ندوة "للنسائية الديمقراطية" في مخيم عين الحلوة بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
أحيت "المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية - ندى" اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بندوة سياسية في مخيم عين الحلوة - قاعة المركز الثقافي، حضرها عضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد، مسؤول الجبهة في المخيم فؤاد عثمان، حشد من المنظمة النسائية واعضاء قيادتها وكادرها في المخيم وفاعليات نسوية واجتماعية.
أحمد
وتحدث أحمد عن معاني ودلالات هذا اليوم الذي "يتزامن هذا العام مع تواصل حرب الابادة والمجازر والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس".
وقال: "ان تقاعس المجتمع الدولي وعدم تصديه للسياسة الاسرائيلية العدوانية على شعبنا هو السبب الرئيسي لتمادي الاحتلال في جرائمه وعدوانه الوحشي وتنكره لحقوق لشعبنا، وسعيه المتواصل لإنهاء وجوده وتصفية قضيته من خلال العدوان وسياسة الضم والتهويد والحصار والتجويع والمجازر".
أضاف: "ان مقاومة شعبنا وصموده الاسطوري وارادته الصلبة وخياره الحاسم بالتصدي للعدوان والمشاريع التصفوية يؤكد عزيمة شعبنا وقوة ارتباطه بأرضه ووطنه، ورفضه الاعتراف بالهزيمة، وإصراره على الصمود والثبات والمواجهة، والنضال حتى يستعبد حقوقه الوطنية كاملة، في الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 67، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها عام 48 بموجب القرار 194".
ودعا "المجتمع الدولي الى الخروج من حال الصمت وتجسيد تضامنه مع شعبنا بسياسات ومواقف وأفعال عملية والتحرك للوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من كل شبر من القطاع، وادخال المساعدات الغذائية والصحية والانسانية وإطلاق مشروع دولي لإعادة إعمار القطاع، ودعم قرار الجنائية الدولية، بحق المجرمين نتنياهو وغالانت إلى العدالة الدولية، ومحاكمتهم على الجرائم او المجازر التي ارتكبوها بحق شعبنا".
ولفت الى أن "استمرار حرب الابادة والمجازر ومواصلة مشاريع الضم والتهويد والحصار يتطلب من شعوبنا العربية وشعوب العالم، تفعيل كل اشكال التحرك لوقف هذه الابادة والتصدي للمشاريع العدوانية التصفوية".
وطالب "الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات تضع حدا للارهاب والعدوان ومحاصرة الكيان عبر إغلاق سفارات دولة الاحتلال الموجودة في بعض العواصم العربية، وطرد سفرائها ووقف مشاريع وسياسات التطبيع ودعم نضال شعبنا لتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة".
وأشار الى أن "مواجهة العدوان وقطع الطريق على المخططات الاسرائيلية الاميركية يفرض اتخاذ خطوات سريعة لانهاء الانقسام وانجاز الوحدة الداخلية من خلال تطبيق مخرجات اتفاق بكين والاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحية موحدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا وشعبنا وحقوقنا الوطنية".
وحيا "لبنان وشهداء المقاومة وقادتها وأبطالها والجرحى والشعب اللبناني وما قدمه من تضحيات كبرى جسد خلالها توأم العلاقة ووحدة الدم والمصير بين فلسطين ولبنان، ورسم مشهدية العزة والكرامة والصمود، وأرغم الاحتلال على الرضوخ وتوسل وقف اطلاق النار بعد فشله في تحقيق اهدافه العدوانية، وسجل ببطولاته وتضحياته هزيمة جديدة على الاحتلال وانتصارا كبيرا للبنان وللمقاومة كما هو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة".