صيدا سيتي

لمناسبة العيد الـ25 لتأسيسها، أقامت جمعية " أهلنا " أولى فعاليات اليوبيل الفضي بحفل " Brunch " لسيدات الجمعية وأسرة أهلنا، وذلك في قاعة الجمعية في الهلالية. وتم خلاله عرض مشوار الـ 25 عاماً والإضاءة على أبرز المحطات والإنجازات، وجرى الإعلان عن خطة الجمعية الإستراتيجية للسنوات الخمس القادمة والتي تشمل خمسة قطاعات رئيسية هي: "الحماية، الصحة، التعليم، المأوى، سبل العيش والأمن الغذائي".

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد "أهلنا ". وألقت رئيسة الجمعية السيدة سحر جلال الدين الجبيلي كلمة بالمناسبة فقالت: "بدعمكم نستمر"، والحمد لله على السلامة ونتمنى أن يكون هذا العام مليئاً بالمحبة والتضامن والتكاتف. أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء الذي أردناه استعادةً لمسيرة الـ25 سنة، نتذكر فيه الماضي الجميل الذي صنعتموه ، وننطلق منه لبداية جديدة وان شاء الله يكون فيه استدامة وانجاز ونبقى سوياً. أهلنا ليست مجرد جمعية، بل هي قصة وجود لدعم الإنسان والمجتمع والوطن. لقد اتسمت بداياتنا بالعفوية ولكن أيضاً بالعزيمة والإرادة وتلبية الحاجة على الأرض. إن أهم سر من أسرار نجاح أهلنا كان التوافق بين أعضائها..

واستحضرت الجبيلي أبرز محطات مسيرة الجمعية منذ بداياتها وحتى اليوم، فقالت: بدأ مشوارنا سنة 1997، من محلة "القشلة" في صيدا القديمة، كنا مجموعة من السيدات يجمعنا حب العمل الإجتماعي والخير ، وشكّلنا لجنةً لدعم "صندوق زكاة صيدا والجوار". وقالت : في العام 2001 ، أسسنا جمعية "أهلنا ". وفي عام 2004 بدأ العمل على انشاء المعمل الذي كان أول مرافق المبنى الحالي للجمعية في الهلالية، وبنينا طابقاً تلو آخر حتى اكتمل البناء كما ترونه اليوم. وفي العام 2005 ، انتقلنا الى العمل المؤسساتي وأصبح لدينا هيكلية إدارية ومدير وموظفون، وقررنا الإنطلاق بالعمل مع الأيتام من خلال كفالتهم ورعايتهم وتقديم الدعم على كافة الأصعدة ، وأطلقنا مشروع رعاية اليتيم في بيته المستمر بدعم الكافلين. وفي العام 2006 إبان حرب تموز، كانت انطلاقة جديدة للجمعية لأننا استطعنا أن نثبت وجودنا على الأرض، وقمنا بتأمين وجبات يومية لـ1500 شخص في مراكز النزوح.. وفي تلك السنة بدأنا بمشروع القروض الجامعية للطلاب الذين يعيشون أوضاعاً اجتماعية صعبة، فصرنا نقدم لهم المساعدة ونسترد القروض على فترة عشر سنوات بعد أن يكونوا قد حصلوا على عمل، وقدمنا قروضاً لـ400 طالب جامعي .

وأضافت: في العام 2008 بدأنا بكفالة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة . وفي العام 2013 ، أسسنا "لجنة سيدات بيروت" التي كان لها دور مميز في إطلاق رعاية المسن في بيته. وخلال فترة الأزمة الإقتصادية وجائحة كورونا، قمنا بحملة "سوا لأهلنا" وجمعنا مبالغ كبيرة لمساعدة العائلات المتعففة وتعاونا مع البلدية. وفي العام 2021 بدأنا بكفالة العائلات التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة فنهتم بأمورهم وبدوائهم وإيجارات بيوتهم . وفي العام 2024 جاءت الحرب الإسرائيلية على لبنان، وكان تحدٍّ كبير لنا، ولكن وبفضل رب العالمين ودعمكم، أطلقنا مشروع "أغيثوا لبنان" واستطعنا أن نساعد عدداً كبيراً من العائلات التي تهجرت الى المدارس والبيوت وكنا نطبخ يومياً لـ 1100 عائلة في أربع مدارس ، وساعدنا 3500 عائلة في البيوت من فرش وأوسدة وأدوات تنظيف ومستلزمات طبية ..

وأعلنت الجبيلي أنه "ومتابعةً لمسيرة أهلنا ، وضعنا خطة استراتيجية لخمس سنوات قادمة". وقالت: "أهلنا" أمانة لا يمكن ان نقصّر فيها ورسالة سنؤديها. اليوم أنهينا مشوار الـ25 سنة ، وتلك كانت البداية، وستبقى "أهلنا" ان شاء الله وتستمر وتكبر من جيل الى جيل لتبقى السند لكل محتاج ولكل يتيم ولكل أرملة ومسن ، ولكل طالب وكل مريض ولكل متعفف . "بالـ25 عم نحتفل ورح نبقى بالخير مستمرين".

وتوجهت الجبيلي بالشكر لكل فرد رافق الجمعية في مشوار الـ25 سنة وكل من ساهم ودعم وقدّم واهتمّ وشارك وفرح بعملها. وقالت: هذه المسيرة ما كانت لتصل الى هنا لولاكم ولولا جهودكم وحرصكم أنتم. كل منكم وكل الزملاء الموظفين كانت لهم بصمات كبيرة .

كما تخلل اللقاء شهادات حيّة عن بدايات مسيرة الجمعية للسيدة عروبة كلش .

وفي ختام اللقاء قامت السيدة الجبيلي بمشاركة سيدات "أهلنا" بقطع قالب حلوى يحمل الرقم 25 احتفاءً باليوبيل الفضي لتأسيس الجمعية . 

شاهد الصور - مستقبل ويب