الإثنين 20 مايو / مايو 2024

طحن الأعلاف والتناوب على الأكل.. الغزيون يبتكرون وسائل لمقاومة الجوع

طحن الأعلاف والتناوب على الأكل.. الغزيون يبتكرون وسائل لمقاومة الجوع

Changed

يعيش الفلسطينيون معاناة يومية مع الجوع في غزة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع - رويترز
يعيش الفلسطينيون معاناة يومية مع الجوع في غزة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع - رويترز
يلجأ سكان قطاع غزة إلى بدائل لسد جوعهم وجوع أبنائهم، مثل التناوب وإعطاء الأولوية للأطفال والمرضى والمسنين أو طحن أعلاف الحيوانات.

يتكشف مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، عمق المعاناة التي يعيشها أهالي القطاع مع الجوع بسبب نقص الإمدادات الغذائية.

فما تزال أزمة النقص الحاد في الدقيق تراوح مكانها، بينما لجأ بعض الناس إلى بدائل لسد جوعهم وجوع أبنائهم. وأصبح التناوب وإعطاء الأولوية للأطفال والمرضى والمسنين في تناول الطعام، وسيلة لمقاومة الجوع في القطاع وجزءًا من يوميات الفلسطينيين.

وبينما لم يتخيل الفلسطينيون في قطاع غزة أن يمر عليهم يوم لا يجدون فيه ما يأكلونه، باتوا اليوم يطحنون أعلاف الحيوانات لصنع الدقيق وإطعام أطفالهم الجياع.

تنقية الشعير والقمح

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على مختلف مناطق القطاع، ويمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى السكان، ما أدى لنفاد كل ما يملكونه من طعام ومياه صالحة للشرب.

ومنذ أسابيع خلت الأسواق في غزة من دقيق القمح، ليتجه المواطنون إلى بدائل أخرى مثل طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة لصناعة أعلاف الحيوانات.

الجوع يهدد أهالي غزة في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي – الأناضول
الجوع يهدد أهالي غزة في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي – الأناضول

ومن بين هؤلاء أم السعد التي تخوض معركتها اليومية أمام الشعور بالجوع والعجز، للظفر ببعض الدقيق لسد رمق أطفالها في ظل الشح بالمواد الغذائية لا سيما الخبز.

وتمضي أم السعد أوقاتًا طويلةً في تنقية الشعير والقمح المخصصين أصلًا لتغذية الماشية والدواجن من الشوائب لطحنهما، ثم عجنهما لتحضير رغيف من الخبز تسد به جوعها وجوع أبنائها.

سكان غزة يكافحون يوميًا للظفر ببعض الطحين – رويترز
سكان غزة يكافحون يوميًا للظفر ببعض الطحين – رويترز

التناوب على تناول الطعام

حال أم السعد وعائلتها لا يختلف كثيرًا عن بقية العائلات النازحة التي تجتهد في ابتكار وسائل للتغلب على المعاناة والحرمان ليس لعدم امتلاكها المال الكافي، بل لغياب القدرة على توفير احتياجاتها لندرتها أو الحاجة إلى وقت وجهد للعثور عليها.

ورحلة البحث لا تنتهي قبل غياب شمس النهار، وتقوم على مبدأ المشاركة والتوفير، بحيث يتناوب أفراد الأسرة على تناول الطعام بإعطاء الأولوية للأطفال وكبار السن والمرضى.

وفي 13 يناير/ كانون ثاني الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن "الموت يهدد نحو 800 ألف نسمة في محافظتي غزة والشمال بسبب استمرار سياسة التجويع والتعطيش التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بحقهم".

وذكر المكتب في بيان حينها، أن المحافظتين "بحاجة إلى ألف و300 شاحنة غذاء يوميًا للخروج من حالة الجوع، بواقع 600 شاحنة للشمال و700 لغزة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close