وفيق الهواري | كيف ترى صيدا عام 2030؟ (4)
إيهاب توتونجي:
- يرى أن انتظام العمل الرئاسي والحكومي سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد، ما يسهم في جذب الاستثمارات الخارجية، وبالتالي تعزيز التنمية في صيدا.
- يدعو إلى الانفتاح على كفاءات المجتمع المحلي والاستفادة منها، بدلًا من الاعتماد على الزبائنية والشللية.
- يشدد على أهمية إيجاد حل نهائي لمشكلة النفايات، وتأمين فرص عمل، وتنفيذ مشاريع اقتصادية مستدامة.
- يؤكد ضرورة تحسين الخدمات الصحية، ولا سيما دعم المستشفى التركي لتمكينه من أداء دوره بفعالية خلال السنوات المقبلة.
عمر البساط:
- يتمنى أن تحافظ صيدا على طابعها العمراني، ويرفض المشاريع التجارية الضخمة التي قد تغيّر هويتها.
- يرى أن الأولوية يجب أن تُمنح للمشاريع التي تعزز جودة الحياة اليومية وتوفر فرصًا اقتصادية للسكان.
- يدعو إلى ترسيخ الوعي الجماعي حول الشأن العام، وتعزيز الانتماء بين السكان ومدينتهم.
- يشدد على أن نجاح المجلس البلدي الجديد مرهون ببناء علاقة تشاركية حقيقية مع المواطنين، ما يحفّز اهتمامهم بالقضايا المجتمعية ومتابعتها.
*** *** ***
أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار أن المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية ستكون في الرابع من أيار ٢٠٢٥، وهي انتخابات ستُجرى على أربع مراحل.
لذلك، من الضروري أن نتابع نشر آراء عدد من المواطنين المقيمين في مدينة صيدا، بعد أن بات من المرجح أن تُجرى الانتخابات البلدية هذا العام، وذلك بعد تمديد المجالس البلدية ثلاثة أعوام متتالية لأسباب مختلفة. وفي مدينة صيدا، هناك مجلس بلدي مستمر منذ ١٥ عامًا، أي على مدى دورتين متتاليتين، وقد جرى في الدورة الثانية استبدال بعض الأعضاء، لكن المجلس البلدي استمر في سياساته العامة و"إنجازاته"، التي عبّر عنها من خلال كتابين أصدرهما عام ٢٠١٦ وعام ٢٠٢٢.
واليوم، ونحن على مشارف انتخابات جديدة، من الضروري تسليط الضوء على آراء عدد من المواطنين المهتمين بأوضاع المدينة. وهي آراء متنوعة تُعبّر عن رؤيتهم للمدينة عام ٢٠٣٠، والشروط الواجب توافرها للوصول إلى هذه الرؤية التنموية.
أما المواطن والناشط الاجتماعي إيهاب توتونجي، فيتبنى مدخلًا آخر للرؤية، إذ يقول: "لقراءة ما سيحصل في صيدا بحلول عام ٢٠٣٠، أرى أن انتظام العمل الرئاسي والحكومي سينعكس إيجابيًا على البلد، ويعيد إليه الثقة، مما سيؤدي إلى استثمارات خارجية تُسهم في تنمية العجلة الاقتصادية، ودفع الأمور نحو التحسن. وهذا الوضع العام سينعكس إيجابيًا أيضًا على وضع مدينة صيدا، وخصوصًا أن هناك قلقًا وخوفًا من مسألة خدمات المدينة وشوارعها، بسبب الزبائنية والشللية والتوافق.
هذا الوضع يستدعي الانفتاح على كفاءات المجتمع المحلي والاستفادة من قدراته".
ويضيف توتونجي: "خلال السنوات القادمة، يجب التوصل إلى حل نهائي لمعضلة النفايات ومركز معالجتها، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل لأبناء المدينة، والتركيز على تنفيذ مشاريع اقتصادية مختلفة. وأشير هنا إلى ضرورة أن تهتم السلطة المحلية بالملف الصحي، من خلال تحسين خدمات المستشفيات الحكومية، للتخفيف من الفاتورة الصحية التي قد تضطر المواطن إلى بيع كل ما يملك لتأمين العلاج. كذلك، لا بد من دعم المستشفى التركي ليأخذ دوره خلال السنوات القادمة".
ويتمنى المواطن عمر البساط أن تصل صيدا إلى عام ٢٠٣٠ وهي تحافظ على شكلها العمراني كما هو، قائلًا: "لا أريد أن أرى مشاريع أبنية تجارية ضخمة، بل أريد أن أرى مشاريع تُحسّن الحياة اليومية للناس، وتُتيح لهم فرصًا لتطوير حياتهم المعيشية. كما أتمنى الوصول إلى حالة من الوعي الجماعي لدى الناس حول قضايا الشأن العام، وبناء علاقة متينة بينهم وبين مدينتهم صيدا".
وعن كيفية الوصول إلى هذه الرؤية، يُجيب البساط: "على المجلس البلدي الجديد أن يبني علاقة تشاركية جدية مع الجمهور، لأن هذه العلاقة هي التي تدفع بالمدينة إلى الازدهار، وتُحفّز الناس على الاهتمام بالقضايا المجتمعية ومتابعتها".
وفيق الهواري