العربي الحديث. هاجرت إلى مصر وسبقت الأديب محمد حسين هيكل في كتابة أول رواية عربية، كما نافست ودعت إلى تحرير المرأة قبل قاسم أمين. لقّبت بـ«دُرّة الشرق» واهتمّت بقضايا تعليم المرأة والمساواة، وأصدرت كتاب «الدر المنثور في طبقات ربات الخدور» الذي يؤرّخ لسير النساء البارزات. أسّست صالونًا أدبيًا وجمعت مقالاتها في كتاب «الرسائل الزينبية» عام 1892، فمهدّت الطريق أمام الأديبات في العالم العربي.
2. زينب حمود – كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية من جنوب لبنان (تبنين قضاء صيدا). كتبت في صحف عربية كجريدة السياسة الكويتية والأنوار اللبنانية في موضوعات الأدب والثقافة، إلى جانب نشر دواوين شعرية متعددة. لها إسهامات في توثيق أعلام وأدباء جبل عامل في كتب مثل «أعلام الثقافة اللبنانية» و*«وجوه من جبل عامل»*. كذلك شاركت بلوحاتها في معارض فنية عديدة في لبنان، ما جعلها تجمع بين الإبداع الأدبي والفني.
3. زينب عسيران (سعيدي) – صحافية وناشطة اجتماعية من عائلة عريقة في صيدا. عملت في جريدة لبنانية (الأوراق على الأرجح) في خمسينيات القرن الماضي مدافعة عن حقوق النساء اللبنانيات والعربيات ومناصرة للقضية الفلسطينية. تميّزت بجرأتها في المطالبة بالمساواة السياسية والاجتماعية، ويُذكر أنها تزوّجت عام 1958 من السياسي اللبناني أمين الحافظ الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للوزراء. ساهمت بذلك في كسر الصور النمطية عبر الجمع بين دورها كناشطة وقرينتها لشخصية سياسية بارزة.
4. الدكتورة زينب حسن الصفاوي الديراني – أكاديمية وتربوية. ولدت عام 1953 لعائلة جنوبية، وانتقلت إلى صيدا بعد زواجها من مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران. نالت درجة الدكتوراه وتخصّصت في الأدب الفرنسي، وأصبحت أستاذة في الجامعة اللبنانية وعميدة في كلية الآداب. عُرفت بإخلاصها وتفانيها، إذ كانت من ركائز قسم اللغة الفرنسية بالجامعة وشهد لها زملاؤها وطلابها بالنبالة والعطاء. إلى جانب عملها الأكاديمي، شاركت في نشاطات تربوية وثقافية وكانت مثالًا للأستاذة الجامعية الملتزمة بخدمة مجتمعها وطلابها.
5. زينب جمعة - ناشطة اجتماعية فلسطينية لبنانية من صيدا. رئيسة جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية التي تأسست عام 2005، وتهدف لتمكين النساء والشباب في الوسط الفلسطيني بالتعاون مع المجتمع الأهلي اللبناني. تحت قيادتها، نظّمت الجمعية برامج حرفية وتعليمية للفتيات والسيدات في مخيمات صيدا، وساهمت في تعزيز ثقافة التطوع والعمل المجتمعي. تؤكد جمعة على دور الأجيال الشابة في التنمية، وقدمت تجربتها كنموذج نجاح للمبادرات النسائية في الجنوب.
6. زينب نصّار - رياضية لبنانية من أصول فلسطينية نشأت في صيدا، كسرت الحواجز في مجال كرة السلّة النسائية. بدأت شغفها بالرياضة منذ الصغر رغم ندرة الفرق النسائية، وتمكنت في المرحلة الثانوية من الانضمام إلى نادي الفداء صيدا حيث أثارت إعجاب المدربين بموهبتها. اختيرت للعب مع الفريق المتقدم مباشرة وهي مراهقة، لكن لم يسمح لها بتوقيع عقد رسمي لكونها فلسطينية الجنسية. لم تثنها التحديات القانونية والاجتماعية؛ أصبحت صوتًا يطالب بإتاحة الفرص للرياضيات الفلسطينيات واللبنانيات على حد سواء، مجسّدة مثالًا للإصرار على تحقيق الحلم الرياضي رغم العقبات.
7. زينب بزي - فنانة تشكيلية شابة من مدينة صيدا، برزت موهبتها في الرسم للتعبير عن قضايا المجتمع. تناولت لوحاتها مواضيع متنوعة تمس المرأة والحرية والدين والمجتمع والخير والشر والحياة والموت، وصولًا إلى القضية الفلسطينية. تعتبر زينب الرسم وسيلة لكشف مكنونات نفسها والتعبير عن آلامها وأحاسيسها العميقة. عُرضت أعمالها في معارض محلية مثل معرض صيدا مول بحضور محبي الفن، حيث قدّمت أكثر من 70 لوحة تعكس الواقع والحياة بأسلوب تعبيري واعد. تناضل زينب بزي لإيجاد فرص تبرز من خلالها موهبتها، وسط معاناة شريحة من الشباب اللبناني المبدع.
8. زينب علايلي مجذوب - ناشطة مجتمعية من صيدا حظيت بتكريم محلي كـ«أم مثالية». كرّست حياتها لخدمة أسرتها ومجتمعها، وساهمت في أعمال خيرية لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. في حفل أقامته جمعية خيرية في صيدا، تم تكريم السيدة زينب مجذوب إلى جانب سيدات أخريات تقديرًا لعطائهن، ونالت درع الأم المثالية لدورها في التضحية والتربية الصالحة. يمثل تكريمها اعترافًا بدور الأمهات القياديات في المجتمع وقدرتهن على إحداث فرق إيجابي عبر الصبر والتفاني في رعاية الأجيال.
9. زينب برجاوي - كاتبة وناشطة اجتماعية من الجنوب اللبناني (عملت لفترة في صيدا). عُرفت بقصة كفاحها خلال أسر زوجها المناضل سمير القنطار في سجون الاحتلال لعقود. سجّلت زينب تجربتها وذكرياتها مع زوجها الشهيد في كتابات وحوارات إعلامية بعد استشهاده، لتروي للأجيال حكاية صمود ومقاومة. تميزت برجاوي بالإيمان والصبر؛ وصفت بأنها «عنفوان المرأة المثابرة والمكابرة» التي عاشت الأمل في قلبها رغم سنوات الانتظار. من خلال توثيقها لمسيرة سمير القنطار ونضاله، باتت زينب برجاوي رمزًا لدور المرأة في حفظ الذاكرة النضالية وتحدّي المصاعب من أجل القضية.
10. زينب حمود - قاضية لبنانية تتولى منصبًا رفيعًا في سلك القضاء المالي. تشغل موقع رئيس غرفة في ديوان المحاسبة (المحكمة العليا المالية الرقابية في لبنان)، حيث تساهم في التدقيق ومراقبة إنفاق الأموال العامة. بزغ اسمها في السنوات الأخيرة ضمن قضايا التدقيق في عقود قطاع الاتصالات والبنى التحتية، ما أبرز دورها في مجال الرقابة القانونية. تمثل القاضية زينب حمود واحدة من السيدات اللبنانيات في السلك القضائي اللواتي تحملن مسؤولية الحفاظ على النزاهة المالية والإدارية في المؤسسات الحكومية، مضيفة بصمة نسائية في مجال طالما هيمن عليه الرجال.